وثيقة ملكية تكشف وقوف المملكة السعودية وراء اسقاط جنسية الشيخ البحريني قاسم

كشفت وثيقة سعودية ملكية وقوف المملكة السعودية وراء اسقاط الجنسية عن الشيخ البحريني عيسى أحمد قاسم الذي أقدمت علية سلطات البحرين الإثنين الماضي.
واحتوت الوثيقة توجيه خطي للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز يأمر فيه ملك البحرين باتخاذ إجراءات “صارمة” ضد الشيخ عيسى أحمد قاسم بحجة أن ممارسات ” الشيعة ” في البحرين باتت تشكل خطراً على المناطق الشرقية في السعودية.
وجاء في الوثيقة التي تناولها ناشطون وحقوقيون على نطاق واسع ” نظرا للمناقشات السابقة بشأن ممارسات الطائفة الشيعية نلاحظ لدينا أن تلك التهديدات باتت تشكل مصدر قلق على المناطق الشرقية في المملكة “
وأضاف في الوثيقة المسربة ” ندعو جلالتكم باتخاذ كل الإجراءات الصارمة بحق رجل الدين المتطرف المدعو عيسى قاسم ” .. مؤكداً أن السعودية ستقف مع النظام البحريني في أي خطوة يقدم عليها.
واسقطت السلطات البحرينة الجنسية عن الشيخ عيسى أحمد قاسم يوم الإثنين الماضي ردا على مواقفه المناهضة للسلطات الممعنة في قمع الحقوق والحريات الشخصية والعامة للمواطنين.
من جهته نجح الحشد الشعبي البحريني في اجهاض قرار المملكة التعسفي بترحيل الشيخ عيسى قاسم، فيما توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالقرار في ظل دعم سعودي مطلق لقرار سلطات البحرين.
وخَلف قرار السلطات البحرينية ردود فعل داخل البحرين و خارجها لا سيما في اليمن التي استنكرت فيها مجالس ومنظمات هذا القرار الذي وصفه المجلس الزيدي بأنه “عار على العرب والمسلمين والبشرية جمعاء” مشيرا إلى وقوف السعودية ووراء ذلك.
وكانت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “رافينا شامد اساني” قالت يوم الثلاثاء الماضي أن قرار النظام البحرين إسقاط الجنسية الشيخ عيسى أحمد” غير مبرر” وفقا للقانون الدولي ووصفته واعتبرته أنه غير مبرر.
ويحضى الشيخ عيسى أحمد قاسم بقاعدة شعبية في البلاد وله العديد من المواقف الوطنية، تولى منصب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي سابقاً، ويقيم صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، وله العديد من المشاركات في المحافل الإسلامية المحلية والدولية.