مراسلون بلا حدود تدين حملة التكفيرضد بشرى المقطري والصحفيين ,وتستنكر استمرارانتهاكات حرية التعبيرباليمن

أستنكرت و أدانت منظمة مراسلون بلا حدود باريس بشدة ازدياد الانتهاكات
التي تتعرض لها حرية الصحافة
والاعتداء على مهنة الصحافة في اليمن. وقالت في بيان صدر عنها اليوم إن أربعة صحافيين ومدونيين مهددون بالقتل في أعقاب نشر فتوى في مطلع شباط/فبراير من قبل كبار رجال الدين. تشجع هذه الفتوى على قتلهم وإغلاق الصحف والمواقع الالكترونية التي تنشر كتاباتهم.
إوأضاف البيان أن مقال الصحافية والكاتبة بشرى المقطري الذي تم نشره في 11 كانون
الثاني/يناير2012 على موقع التغيير بعنوان "سنة أولى ثورة"، أثار غضب الزعماء الدينيين وأعضاء حزب الإصلاح الإسلامي. وأعربت الصحافية عن إحباط وخيبة أمل شعبها الذي تمت مصادرة ثورته، وعبّرت بشرى المقطري عن أسفها لأن لصوص الثورات تحايلوا على الثورةاليمنية، ودعت الناس إلى النزول إلى الشوارع لمواصلة الكفاح من أجل الحرية، لأنها ترفض عيش تراجيديا النزع الأخير، تراجيديا حتميةالنخب السياسة والقبيلةوالعسكر. كما أن هذه الفتوى تشمل أيضاً كلاً من فكري القسام وهو محرر ورئيس صحيفة مستقلة في مدينة تعز، ومحسن, وسامي شمسان واعتبرت مراسلون بلا حدود نشر فتوى من هذا القبيل انها تهدف إلى تكميم أفواه الصحافيين والنشطاء الذين يدينون مصادرة الثورة ويرفضون اتفاق 23 تشرين الثاني/نوفمبر2011 بالمبستند لمبادرة من مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأشار البيان أنهلا تزال عدة صحف هدفاً للتخويف والاعتداءات المتكررة من قبل أنصار علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في الولايات المتحدة في الوقت الراهن. في صباح 2 شباط/فبراير، طوّق متظاهرون مسلحون مبنى صحيفة الثورة في صنعاء احتجاجاً على قمع إحدى الصحف صورة لرئيس الدولة السابق. وقد تم تشبيه رئيس التحرير ياسين المسرودي بالخائن ومنعوا الصحافيين من الوصول إلى أماكن عملهم. وقد تم نشر العدد الجديد تحت إشراف مؤيدي الرئيس صالح الذين اقتحمواالمقر.وادانت مراسلون بلا حدود ممارسات النظام القديم.ضد صحيفتي الثوره والجمهوريه واعتبرت هذه الممارسات عقبات خطيرة أمام نشاط وسائل الإعلام في البلاد. وفي هذا الإطار أعلنت المنظمة: "إن ممارسات الترهيب والتهديدات التي يتعرض لها الصحافيون يجب أن تنتهي". تعتبر حرية التعبير وحريةالصحافة شرطين أساسيين من شروط التغيير في البلاد في محاولة لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحكم الاستبدادي وسنة واحدة من القمع.