نص خطاب السيد عبدالملك الحوثي كاملا

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين السلام على شعبنا اليمني الثائر يمن العزة والإباء يمن الكرامة والحرية يمن الشموخ والثبات يمن الإيمان ويمن الحكمة السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله تعالى وبركاته وتحية خاصة محفوفة بالإعزاز والتقدير والتبجيل للجان الشعبية الصامدة الثابتة الباسلة المتفانية في رضا الله وخدمة الشعب وتحية خاصة محفوفة بالإكبار والاحترام والإعزاز لجيشنا اليمني العظيم الجيش الذي أثبت مرة أخرى وطنيته وحريته ووعيه ووفاءه لبلد وأثبت أنه يقف جنبا إلى جنب إلى مصالح هذا الشعب وإلى جانب هذا البلد وأنه يعي ويدرك مسئوليته في حماية بلده وأن لا يكون أبدا بأي حال من الأحوال أداة بيد أي طرف يتآمر على هذا البلد أيها الأخوة الأعزاء بادئ ببدء ونحن نتحدث إليكم في هذه الليلة ونمر بمرحلة مهمة واستثنائية بادئ ذي بدء إننا نندد بشدة بالإساءات الموجهة إلى رسول الله وخاتم أنبيائه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله تلك الإساءات المتكررة والتي كان أخرها ما نشر في فرنسا في بعض الصحف هناك إن طبيعة هذه الإساءات التي نسمع عنها بين الحين والأخر وبعد كل آونة وأخرى هي تدل على أن هناك لامبالاة ولا احترام لقداسة المسلمين ولأمة الإسلام ولمقدسات هذه الأمة إن النظرة التي تعاطا بها الغرب تجاه الإسلام والمسلمين هي في مجملها نظرة عدائية قائمة على العداء وعلى الاستخفاف وعلى الاستهداف وعلى توجيه الإهانات وعلى اللامبالاة نهائيا هذا ما يجب أن تعيه أمتنا وهي تمر بمرحلة مهمة تمر وتعصف بها حالة أو موجة من الاستهداف الكبير الشامل على كل المستويات ولقد لوحظ ضمن ما حدث في الأحداث الأخيرة أن هناك أيضا نوع من التآمر الموجه خصيصا أيضا إلى بلدنا اليمن وعلى شعبنا اليمني العزيز حيث في ظل المؤامرة التي تتحرك بها قوى الاستكبار التي تستهدف منطقتنا ككل وبلدنا أيضا على وجه الخصوص نلحظ أن هناك ضمن المشروع التآمري المعبر عنه بالقاعدة أن هناك محاولة للربط بينما حصل في فرنسا وبينما يحصل في هذا البلد هذا هو جانب واحد فقط من مؤامرات كثيرة تصب على بلدنا وتستهدف شعبنا وتستهدفنا في استقلالنا وكرامتنا وسيادتنا وأمننا ولذلك يجب أن نكون واعين ومدركين لطبيعة الظروف والمرحلة التي نمر بها وأن نعي أيضا مسؤوليتنا تجاه ذلك كله لاشك أن بلدنا الذي تعصف به الكثير من المؤامرات الخارجية يعاني على المستوى الداخلي معاناة كبيرة فكثير من القوى الداخلية على مستوى القوى السياسي وعلى مستوى بعض المكونات لا تتعاطا مع الظروف القائمة والأخطاروالتحديات الملحوظة كما ينبغي بمسؤولية وبوعي وبترفع عن كل الأغراض والأطماع والأهواء والرغبات والمشاريع الجزئية أو ذات الخصوصية على المستوى الطائفي أو على المستوى المذهبي أو على المستوى المناطقي أو غير ذلك إننا في هذا الظرف الذي يمر فيه بلدنا بحالة استثنائية هو مرحلة حساسة ساعد على حساسيتها وتعقيدها هذا التعاطي اللاإيجابي والذي ليس بمستوى المسؤولية من البعض وخصوصا ممن هم في موطن القرار في مقام المسؤولية وفي المقدمة السلطة التي هي المسئول الأول عن هذا البلد وعن هذا الشعب وعلى رأسها رئيس الجمهورية لقد مر بلدنا في السابق ولا يزال إلى حد الآن لقد مر بكثير من المخاطر وإلى جانب تلك المخاطر هناك بالتأكيد فرص حقيقية مهمة يمكن من خلال استغلالها تجاوز كل تلك المخاطر والتخلص من حالة الاستبداد والفساد والانعتاق من آثر ومخلفات الماضي بكل أثقاله وأوزاره وسلبياته ولقد حقق التصعيد الثوري في مراحله الماضية مكتسبات مهمة ذات أهمية كبيرة وفي مقدمتها وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة لقد كانت مخرجات الحوار الوطني تمثل عقد سياسي وشاملا ذو أهمية كبيرة يمكن أن يبنى عليه لتأسيس واقع جديد وبناء يمن جديد وتخليص البلد والشعب مما يعانيه وحل المشاكل المعقدة والكبيرة التي يئن منها شعبنا وتتأثر بها أوضاعه بكلها ولكن منذ اكتمال مؤتمر الحوار الوطني شهدنا جميعا كيمنيين وعرفنا كيف تم التعاطي مع تلك المخرجات كيف عمدت القوى المسئولة التي هي في مقام المسؤولية التي على رأس القرار السياسي في مقام السلطة في موقع الحكم إلى أن تتآمر على تلك المخرجات إلى أن تجعلها حبيسة الأدراج لا ترى النور ولا تلامس الواقع ولا تخرج إلى الواقع فعلا وعملا حتى يملس شعبنا اليمني أنه فعلا يتحرك باتجاه واقع جديد ومرحلة جديدة بناءه لقد كان من أهم ما تضمنته وثيقة الحوار الوطني كلما يتعلق ببناء الدولة بناء الدولة المنشودة التي يتطلع إليها أبناء شعبنا اليمني العظيم بكل أطيافهم ولكن ما حصل كان مؤسف ويثبت أن القوى السياسية التي كانت في موقع الحكم والسلطة كان يهمها فقط وفقط وفقط أن تكسب المزيد من المكاسب تحقق المزيد من المكاسب لها فقط وليس للشعب في مستوى أحزابها ومستوى مصالحها المحدودة والحصرية بعيدا عن الشعب اليمني بكل ما يعانيه لماذا، لماذا لم يتجهوا فعليا بجد وصدق واهتمام إلى تنفيذ تلك المخرجات لو كانوا آنذاك اتجهوا فعليا بإرادة صادقة وتوجه جاد لكان شعبنا اليمني قد قطع شوطا منذ تلك الفترة منذ تلك اللحظة وإلى الآن ولكنهم لم يكونوا يريدون أبدا وكانوا يتوقعون أن تكون مسألة الحوار الوطني مسألة ديكور وغطاء يمررون من خلاله البعض من الأشياء ويقفزون إلى البعض ويحاولون احتواء بعض المكونات الناهضة من أبناء هذا الشعب كان هذا هو توجههم علامة استفهام كبيرة جدا لماذا وهم في موقع القرار ولديهم تأييد ودعم إقليمي ودولي معلن من خلال المبادرة الخليجية ومن خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة كل قوى العالم تعلن أنها إلى جانبهم لكن الذي حصل كان مؤسف الذي حصل هو أنهم غرقوا أكثر وأكثر في الفساد وفي الاستبداد وبدأ البلد يتجه إلى وضع مأساوي إلى انهيار واضح وملموس ساءت الأحوال في كل الاتجاهات على المستوى السياسي على المستوى الاقتصادي على المستوى الأمني وبشكل كبير إلى أن تحرك شعبنا اليمني العظيم من جديد في تصعيد ثوري هائل وكبير تحرك به شعبنا اليمني العظيم من كل أطيافه من كل أطيافه تحرك يمثل كل تيارات هذا الشعب اليمني وكل أطياف هذا الشعب اليمني ويتبنى مطالب مشروعة هي مطلب لكل يمني ولكل يمنية التصعيد الثوري الذي حقق إنجازه الكبيرة في الحادي والعشرين من سبتمبر ومن جديد صنع فرصة أخرى وفرصة أكبر من الفرصة السابقة لأنه أزاح من الطريق أزاح عقبة كبيرة من القوى النافذة التي كانت تمثل مطب كبيرا وحاجز سيئ أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هذه الفرصة الأخرى التي صنعها إنجاز الحادي والعشرين من سبتمبر فرصة كبيرة ومهدت الطريقة وعبدت الطريق للولوج نحو تنفيذ استحقاقات ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني مثل اتفاق السلم والشراكة عقد سياسي يمني مهم منصف عادل لا غبن فيه ولا ظلم لأي من القوى السياسية ولا لأي فئة أو مكون من مكونات هذا الشعب اليمني أسس لشراكة جامعة فاعلة وتضمن مضامين ذات أهمية كبيرة على المستوى السياسي منصوص عليها ببنود واضحة ومتسلسلة وكذلك على المستوى الاقتصادي وهو مهم جدا لما يعانيه شعبنا اليمني من بؤس وفقر وحرمان ومعاناة وتضمن المصفوفة الاقتصادية التي تخص الشأن الاقتصادي إجراءات ذات أهمية كبيرة جدا للحد من الفساد ولمراعاة الفئات المتضررة من رفع مستوى الأجور وكذلك معالجات لصالح كل الفئات المتضررة المعانية من أبناء شعبنا اليمني وفي المقدمة الفقراء ولصالح أيضا النشاط التجاري والزراعي وغير ذلك هي مصفوفة واضحة ونصوص محددة تضمنتها اتفاقية السلم والشراكة يمكن للناس أن يقرءوها ويتأملوها نصا نصا على المستوى الأمني كذلك تضمنت الاتفاقية بملحقها الأمني والعسكري نصوصا واضحة محددة مهمة ومفيدة بعد هذا الاتفاق الذي وقعته القوى السياسية والمكونات الكبيرة في البلد وقعته برضا واختيار وأصبح عقدسياسي ملزم بكل ما تعنيه الكلمة واعترف به العالم أجمع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وكذلك مجلس التعاون الخليجي وأشقاءنا في الجوار المملكة العربية السعودية الكل كلهم اعترفوا بهذا الاتفاق وباركوه وطالبوا بتنفيذه وبهذا أصبح اتفاق يمثل عقد سياسي بكل ما تعنيه الكلمة وملزم ولا مبرر أبدا للتنصل منه أو محاولة تضييعه أو محاولة التهرب من تنفيذ مضامينه ولكن نفاجئ من جديد أن تلك القوى تعود إلى سيرتها الأولى وإلى طريقتها السابقة مماحكات سياسية وشغل بنفس الطريقة السابقة بعيدا عن مصالح هذا الشعب وبعيدا عما يخدم هذا البلد وكذلك اتجاه بمسار أخر الشيء الصحيح الشيء السليم التصرف اللائق والمسئول والحكيم هو أن تتجه الجهود وتصب كل الجهود في سبيل تنفيذ ذلك الاتفاق مع مراعاة ما هو مزمن في الاتفاق نفسه فيما نص عليه الاتفاق وفق زمن محدد وكان الشيء الصحيح أن يتم تنفيذ ما تضمنته وثيقة الاتفاق على المستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الأمني لو تحقق ذلك ولو تحركت القوى السياسية في هذا الاتجاه ولو تعاطا الرئيس بجدية كبيرة ومسئولية عالية في هذا الاتجاه لكنا خلال الأربعة الأشهر الماضية قد لمسنا كشعب يمني وكمواطنين يمنيين تغير كبير على مستوى الاستقرار والأمن وتحسن الوضع الاقتصادي والواقع المعيشي والاستقرار السياسي لكان الوضع متحصن نحو الأفضل ولشهدنا واقع إيجابي بشكل ملموس ولكن للأسف الشديد اتجهوا في مسار أخر بدلا من إنجاز تلك الاستحقاقات بدء من تصحيح وضع الهيئة الوطنية بدء من تفعيل مبدأ الشراكة إلى ما هناك من إجراءات تخص الشأن الاقتصادي والشأن الأمني والعسكري اتجهوا هم في مسار أخر وفتحوا لهم طريق أخرى يتحركون فيها بعيدا عن هذا كله بعيدا عن هذا كله فماذا كان مسارهم للأسف الشديد يمكننا القول يمكننا أن المسار الذي اتجهوا فيه وتحركوا فيه هو مسار مضاد لكل تلك المضامين والاستحقاقات المهمة التي تضمنها اتفاق السلم والشراكة ونصت عليها وثيقة الحوار الوطني لو نأتي إلى أبرز تلك الأسس والمضامين المهمة وفي مقدمتها الشراكة، الشراكة هي ضرورة وطنية وهي استحقاق وهي شيء أساسي للتخلص من الاستبداد السياسي لا يمكنأبدا التخلص من الاستبداد السياسي إلا بالشراكة إذا بقي الحال على ما كان عليه في السابق قوى معينة كانت طوال المرحلة الماضية ولا تزال إلى الآن تسيطر على كل مفاصل السلطة وتتحكم في القرار السياسي وتراعي دائما في موقعها في السلطة وفي مفاصل السلطة دائما تراعي مصالحها الخاصة وما تدخل فيه من مؤامرات مع قوى خارجية كيف يمكننا مع هذا الحال كيف يمكننا أن نبني دولة حقيقية الدولة المنشودة الدولة التي نصت عليها مخرجات الحوار الوطني إذا كان توجه تلك القوى أن تعزز من سيطرتها وأن تقوي من قبضتها على السلطة وأن لا تشرك بقية المكونات وبتمثيل عادل كما نصت عليه وثيقة السلم والشراكة كيف يمكننا بناء دولة جديدة كيف يمكننا أن نتخلص من موروث الماضي بكل معاناته كيف يمكننا الوصول إلى الدولة المدنية التي ننادي بها كمكونات مكونات سياسية مكونات مجتمعية كيف يمكننا الوصول إلى ذلك يستمر المرض المشكلة هي ذاتها البلاء هو ذاته المعاناة هي ذاتها الشراكة التي يمكن أن تكون هي فعلا مساعد وعامل مهم في التوازن السياسي في البلد بحيث تراعا مصلحة كل الأطياف والمكونات لأنه للأسف الشديد المكونات المسيطرة على مقاليد الأمور هي لا تحسب حساب بقية أطياف الشعب هي تحسب حساب ما يخصها هي أو يخص جمهورها وما شابه ذلك وتبقى فئة كبيرة من أبناء الشعب اليمني متضررة ومعانية لا أحد يبالي بها ولا يفكر بها ولا يحسب حسابها لأنه للأسف الشديد طغت طغيان شديد الهوية الحزبية الهوية المذهبية الهوية المناطقية طغت على الهوية الجامعة الهوية الوطنية الوطن الواحدة والدين الواحد والأمة الواحدة أصبح الكثير لا يبالي بهذه لا يحمل هذا الإحساس إن على المستوى الوطني تجاه كل أبناء وطنه أو على المستوى الديني تجاه كل أبناء بلده وهو شعب يمني مسلم أو على المستوى الإنساني وهم هناك رابطة الإنسانية لا على كل المستويات البعض لا يفكر دائما إلا في محيطه الصغير في محيطه الصغير فحسب كل مشاريعه كل اهتماماته كل تواجهاته في محيطه الصغير ولذلك يضيق ذرعا بالآخرين ولا يريد أن يقبل بالآخرين ولذلك لم يكونوا يريدون أن يتقبلوا الشراكة أبدا ووقفوا موقفا سلبيا جدا من مسألة الشراكة سواء تجاه مكون أنصار الله أوتجاه بقية المكونات من الأخوة الجنوبيين إخوتنا في الجنوب هم مكونات متعددة وليس فقط مكون واحد أو تيار واحد حتى يحسب حسابهم فقط أو بقية المكونات الناشئة والتي برزت وبرز موقفها الإيجابي في إطار التصعيد الثوري في الحادي والعشرين من سبتمبر وفيما قبل الحادي والعشرين من سبتمبر الشراكة التي هي استحقاق ومبدأ متفق عليه وموقع عليه تلك القوى التي وقعت بنفسها بدأت تعارض وتمانع وتعترض وتتنصل وتحاول أن تضيع هذا الاستحقاق وأن تطيح بهذا الاستحقاق مكونات في الداخل وقوى خارجية من هناك من بعيد من الخارج ترسل بإشاراتها السلبية إلى تلك القوى أن لا تقبلوا بالشراكة سيطروا على الأمور وحدكم تحكموا كما يحلوا لكم فلذلك فعلا كل هذه الفترة التي مضت وهم يحاولون الوقوف بوجه مبدأ الشراكة، الشراكة هي شيء أساسي لضمان إنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية يفترض أن أمامنا في المرحلة الانتقالية استحقاقات والتزامات وواجبات ومسئوليات متعددة لا يمكن إنجازها إلا بالشراكة وإلا فستتعاطى القوى المستبدة وفق ما يحلوا لها في حدود مصالحها في حدود ما هو لها ولن تقبل بما هو عليها أو بما هو لمصلحة الآخرين أيضا من أهم ما تضمنته وثيقة اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني وله أهمية كبرى تلامس واقع هذا الشعب ما يعانيه أبناء هذا البلد هو محاربة الفساد إجراءات منصوص عليها في وثيقة الحوار الوطني وإجراءات مهمة جدا جدا جدا في وثيقة السلم والشراكة كلها تصب في محاربة الفساد، الفساد الذي يشهد كل العالم بأنه أضر باقتصاد هذا البلد بل دمر اقتصاد هذا البلد وأوصل هذا البلد إلى ما وصل إليه من بؤس ومعاناة وفقر كل تلك الإجراءات التي يمكن أن يستفاد منها بشكل مهم وكبير لمحاربة الفساد جمدت ويتم تضييعها والإطاحة بها وفي سياق أخر اتجهت تلك القوى وعلى رأسها الرئيس نفسه بحماية الفساد وبدلا من محاربة الفساد حماية الفساد وامتنعوا بشدة من الشراكة في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والأجهزة ذات الطابع الرقابي امتنعوا بشدة من الشراكة فيها لتفعيلها لأنها كانت موجودة في كل المرحلة الماضية وموجود معها الفساد جهاز موجود والفساد موجود لم يعالج شيئا ولم يحل المشكلة فكلما سعينا وبذلنا الجهد لإقناعهم بضرورة الشراكة في هذه الأجهزة لتفعيلها لديها إمكاناتها لديها برنامجها لديها شرعيتها في السلطة هكذا لديها إمكاناتها ولديها وسائلها لديها الملفات لديها المعلومات المطلوب هو عملية تفعيل هذه العملية كانت يمكن أن تتحقق من خلال الشراكة فامتنعوا وحاولوا أن تبقى تلك الأجهزة بعيدة عن الشراكة وحاولوا أن يبدوا حساسية كبيرة جدا من أي دور بسيط لا يمكن حتى أن يفي بالغرض تقوم به اللجان الثورية اللجان الثورية مهما قامت وبذلت من جهد لكن لا يمكن أن يكون دورها فاعل إلا إذا تدخلت بشكل كبير كبير وهم يضجون ويصيحون يصيحون منها وينادون ضدها ليلا ونهارا ويصرخون بلا توقف إذا هم سعوا إلى حماية الفساد ولاحظوا في هذا السياق استمرت عملية النهب حتى من ابن الرئيس بالمليارات استمرت أيضا عملية الفساد ضمن الميزانيات التي تعتمد لاحظوا طالبنا ولازلنا نصر على هذا أن تخضع موازنة 2015م أن تخضع هذه الموازنة لمراجعة من اللجنة الاقتصادية لمعالجة الاختلالات التي داخلها لأنها عادة تغطي الميزانية تغطي الفساد تكون بالشكل الذي فصل تفصيلا كما يفصل الثوب والقميص على كل حالات الفساد القائمة ولذلك أكدنا وطالبنا على ضرورة أن تخضع لمراجعة اللجنة الاقتصادية وافقوا فيالبداية وقامت اللجنة الاقتصادية بالمراجعة فإذا بمجلس الوزراء يصوت على الميزانية من دون الأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي قدمتها اللجنة الاقتصادية يعني ماذا يعني إصرار على الفساد وعلى السرقة وعلى اللصوصية وهكذا يبرمون المزيد من العقود النفطية وغيرها وعقود قائمة على أساس من الفساد فهم يتجهون في كل المسارات اتجاه معاكس واتجاه مضاد لما تم الاتفاق عليه لتلك العقود المهمة والأساسية اتفاق السلم والشراكة وغيرها أيضا التلكؤ من كل الإجراءات المنصوص عليها في وثيقة اتفاق السلم والشراكة إجراءات مهمة يحاولون التنصل عنها والتهرب منها من ضمن ما يتجهون فيه ويعتمدونه في هذه المرحلة هو محاولة إضاعة الوقت يعملون على إضاعة الوقت هذا أمر مؤسف أمر مؤسف جدا لأنهم يعتمدون المماطلة كإستراتيجية واضحة المماطلة يعملون على تمرير الوقت وتمرير الزمن من دون إنجاز تلك الاستحقاقات اتجهوا أيضا إلى فتحجبهات جديدة وخلق أزمات مستجدة كما هو أسلوبهم في الماضي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على إدارة البلد بالأزمات يعتمدون على هذا الأسلوب اتجهوا من جديد إلى نفس هذا الأسلوب تواطؤ واضح مع القاعدة توفير للإمكانات لها دعم لها حتى تكون هي رأس حربة لمواجهة الثورة الشعبية والتصدي للثورة الشعبية وإغراق البلد في الفوضى مكنوها من الانتشار إلى محافظات ورفض الرئيس أن يعلن قرار الحرب وأن يحرك الجيش بالاتجاه الصحيح للتصدي لها أكثر من ذلك دخلوا في مسرحيات هزلية معها لتمكينها من البنوك بنوك كثيرة نهبت بكل ما فيها من الأموال يصنعون مسرحية هزلية يمكنون من خلالها القاعدة أن تستولي على بنوك وهذا في إب في العدين حصل هذا في محافظات كثيرة بنوك بكل ما فيها يسلمونها للقاعدة أضف إلى ذلك السلاح يهربون لها السلاح ويمكنونها من سلاح الجيش وما حصل في مأرب شاهد واضح عندما قدموا كتيبة بكامل عتادها الحربي بطريقة اتضح من خلال التحقيق الجاد فيها والتأمل لمجرياتها أنهم فعلوا ذلك عمدا بقصد إيصال عدد كبير ن الأسلحة إلى القاعدة وحلفائها من حزب الإصلاح في مأرب إلى الآن في هذه الأيام يمارسون الضغوط على معسكرات في مأرب بهدف إقناعها بأن تسلم المزيد من العتاد الحرب للقاعدة وحلفائها من حزب الإصلاح إذا هم اتجهوا في مسار أخر فتح جبهات جديدة تحريك القاعدة وتحريك اتجاهات متعددة أولا ضد الثورة الشعبية هم يستهدفون الثورة الشعبية وهم يستهدفون تلك الاستحقاقات المهمة يستهدفون اتفاقية السلم والشراكة يستهدفون وثيقة الحوار الوطني يستهدفون الأمن والاستقرار تركيزهم على إثارة مشاكل في مأرب هو بهدف إلحاق أكبر ضرر بهذا البلد هي من جانب عملية ابتزاز سياسي ضد هذا الشعب وضد الثورة الشعبية ومن جانب أخر عملية إلحاق الضرر بالشعب اليمني وبالتالي هم يتحركون في اتجاهات كثيرة وبشكل مؤسف وسلبي ويوفرون الغطاء السياسي والغطاء الإعلامي اتجهوا أيضا إلى استهداف المكونات أهم المكونات الشعبية اتجهوا إلى استهدافها الوثيقة الأخيرة التي عثر عليها وكشفتها قناة المسيرة وهي بعنوان الإستراتجية الأمنية تكشف هذه الحقيقة أنهم اتجهوا بجدية إلى استهداف مكونات شعبية ذات أهمية كبيرة عملوا أيضا خلال كل هذه الفترة إلى تعقيد القضية الجنوبة بدلا من العناية بحل هذه القضية بدلا من اتخاذ إجراءات تخفف من حجم المعاناة تساعد على حل القضية وبوسعهم وبإمكانهم وبمقدورهم أن يتخذوا كثيرا من الإجراءات التي تخفف من الاحتقان وتمهد لحل القضية الجنوبية وترمم حالة الثقة التي فقدت في أوساط إخوتنا في الجنوب كان بالإمكان أن يتخذوا الكثير من الإجراءات على المستوى السياسي وعلى المستوى الحقوقي وكانت ستسهم إلى حد كبير لصالح الحل ولكن بدلا من ذلك ساهموا في تعقيد المشكلة من المعروف أن الرئيس نفسه وأن أبنه كذلك اتجها في هذا الاتجاه السلبي تغذية المشكلة تعقيد المشكلة بدلا من الاتجاه لحل المشكلة عموما اتجهوا بالوضع العام نحو الفوضى والاضطراب وكل جهدهم صب في عملية التفاف عملية التفاف على اتفاق السلم والشراكة عملية التفاف على كل تلك الاستحقاقات التي تلبي مصلحة الشعب ومطالب الشعب هذا كله اتجهوا إليه وتوجوا كل هذا بمؤامرة كبيرة وخطيرة جدا أرادوا من خلالها الإطاحة الكاملة بمشروع اتفاق السلم والشراكة ووثيقة الحوار الوطني في الآونة الأخيرة قاموا بصياغة مسودة الدستور الذي يفترض بصياغة مسودة الدستور أن تكون عملية قولبة للنصوص التي هي دستورية في وثيقة الحوار الوطني بصيغة دستورية كل النصوص التي هي ذات طابع دستوري ويفترض أن يتضمنها الدستور في وثيقة الحوارالوطني مهمة اللجنة أن تقولبها بصياغة فنية كدستور وفق المتعارف عليه في صياغة الدساتير فما الذي حدث قاموا بجناية كبيرة أولا عمدوا إلى تضمين مسودة الدستور مضامين تلامس أشياء ذات أهمية خطيرة وكبيرة تخالف وثيقة الحوار الوطني وتخالف واتفاق السلم والشراكة وعمدوا إلى تجاهل أشياء مهمة لم يضيفوها إلى مسودة الدستور وماذا كان هدفهم كل الأشياء التي يرونها مهمة بالنسبة لهم أكبر مهمة أكبر مسألة مهمة بالنسبة لهم هي مشروع الستة الأقاليم وفق التقسيمات التي رسموها والتقسيمات تلك التي رسموها لعملية الأقاليم هي من خارج البلاد بالتأكيد هي لا تراعي مصلحة اليمنيين هي ذات طابع تآمري يستهدف تمزيق البلد بكل وضوح ومعاييرها سياسية فقط ولذلك كان الشيء الأهم بالنسبة لهم هو تمرير تلكالتقسيمات التي يجنون من خلالها على البلد جناية خطيرة وكبيرة والمهم أيضا أن يطيحوا بمبدأ الشراكة أهم مسألة بالنسبة لهم الإطاحة بمبدأ الشراكة اثنين العمل على تمزيق البلد على تمر ذلك المخطط المشئوم والسيئ الذي يستهدف بلدنا لتمزيقه فكان من أسوء ما ضمنوه في مسودة الدستور أن أدخلوا ضمنها تلك التقسيمات تقسيمات الستة الأقاليم وفق ما قد رسم لهم أضف إلى ذلك حذفوا من أحكام المرحلة الانتقالية كلما يتعلق بالشراكة وحذفوا أيضا في موارد من الدستور نصوص وأضافوا أشياء أخرى قدمت عنها ملاحظات كتب عنها إعلاميون كتب عنها بعض المشاركين في الصياغة ممن لم يسمع لقولهم وقدمت عنها انتقادات نشرت بعضها في الصحف على كلا الهدف من هذه المسودة أن تمرر من جانبهم من جانبهم أن تمرر ومن خلال الهيئة الوطنية قبل إصلاح وضع الهيئة الوطنية مع أن من ضمن النصوص الواردة في اتفاق السلم والشراكة تصحيح وضع الهيئة الوطنية وبعد 15 يوما من توقيع الاتفاق كان هذا المفترض لو كان هناك أمانة وجدية واهتمام بتنفيذ هذا الاتفاق لماذا أجلوا من ذلك اليوم وإلى الآن تصحيح وضع الهيئة الوطنية لأنهم أرادوها أن تبقى كما هندسوها هم لتمرير ما يشاءون وعلى عجلا من أمرهم يريدون تمرير مسودة الدستور من خلال الهيئة الوطنية قبل إصلاح وضعها ومن ثم إنزالها للاستفتاء وبعد ذلك يجعلون منها مرجعية بديلة عن اتفاق السلم والشراكة وبديلة عن وثيقة الحوار الوطني ومن ثم يحجون بها ويستندون إليها ويتحركون على ضوءها وهناك يصبح لديهم ما يمكن أن يستفيدوا منهلشرعنه انقلابهم على تلك المسائل المهمة إذا كانت عملية مسودة الدستور بما شابه من تحريف وإضافات وحذف ونقص وزيادة لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة كانت استهداف فعليا لاتفاقية السلم والشراكة وأهم ما حرصوا عليه من خلالها كما قلت مسألتان كل همهم يصب في هذا الاتجاه الإطاحة بالشراكة وتمرير تقسيمات الأقاليم لماذا حساسيتنا الكبيرة تجاه تقسيمات الأقاليم الستة هل كما يصورون هم في المناطق الأخرى مثلا يحاولون أن يقولوا للسكان في مأرب أنهم لا يريدون أن يكون البترول لكم هم يريدون البترول لأنفسهم أو يحاولون إخافة مناطق من مناطق هذا أولا أسلوب غير أخلاقي ولا وطني ولا لائق بكل الاعتبارات والمقاييس النغمة المناطقية التي يتحدثون بها وهم كانوا في السابق يتغنون دائما أنهم ضد المناطقية وضد المذهبية وضد النعرات الطائفية وما شابه ذلك كم كانوا يقولون الآن إذا بهم هم يغذون دائما النغمة المناطقية لمصلحة من تغذية النغمة المناطقية حساسيتنا من الأقاليم وتلك التقسيمات التي هي معايير سياسي تساعد على التفكك والتمزيق هو لهذا الاعتبار لأنها معايير تساعد على تمزيق هذا البلد على تجزئة هذا البلد على أن يفقد هذا البلد منعته واستقلاله خطورتها تكمن هنا نحن لا نمانع بأي حال من الأحوال أن يكون لإخوتنا من سكان مأرب حصة من البترول وأن يعطوا اهتمام كبير وأولوية في العمل في الحقول النفطية هناك أو سكان شبوة أو سكان حضرموت نحن نقف إلى جانبهم نحن نريد أن يكون مأرب لكل اليمن وأن يكون كل اليمن لمأرب أن تكون حضرموت لكل اليمن وأن يكون كل اليمن لحضرموت أن تكون عدن لكل اليمن وأن يكون كل اليمن لعدن نحن نريد أن نحافظ على بلدنا حتى لا يتمزق ليس هناك منطقة من مناطق هذا البلد يمكن أن تستغني عن بقية الشعب لا عملية التجزئة والتفتيت هي عملية خطيرة وأضرارها كبيرة وتخدم الخارج قبل الداخل وليس هناك من إيجابية لها نهائيا حتى على المستوى الاقتصادي يمكن على المستوى الاقتصادي كما قلت أن أي محافظة تكتشف فيها ثروة معينة أن يكون لسكان تلك المحافظة نسبة معينة أن يكون لهم أولوية في العمل أن تراعا ظروفهم ومعاناتهم ونحن نتألم لمعاناة أي منطقة في بلدنا ونريد الخير لكل سكان هذا البلد لكن مثلا من يحاول أن يقنع سكان منطقة معينة أن لديكم ما يكفيكم ويمكن أن تكونوا لوحدكم لا ليس بإمكان أي محافظة أن تستغني عن بقية البلد عندما تقدم قضية الأقاليم بكل هذه الحساسية المناطقية والمذهبية كيف لا نقلق على بلدنا وكيف لا نتحسس من هذا الأسلوب المقزز كيف تتحدث قيادات حزب الإصلاح ومن معها عن هذه المسألة في كثير من المحافظات في الجوف أو في مأرب أو في محافظات أخرى نغمة مناطقية ونغمة مذهبية نغمة تفكيكيه هذه جريمة بحق هذا البلد جريمة بحق هذا البلد نحن الآن نقول كلما كنا نسمعه عن الوطنية والوطن لماذا يضيع كل هذا يضيع الآن التوجه هو توجه مختلف النغمة المناطقية هي التي تغذى من أحزاب وقوى سياسية وتغذى من الخارج ويمكن للجميع أن يعرف سوء وخطورة ما يحصل من خلال ما نلمس من اهتمام خارجي لفرض هذه التقسيمات لماذا يحرص الخارج على هذه التقسيمات ما الذي يريده لأنه مستفيد لأنه مستفيد البعض لهم آمال وطموحات أن يحصلوا على مناطق من البلد هنا أو هناك إذا في مقابل هذه الرغبة الخارجية في تفكيك هذا البلد وما يصاحب طرح مسألة الأقاليم من تعزيز للنغمة المناطقية والعداوات وإثارة حالة التفكك وتمزيق للنسيج الاجتماعي المسألة حساسة وخطرة تستهدف هذا البلد تتحول من بعد إداري إلى مؤامرة تفكيكية وتجزيئية لهذا البلد وهنا يمكن للجميع أن يقلق أي اعتبارات أخرى ذات صلة بالجانب الإداري ذات صلة بمواجهة المركزية ذات صلة بالانتعاش الاقتصادي يمكن أن نتفق عليها أما مشاريع تمزيقية وتجزيئية وعبثية فهي غير مقبولة وهي المسألة الأهم بالنسبة لهم اثنين الإطاحة بالشراكة أرادوا فورا الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى المرحلة الأخرى مرحلة ليس البلد حتى جاهزا لها حتى مسالة الحكم المركب والدولة الاتحادية الانتقال إليها هكذا بهذا الأسلوب هي قفزة غير منطقية هي قفزة على حافة الهاوية قفزة إلى المجهولة قفزة إلى واقع لم يستعد له البلد بعد قفزة إلى وضع يمكن أن يستغل بكل ما تعنيه الكلمة وبدا واضح أنه يستغل من الآن لتمزيق هذا البلد فإذا كان لديهم مؤامرة واضحة تستهدف اتفاق السلم والشراكة تحرص على حماية الاستبداد والتمسك به وحماية الفساد واستمراريته وإضافة إلى ذلك الانتقال من المرحلة الانتقالية قبل استكمال استحقاقاتها إلى مرحلة أخرى يكونوا هم المتحكمون فيها ويعيدون الإنتاج من جديد لهيمنتهم ونفوذهم كان هذا هو ما يتجهون فيه بعيدا عن كل أثراه على البلد عن كل ما يترتب عليه فيما يضر بهذا البلد ولكل سيتضرر صدقوني الكل سيتضرر ليس هناك لا على المستوى المناطقي مناطقي ستسلم من ضرر مؤامراتهم هذه ولا على المستوى السياسي أو الاجتماعي مكونات سياسية أو اجتماعية ستسلم من تداعيات وأضرار هذا المسار الأعوج الذي يتحركون فيه لا الجميع سيتضرر البلد بكله سيتضرر هذا هو ما يحصل وكل مواطن يمني سيعاني من ذلك بالتأكيد هذا هو ما سيحصل إذا نحن أمام واقع أرادوا فيه التخلص من اتفاق السلم والشراكة والانقلاب الكلي عليه التخلص من وثيقة الحوار الوطني في كل ما لا يخدم مصالحهم فرض عملية التجزيئه والتقسيم والبعثرة لهذا البلد إثارة الفوضى العارمة التي تشمل هذا البلد وفي خواتم هذا المشروع التآمري على هذا البلد كان هناك مخطط أن يترافق ويتزامن مع إثارة الفوضى في مأرب إثارة الفوضى في صنعاء في هذه التحديد في تلك المرحلة من المؤامرة جاء توجيه ا لجيش بهدف الانتشار والاحتكاك باللجان الشعبية في صنعاء وأرادوا مع ذلك إثارة الفوضى في مأرب فيما قد عملوه هناك من تحشيدات للقاعدة حتى من خارج البلد وتحشيدات لمقاتلين من حزب الإصلاح وبالتالي كان توجههم يرمي إلى أن تكون هذه العملية الفوضوية مدخلا لإغراق البلد في حالة من الفوضى وولوج إلى المرحلة التي يخططون لها هكذا يديرون البلد بعقلية تآمرية لا تراعي مصلحة هذا البلد ولا أمنه ولا استقراره أمام كل هذا لم يكن هناك من خيار إلا أن يتحرك شعبنا اليمني العظيم ويقف بوجه هذه المؤامرات وحق له أن يقف ضدها لأنها تستهدفه في أمنه واستقراره واقتصاده وكذلك تستهدفه في استقلاله وسيادة بلده تستهدفه في مستقبله تستهدفه في كل شيء لم يكن أمام شعبنا اليمني إلا أن يتحرك بوقف هذه المؤامرات وأن يفرض العودة إلى تلك الاتفاقات التي هي ملزمة ووقعوا عليها وليس لهم مبرر حتى يتنصلوا عنها وهنا فعلا كان هناك موقف متميز أولا من الجيش وهنا نشيد بجيشنا اليمني العظيم الذي وقف إلى جانب الشعب ووقف إلى جانب تلك الاتفاقيات إلى جانب اتفاقية السلم والشراكة ووقف إلى وثيقة الحوار الوطني وقف إلى مصلحة شعبه ونشيد أيضا بالدور البناء والفاعل والمهم للجان الشعبية وكذلك بالتحرك الجماهيري الذي بدء في مسيرات مشرفة وحاشدة وضخمة خرجت في صعده وفي حجة وفي ذمار وستستمر في محافظات كثيرة وصولا إلى صنعاء شعبنا اليمني ليس أمامه إلا خيار من خيارين إما أن يتحرك وهو قد تحرك ضد تلك المؤامرات وإما أن يذعن ويستسلم ويترك لتلك القوى المتسلطة المجال لتفعل ما تشاء وما يحلوا لها وما تريد وهي تريد أن تغرق هذا البلد في الفوضى هي تريد أن تفقد هذا البلد أمنه  واستقراره هي تريد بعثرة وتجزئة وتمزيق هذا البلد زيادة على ما هو عليه من جروح ومعاناة وبؤس لم يكفيهم كل ذلك فهنا كان هذا التحرك طبعا نحن ندرك أن هناك حساسية لهذا التحرك الشعبي وهناك انزعاج كبير جدا منه لدى بعض القوى الداخلية ولدى بعض القوى في الخارج لكني أقول كلمة أنا واثق منها ومتأكد منها والكثير الكثير من أبناء شعبنا يعيها جيدا أن ما يمكن أن يحدث نتيجة هذا التحرك ليس أبدا أبدا أبدا بخطورة ما كان سيحدث لو لم يتحرك شعبنا اليمني العظيم كلما يمكن أن يحصل نتيجة هذا التحرك الواعي والمسئول والذي هو بدافع الضمير وبدافع المسئولية وبوعي ولمصلحة البلد بكله ولمصلحة الشعب بأجمعه ولفائدة كل المكونات بكلها كل ما يمكن أن يحدث نتيجة هذا التحرك لا يساوي شيئا أمام الكارثة الكبيرة التي كان يمكن أن يقع فيها البلد لو لم يتحرك الثوار ويتحرك أبناء شعبنا اليمني العظيم ما يمكن أن نلمسه من مخاوف لدى البعض البعض منها مخاوف مفتعلة يعني دائما هناك حالة من التخويف هناك لعب لعب على هذه الوتيرة و على هذه الورقة إثارة المخاوف وتأجيج المخاوف لدى الآخرين يحاولون أن يثيروا المخاوف على مستوى المناطق أن يخيفوا مثلا إخوتنا في مأرب أو إخوتنا في الجنوب أو إخوتنا في أي محافظة أخرى وكأن هناك خطر داهم عليهم ويستهدفهم أو يحاولون على المستوى السياسي أن هذا التحرك الثوري الشعبي ليس الهدف منه اجتثاث أي مكون سياسي ولا تصفية حسابات مع أي طرف أو مكون وليس الهدف منه استهداف أي منطقة نهائيا هذا تحرك واعي بهدف خدمة الشعب كل الشعب لمصلحة البلد كل البلد ليس استهدافي لأي جهة لكنه يستهدف المؤامرة التي يريدون أن يضربوا بها البلد أي مخاوف تثار من خلال الضخ الهائل على المستوى الإعلامي أو على أي مستوى أي مخاوف هي مخاوف لا تستند إلى حقائق هذا تحرك ثوري هذا التحرك بهدف فرض تنفيذ اتفاقية موقع عليها من المكونات السياسية في البلد ويعترف بها كل العالم فهو تحرك مشروع ويهدف إلى تنفيذ اتفاق معترف به وموقع عليه عقد سياسي ملزم به كل الأطراف ولذلك لا مبرر لهذه المخاوف أنا أقول للجميع لا تقلقوا هذا التحرك لا يستهدفكم لا هو يستهدف منطقة ولا يستهدف مكون ولا يستهدف أي طرف من أبناء هذا الشعب أيضا على المستوى الخارجي هذا التحرك لا يستهدف الخارج هو يستهدف مؤامرة لضرب هذا البلد مؤامرة تهدف إلى تمزيق هذا البلد مؤامرة تهدف للانقلاب على تلك الاتفاقيات التي هي ذات أهمية كبيرة يبنى عليها مستقبل هذا البلد والمفارقة العجيبة العجيبة العجيبة والغريبة أنهم يثيرون المخاوف لكنا نقول أننا من يفترض بنا أن نخاف أن نقلق على بلدنا وعلى مستقبل بلدنا منهم هم من بعض القوى الإقليمية ومن بعض القوى الداخلية نحن نقلق على بلدنا لأنهم يريدون تمزيقه وهم يشتغلون بمشروع واضح نحن لا ندعي عليهم ادعاءات نحن لا نحكي عن تخمينات أو ظنون أو أوهام نحن لا نستند إلى مجرد مقالات صحفية أو تغريدات على الفيسبوك أو ما شابه نحن نستند إلى حقائق هناك مشاريع تتحرك على الأرض لتمزيق هذا البلد هناك مشاريع واضحة للتآمر على اتفاقية السلم والشراكة هناك خطوات عملية انحرافية عن مسار اتفاق السلم والشراكة وعن وثيقة الحوار الوطني يعني نحن من ينبغي أن نخاف ونقلق على بلدنا على أنفسنا هناك مؤامرات ملموسة وواضحة وعدائية بشكل كبير جدا تستهدف هذا البلد وتستهدف استقلاله وتستهدف أمنه واستقراره هنا القلق من الذي ينبغي أن يقلق أن يئن أن يتوجع أن يستنهض لمواجهة هذه المخاوف والأخطار الحقيقية التي ليست وهمية هنا يجب أن يكون الأمر واضح ولذلك نحن نتحرك في مسار واعي نحن ندرك أنه ما من خيار إلا نجاح اتفاق السلم والشراكة ووثيقة الحوار الوطني أو سقوط البلد في حالة الهاوية والانهيار على كل المستويات ولذلك فإن هذا التحرك جاد نحن مصرون وعازمون ولن نتردد أبد على أن نفرض أي إجراءات ضرورة لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة أنا أقول لك هذا التحرك جاد ومصيري وحتمي هدفه مشروع وإجراءاته مفتوحة وسقفه عالي فعلا أي إجراء ضروري في سبيل إسقاط المؤامرة وفرض تنفيذ اتفاق السلم والشراكة سيتخذه شعبنا بدون تردد شعبنا اليمني جاهز لأي إجراء مهما كان سقفه لا أحد في موقع سواء الرئيس أو أي مسئول يمكن أن يكون فوق أي إجراء حينما يقف هو لينفذ مؤامرة بهذا السوء وبهذه الخطورة على هذا البلد نحن في هذه الأيام وخلال هذه الأيام متجهون عمليا في خطوات لفرض تنفيذ اتفاق السلم والشراكة خطوات مصحوبة بإجراءات وسقفها مفتوح ولكن ليست عدائية هي لتنفيذ اتفاق موقع له شرعية ومعترف به في كل العالم وعلى كلا هذا التحرك لا يمثل خطورة على أي فئة من فئات شعبنا اليمني بل يخدم كل هذا الشعب ولمصلحة كل هذا الشعب وأنا أقول لكم مهما بلغ حجم الإجراءات لن نتجاهل أبدا الشراكة لن نتجاهل هذا الاتفاق المهم مهما كان حجم الإجراءات التي قد نضطر إلى اتخاذها إذا لم تتجاوب بعض القوى أو لم يتجاوب الرئيس إذا كانت الإجراءات كبيرة هذا على حسب الضرورة لأنه كلما استجاب الرئيس والقوى السياسية المعنية لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة كلما تجاوبوا أكثر كلما كان سقف الإجراءات منخفض وكلما ماطلوا وتعنتوا وحاولوا أن ينقلبوا وأن يتعاملوا بالأسلوب التآمري سيتحرك شعبنا اليمني بكل حزم وبكل الإجراءات الضرورية وكل الخيارات مفتوحة وبدون استثناء والسقف عالي جدا جدا وذلك أنا هنا أنصح أنصح الرئيس نصيحة صادقة وجادة أن لا يخضع لا للحسابات الخارجية وأن لا يخضع أيضا للمؤامرات من بعض القوى في الداخل نفذ هذا الاتفاق هذا لمصلحتك ولمصلحة شعبك اترك هذه المماطلة وكف عن هذا التعنت غير المشرف وغير المبرر وإنما يساهم في صنع المزيد من الأزمات والمشاكل الذي يشرفك أمام الله وأمام شعبك أن تنفذ هذه الاتفاق وأن تكون إلى جانب شعبك لا أن تخضع لصالح مؤامرات خارجية هو مثلا بالأمس أضاع ليلة وهو يتصل بالخارج يتصل بالأمريكيين يتصل بالأمم المتحدة بمجلس الأمن بقوى هنا وقوى هناك يستنهضهم ضد من ضد شعبه أنا أقول لكم في هذه المرحلة الاستثنائية والتاريخية والفاصلة والمهمة والتي بلغت فيها المؤامرات على هذا البلد ذروتها والخطورة الكبيرة على هذا البلد لن نقلق من أي شيء ولن يردنا أي شيء أبدا عن الضغط على تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة من يريد أن يرهبنا بالخارج لن نرهب بالخارج المسألة مصيرية هل يمكن نتيجة الخوف من مجلس الأمن أو الخوف من أي دولة أو من أي جهة أن نترك بلدنا يذهب للتمزيق هل يمكن أن نخاف من أي طرف في هذا العالم ونخضع ونسكت ليمزق هذا البلد ليبعثر هذا البلد ليسقط هذا البلد في الفوضى لتلغى تلك الاتفاقات التي تلبي آمال وتطلعات شعبنا ليكون شعبنا اليمني بلا مستقبل كيف يمكن أن نسكت كيف يمكن أن نتغاضى إذا كان لنا أن نخاف من شيء فإن من نخاف منه هو الله وما نقلق منه هو لو سكتنا لو خضعنا لو تركنا المجال مفتوح لتمرير تلك المؤامرات هناك يجب أن نقلق ولذلك أنا أنصح مجلس الأمن وأقول لأولئك كلهم الذين في مجلس الأمن أي إجراءات تريدون أن تتخذوها لإخضاع هذا البلد وإسكاتنا لصالح تمرير تلك المؤامرات لن تفيدكم نهائيا ونحن جاهزون لمواجهة أي تداعيات مهما كانت هذه مسألة مصير بلد ومستقبل شعب وكرامة أمة الشعب اليمني أعز أشمخ أكرم أعلى أعظم أهم من أن نسكت على مؤامرة تستهدفه في كرامته وفي استقلاله وفي كينونته وفي نسيجه الاجتماعي وفي مستقبلة الشعب اليماني أكثر أهمية من أن نتفرج وهو يستهدف في كل شيء ولا مبرر لكم للقلق إذا كان هناك مخاوف لديكم من هذا التحرك الشعبي فلا تتخوفوا إذا كان خوفكم نابع على مصالحكم في هذا البلد أي مصالح مشروعة لن يستهدفها هذه التحرك الشعبي لكن أي مؤامرات من حقنا أن نقف ضدها هناك فرق بين مصلحة مشروعة وبين مؤامرة تستهدفنا كشعب يمني المؤامرات سنقف ضدها المصالح المشروعة المتبادلة لن نقف ضدها هذا البلد يرغب أن يكون له أحسن العلاقات مع كل محيطة العربية والإسلامي وهذا التحرك الشعبي الواسع القوي هو تحرك واعي وله مسئولية وله هدف مشروع لا يستهدف أحدا هنا ولا أحدا هناك نحن نرغب بأن يكون لنا كيمنيين علاقة طيبة مع كل الدول العربية والإسلامية ومع محيطنا ومع جيراننا بالتأكيد وكذلك نرغب أن يكون لبلدنا علاقات دولية متميزة وإيجابية ولكن لا يعني ذلك أن نخضع لكل المؤامرات لا يعني ذلك أن نستهدف في أمننا فنسكت وأن نستهدف في مستقبلنا فنسكت وان نستهدف في اقتصادنا فنسكت وأن نستهدف في مستقبلنا بكله فنسكت لا ليس من الضرورة ذلك ولذلك نحن في هذه المرحلة نقول للكل كل القوى التي تبدي انزعاج في الداخل والخارج أي انزعاج زائد على المسائل المشروعة فهو غير مبرر هو وهم هو خيال أما إذا كان الانزعاج أن هناك شعب يأبى التآمر عليه فهذا إليكم انزعجوا بقدر ما تشاءون وتريدون وأقول هنا أننا في هذا السياق لدينا أربع نقاط أساسية يهدف هذا التحرك الذي قلت أنه سقفه عالي وأن إجراءاته مفتوحة لدينا أربع نقاط أساسية أولها سرعة بكل ما تفيده عبارة سرعة، سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية قبل أن تقوم بأي عمل هم سلموا إليها مسودة الدستور ولكن قبل تصحيح وضعها وآلية اتخاذ القرار فيها فأولا سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية وهذا أمر تم الاتفاق عليه ووقع بأقلام قادة المكونات السياسية واعترف به العالم في اتفاق السلم والشراكة لماذا لا تبادرون إلى تصحيح وضع الهيئة لما عمدتم إلى تقديم مسودة الدستور إليها قبل تصحيح وضعها هذا هو عين التآمر، اثنين سرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخالفات وإضافة النواقص ومن ثم تقديمها للهيئة الوطنية في حال تكون قد صححت وضعيتها، ثلاث سرعة التنفيذ للشراكة لا مناص من الشراكة نهائيا أراد الخارج أن ينزعج أو أراد الداخل أن ينزعج أرادت المكونات السياسية أن ترضى أو أرادت أن تنقلب على ما وقعته واعترفت به والتزمت به كعقد سياسي ملزم لا مناص من تنفيذ الشراكة ولهذا لابد من الدخول الفوري في الشراكة وبشكل فعلي وحقيقي ومن دون حرج من أي شيء تبدون الحرج وتصيحون من ذلك وفق ما نص عليه اتفاق السلم والشراكة ووفق ما نصت عليه وثيقة الحوار الوطني، أربعة الدخول الفوري في معالجة الوضع الأمني والمخاطر التي تهدد البلد وسرعة معالجة الوضع في مأرب هذه مسائل أساسية لابد منها وفيما يتعلق بالشراكة من الضروري أن يؤخذ بعين الاعتبار المكونات المحرومة وفي مقدمتها أيضا المكونات الجنوبية المحرومة إضافة إلى المكونات الثورية هذه الأشياء أساسية لأنها تسقط المؤامرة التي أرادوا أن يضربوا بها هذا البلد وأن ينقلبوا من خلالها على اتفاقية السلم والشراكة وأتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم أن يواكب التحرك الذي تقوم به اللجان الشعبية بتحرك مجتمعي واسع في إطار المظاهرات والمسيرات والتجمعات القبلية المهمة كل ذلك ليسمع الخارج والداخل صوت هذا الشعب، الشعب الذي يتآمر عليه الكثير والذي يستهدف بكثير من المؤامرات الشعب اليمني الكريم المظلوم المعاني الذي يعيش البؤس والحرمان والذي لا يريد الآخرون أن يتركوه ثم يريدون أن يصيحوا منه وأكرر التأكيد مجددا لكل قوى الخارج أنه لا داعي للقلق هذا البلد لا يستهدفكم ولكن لا تستهدفوه أنتم هذا البلد يمد إليكم يد السلام ولكن لا تمدوا عليه يد العدوان فهو شعب أصيل ولديه تاريخ وحضارة وستند إلى قيم ومبادئ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .