صحيفة ديسيدنت فويس : تسمية حرب الإبادة القذرة للسعودية في اليمن (صراع) أكبر كذبة في عالم الصحافة

وصفت صحيفة (ديسيدنت فويس) الأمريكية تسمية حرب الإبادة القذرة التي تشنها السعودية على اليمن بالصراع، بالكذبة في عالم الصحافة الرسمية.. مشبهة هذه الحرب النابعة من نفحة فاشية لدى السعودية على أقدم المناطق المتحضرة في العالم بحرب الجنرال النازي فرانكو في أسبانيا عام 1936م.
 
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب وليام بوردمان إن الكذبة الأولى عن الحرب اليمنية القذرة في عالم الصحافة الرسمية، هي أن القتال (صراع منذ تسعة أشهر) وأن (الصراع بدأ من مارس) .. مؤكدة ان ذلك "ببساطة ليس صحيحاً بأي معنى".
 
وأكد الكاتب في مقاله بعنوان (السعودية ونفحتها الفاشية تجاه اليمن كفرانكو أسبانيا عام 1936م) ان ما بدأ في اليمن خلال شهر مارس كانت حرباً وحشية من جانب واحد مدعومة من قبل الولايات المتحدة، مشابهة تماماً للحرب الجوية من جانب واحد والتي قام بها سلاح الجوي النازي لمساندة وحدة الجنرال فرانسيسكو فرانكو العسكرية التابعة لإيطاليا الفاشية وتسببت في سقوط مئات الالاف من الضحايا.
 
وأشار بوردمان الى أن لدى اليمن تاريخ أطول حتى في الصراع وكل صحف التايمز تعلم ذلك جيداً، لكنها لاتوضح في تقاريرها .
 
واوضح في هذا الصدد ان اليمن وعلى مدى عقود على الأقل عانى من التدخلات والمناورات الأجنبية المزمنة، ولا أحد من تلك التدخلات جلبت السلام للشعب اليمني، الذين يعيشون في واحدة من أقدم المناطق المتحضرة في العالم.
 
وفيما إستغرب الكاتب في صحيفة (ديسيدنت فويس) من قيام السعودية أغنى الدول في المنطقة وبمساعدة الولايات المتحدة أغنى وأقوى دول العالم بشن حرب إبادة واغتصاب جماعي على أفقر دولة في المنطقة.
 
إنتقد الكاتب في صحيفة (ديسيدنت فويس) الأمريكية إغفال الأمم المتحدة للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها السعودية والدول الأخرى المتحالفة في اليمن، خاصة الولايات المتحدة والتي تدخلت عسكرياً وتكتيكياً واستخباراتياً، وزودت السعودية بالأسلحة المتطورة لضرب اليمن حتى أصبح منطقة اختبار للأسلحة الغربية المتقدمة.
 
واشار في هذا الصدد الى الاجتماعات التي يعقدها ضباط من الجيش الأمريكي يومياً مع ضباط القوات المسلحة السعودية في الرياض، للتخطيط معاً لمذبحة كل يوم قادم في الأرض وقتل المدنيين العزل.
 
كما اعتبر الكاتب ان الحكومة اليمنية في المنفى والتي ساعدت في إنتهاك سيادة اليمن من قبل السعودية والولايات المتحدة والتنظيمات المتطرفة، ليس لديها سوى قشرة من الشرعية، من خلال تحالف الدول الأجنبية معها بما في ذلك السعودية، الدولة البوليسية غير المتسامحة التي روجت للتشدد والتي تعول (داعش) بين حلفائها في اليمن.