قائد الطائرة المصرية المحررة يكشف تفاصيل عملية الاختطاف

قال قائد الطائرة المصرية عمر الجمل، التي اختطفت أمس الثلاثاء، قبل تحريرها وعودتها إلى القاهرة “إن الخاطف هدد بتفجير الطائرة إذا حطت في أي مطار مصري”.

 

وأوضح الجمل في مؤتمر صحافي، مساء اليوم الأربعاء، من القاهرة: “تسلمت ورقة من الخاطف بالهبوط في أي مطار أوروبي وعدم العودة إلى مصر وإلا فسيتم تفجير الطائرة، وجدت أن مطار لارنكا في قبرص هو الأنسب وفقا لحسابات الوقود”، وفقاً لصحيفة “الوفد” المصرية.

 

وقال الجمل: “طلبت من فرد الأمن الذي يرافق الرحلة تأمين باب قمرة القيادة حتى لا يتمكن الخاطف من دخولها، وكنت أبلغ طاقم الضيافة بالتفاوض معه”.

 

وأضاف “الخاطف تفاعل معنا والمضيفات استطعن كسبه، حتى إنهن قدموا له بعض المشروبات والتقطوا صورا له”، إلا أن ذلك لم يمنع الطيار من “التعامل معه بجدية تامة حتى تم إخراج كل من كان على متن الطائرة. لا يمكن اعتباره ضعيفاً”.

 

ولدى وصول الطائرة إلى مطار لارنكا تفاوض الطيار مع الخاطف من أجل إجلاء الركاب، ونجح في إقناعه بذلك لكن على دفعات.

 

وتابع “الأطقم العاملة في مصر للطيران من طيارين وأطقم ضيافة وأفراد أمن مدربون تدريباً جيداً على حالات الاختطاف، كيف تهاود الخاطف وتتصرف معه بشكل جيد، نحن ندرس هذا ونتدرب عليه”.

 

وكان الخاطف الذي ارتدى حزاماً ناسفاً مزيفاً، قد قال “إنه فعل ذلك لأنه كان يريد رؤية زوجته السابقة وأطفاله في قبرص”، وأمرت محكمة في لارنكا باحتجازه لمدة 8 أيام لاتهامه بالخطف والتهديد باستخدام العنف والإرهاب.

 

وقال النائب العام المصري نبيل صادق في بيان، الأربعاء “إنه أمر بمخاطبة السلطات القبرصية لتسليم مصطفى، لكن متحدثاً باسم شرطة قبرص ومسؤولاً حكومياً قالا إن من السابق لأوانه الحديث عن الترحيل”.

 

وكانت الطائرة التابعة لشركة “مصر للطيران”، التي أقلعت من الإسكندرية إلى القاهرة في رحلة داخلية، اختطفت على يد الراكب سيف الدين مصطفى، البالغ من العمر 59 عاماً، وحولت مسارها شمالا إلى قبرص، قبل أن يتم تحريرها وإعادة ركابها وطاقمها إلى القاهرة.