بيان مليونية الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير

أصدرت المسيرات المليونية التي خرجت عصر اليوم بالعاصمة صنعاء احتفاء بالذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير أكدت فيه على مايلي :

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مليونية الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير

جماهير شعبنا اليمني العظيم ..

جماهير ثورة الحادي عشر من فبراير،

جماهير ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر

جماهير النضال والتضحية والفداء ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد أثبتم اليوم لكل العالم وفي هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ بلادنا أن في اليمن شعبا يأبى الضيم، يأبى الذل، يأبى الانكسار، يأبى الهزيمة...

أيها العالم..

شعوبَنا العربية والإسلامية..

إنه لجدير بكم، ونحن جميعا - تجمعنا القيم الإنسانية المشتركة، والمثل العليا للبشرية - أن تُصغوا جيدا إلى صوت شعبنا اليمني العزيز، وثورته المباركة، وتتعرفوا إلى عظيم ثقافته، وعميق حضارته الضاربة جذورُها في أعماق التاريخ، وإلى نضالات إنسانه المكافح دائما في سبيل نيل الكرامة، والحرية.

أيها العالم، أيتها الشعوب العربية والإسلامية..

تعلمون بأن الضعفاء لا مكان لهم في هذه الأرض، وأن سيادة الأوطان، وكرامة الشعوب لن تُمنح من أحد، بل تنتزع انتزاعا.

وعليه فإننا نحن هذا الشعب اليمني، وفي الذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير، وتزامنا مع إنجازات اللجان الثورية والشعبية في كافة الميادين والساحات لنؤكد على التالي:

أولا : إن الإعلان الدستوري الصادر يوم الجمعة السادس من فبراير 2015 من قبل اللجنة الثورية خطوة شعبية ثورية مباركةٌ، تراعي مصلحة اليمن العليا، وتحافظ على استمرار دولة الجمهورية اليمنية، وشرعيتُها من شرعية الثورة، والشعب، ونحن الثورة ونحن الشعب.

ثانيا: إن الإعلان الدستوري تحقيق لأهداف ثورة الحادي عشر من فبراير التي نحن نحتفل بذكراها الرابعة، وكان من المفترض أن يكون في ذلك الحين، لولا انقلاب بعض القوى السياسية الطامعة في السلطة، والمتنكرة لتضحيات الشعب.

ثالثا: إن الاستقالات الغير مسؤولة في أعلا هرم الدولة مؤامرة كانت تهدف إلى دفع البلاد نحو الفوضى والانهيار، ولذا فإن الإعلان الدستوري كان من الضرورة بمكان لملء فراغ خطير في السلطة، وقد تم ذلك الإعلان بإرادة الشعب، وبتفويض من المؤتمر الوطني الموسع المنعقد في صنعاء بين الثلاثين من يناير والأول من فبراير 2015م.

رابعا: إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي تصحيح انحراف تعرضت له ثورة فبراير من قبل انقلابيين هم الآن في موقع التآمر مجددا على خيارات الشعب، ونؤكد أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تعبر عن هموم وتطلعات الشعب اليمني قاطبة، وهي تمد يد الشراكة حتى مع أولئك المختلفين معها.

خامسا: إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قد جاءت وفاء لدماء وأهداف شهداء وجرحى ثورة الحادي عشر من فبراير.

سادسا: نحيي بطولات جيشنا العظيم واللجان الشعبية في كافة المواقع القتالية في مواجهة العناصر الإجرامية التكفيرية، وندعو إلى تطهير كامل تراب الجمهورية اليمنية من شر تلك العناصر الفاسدة، والخارجة عن القيم الإنسانية والإسلامية السمحاء.

سابعا: إن أي مواقف من أي طرف كان داخليا أو خارجيا تكون عدائية للإعلان الدستوري، فهي مواقف غير مبررة، وغير مقبولة، ولا منطقية، ومخالفة لمواثيق الأمم المتحدة المقرة للشعوب حقَّها في تقرير مصيرها، كما أنها مواقف تكشف عن نية مبيتة ضد الجمهورية اليمنية، وسيادتها، وأمن واستقرار شعبها، ووحدة وسلامة أراضيها، ولن تدفعنا تلك المواقف نحن الشعبَ اليمني إلا للتمسك بخيار ثورتنا، وطريق حريتنا واستقلال بلدنا.

ثامنا: لسنا من نُهدد بالعقوبات الاقتصادية إذا كان هناك من يفكر في شيء من ذلك، وخيارات شعبنا في الرد مفتوحة، وقيادة الثورة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واللجان الثورية مفوضة تفويضا كاملا، في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مكتسبات الثورة، وسيادة الجمهورية اليمنية، وكرامة الإنسان اليمني .

تاسعا: نؤكد مجددا لشعوبنا العربية والإسلامية، وكافة شعوب الأرض أن تحكم ضميرها الإنساني، وتكون رافدا لبعضها البعض في تقدم البشرية، وأن توحد نضالاتها في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة، ونحن في اليمن نجد في ثورتنا المباركة رافدا حضاريا يساهم في إحياء القيم الإنسانية المشتركة.

عاشرا: نتمنى لشعوبنا العربية والإسلامية أن تخرج من أزماتها، وتتخلص من جماعات التكفير، والإجرام، وأن تتمكن من توحيد جهودها، وقدراتها لمواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير فلسطين، كل فلسطين.

 

صادر عن شباب الثورة واللجنة الثورية

بتاريخ / 11 فبراير 2015م