مجلس الامن يصادق بالاجماع على حصيلة المفاوضات النووية

صوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بالاجماع على القرار 2231 بشأن حصيلة المفاوضات النووية بين ايران و5+1ليمهد الطريق امام رفع الحظر الدولي الظالم عن الجمهورية الاسلامية في ايران.

ويعتبر هذا التصويت أحد المراحل المفصلية في تاريخ برنامج إيران النووي السلمي الذي استمر لسنوات عدة، وفي واقع الأمر عبر غالبية أعضاء المجلس عن دعمهم للاتفاق الحالي.

وصوت مندوبو الدول ال15 الاعضاء في المجلس برفع الايدي.

وقال سفير نيوزيلندا جيرارد فان بوهيمن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي بعد التصويت "لقد تم اعتماد مشروع القرار بالاجماع".

واعتماد القرار يشكل مصادقة للامم المتحدة على الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرم بين ايران والقوى الكبرى في 14 تموز/يوليو بعد 18 يوما من المفاوضات الماراتونية في فيينا.

وبحسب نص القرار، سيتم وقف العمل تدريجيا بسبعة قرارات صادرة عن المجلس منذ 2006 تتضمن عقوبات على ايران. 

ويدعو القرار الى "تطبيق كامل للجدول الزمني الوارد" في الاتفاق المبرم في فيينا ويحث الدول الاعضاء على تسهيل العملية.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنتا باور اذا نفذ الاتفاق النووي مع ايران فسيكون العالم أكثر أمنا.

واضافت : ستعود كل قرارات الحظر على ايران اذا انتهكت الاتفاق، مؤكدة ان كل الاجراءات التي وردت في الاتفاق النووي تتوقف على تنفيذه.

من جانبه قال مندوب بريطانيا: ان التنفيذ الشامل للاتفاق النووي مع ايران يبدد كل ما يقلقنا وان القرار فرصة فرصة لتغيير نمط العلاقة بين ايران ومجلس الأمن الدولي والعودة الى الأنشطة الاقتصادية مع دولة اقليمية .

وقال ان علينا التأكد من أن الجميع ينفذون التزاماتهم تجاه الاتفاق

كما قال مندوب فرنسا ان بلاده سوف تنظر بحسن نية ازاء تنفيذ ايران للاتفاق مشيرا الى ان وقت المفاوضات انتهى وبدأ العمل على تنفيذ الاتفاق النووي.

واكد على حق ايران في استخدام للطاقة النووية بشكل سلمي  وقال ان الاتفاق النووي مع ايران في اقرار الأمن والسلم الدولي.

بدوره قال مندوب روسيا: ان قرار مجلس الأن الدولي يقر حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ورفع كافة أنواع الحظر عنها مؤكدا ان الاتفاق النووي مع ايران صفحة جديدة في تاريخ مجلس الأمن الدولي.

وقال مندوب أسبانيا: ان هناك تحديات وفرص وعلينا التأكد من تنفيذ الاتفاق النووي في حينه داعيا الى التركيز على الحوار بدل الخلافات خدمة لمصالحنا المشتركة .

واضاف مندوب اسبانيا: ان الدبلوماسية انتصرت في نهاية المطاف واهنئ ايران وروسيا وكل الذين ساهموا في انجاح هذا الاتفاق.

كما قال مندوب الصين: يجب على الجميع التحلي بروح الايجابية في تنفيذ الاتفاق النووي مشيرا الى ان تنفيذ الاتفاق النووي مع ايران خلال السنوات العشر الأولى يحظى بأهمية كبيرة .

بدوره قال مندوب فنزويلا: ان الاتفاق يطلق عملية دبلوماسية واسعة يمكن استخدامها في سائر النزاعات بمنطقة الشرق الأوسط مضيفا ان الاتفاق يؤكد حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وينبذ خيار اللجوء الى استخدام القوة .

 واكد ان الاتفاق سيزيل كل قرارات الحظر ضد ايران سواء الاحادية أو الجماعية  قائلا:  نجاح المفاوضات يؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية في حل الأزمات.