عبد السلام: لم نتسلم رسميًا خطة أمريكية للسلام والولايات المتحدة هي جزء رئيسي في الحرب علينا وليست وسيطًا

أكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض لحركة أنصار الله إلى الكويت محمد عبد السلام أنه لم يتسلم رسميًا أي خطة سلام أمريكية أو أي مقترح بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.
 
عبد السلام وفي حديث لـوكالة "بي بي سي" البريطانية، اعتبر "أن الولايات المتحدة هي جزء رئيسي في الحرب علينا وليست وسيطًا، ولا يمكن لها ذلك".
 
وأضاف أن "ما جرى عرضه على وفدي الحركة الوطني وحزب المؤتمر الشعبي العام خلال لقاء في مسقط في الثامن والتاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون بحضور وسيط عماني، كان "مجرد أفكار لا تختلف في جوهرها عن الأفكار التي طرحت في الكويت، لكن ظاهرها وشكلها مختلفان، أي بمعنى تغيير عنوان الأفكار ومن يعرضها، أما أفكار جوهرية وجديدة فلم يتضح شيء حتى الآن، ولم يتم تسليم أي أفكار مكتوبة أو أوراق للنقاش منذ انتهاء مشاورات الكويت".
وعلق عبد السلام على ما قاله مسؤولون أمريكيون من أن المقترح الذي تحدثت عنه وسائل إعلام دولية هو امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري التي بدأها في جدة بغية استئناف محادثات السلام بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، بأن "خطة كيري هي مجرد قالب شكلي للأفكار التي طرحتها الأمم المتحدة في الكويت، وأنه لن يتم حسم أي نقاش في أي رؤية إلا بعد تسلمها بصفة رسمية من قبل الأمم المتحدة".
 
ولفت إلى أن "ما سمعناه من أفكار، يتعارض مع إحاطة ولد الشيخ الأخيرة لمجلس الأمن عما سمعناه من الأخوة العُمانيين نقلًا عن الأمريكيين، ولهذا فإن أي نقاش لن يكون إلا بعد الاطلاع على أفكار مكتوبة وواضحة من قبل الأمم المتحدة".
 
وبشأن الحديث عن المساعي الأمريكية، قال عبد السلام "بعد معرفة دقيقة بنشاط المشاورات غير المعلن تظل أمريكا هي من تدير صغائر الأمور وكبائرها، وتتدخل في تفاصيل دقيقة حتى على مستوى البروتوكولات والخدمات اللوجستية وتسعى أمريكا إلى تحسين صورتها بأنها صاحبة أفكار السلام بتبني أفكار الأمم المتحدة، وهي في الواقع من تقتل الشعب اليمني وتحاصره وهي من تدير وتحدد نشاط الأمم المتحدة".
 
وأشار عبد السلام إلى أن "أي نقاش دولي لأي جهة مهما كانت للتدخل في الشؤون اليمنية لن يكون مقبولاً، ومن يصنع الأفكار للحل هم اليمنيون وليست أمريكا أو السعودية أو الإمارات، ولا نمانع أي إسهام بناء في الحلول عبر مسار الأمم المتحدة وبما يخدم المصالح العليا ودون تدخل من الأطراف التي تقتل الشعب اليمني وتحاصره، أي أن انتهاك السيادة اليمنية والقرار السيادي اليمني ليس عسكرياً فقط بل وسياسي واقتصادي وإنساني كما هو الحاصل اليوم عبر الحصار الاقتصادي الخانق، ومنع المواطنين اليمنيين من السفر والتدخل السافر في رسم ملامح المستقبل اليمني".
 
وبشأن عودة وفد الحركة والمؤتمر الشعبي العام إلى صنعاء، قال رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض "في الفترة الأخيرة وبحضور الأشقاء العمانيين وبعد أن طلبنا فك الحصار عن الأجواء اليمنية تجاه الطيران المدني، وعدوا بإصلاح ذلك لنفاجأ وبعد انتهاء اللقاء مع العمانيين بثلاث ساعات أنهم أضافوا شرطًا آخر لإحكام الحصار، يتمثل في إرسال هوية وأسماء المسافرين اليهم قبل أي رحلة".
 
وختم بالقول" كان من المفترض أن يغادر الوفدان إلى صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة صباح أمس الجمعة، إلا أن الطائرة لم تُمنح أي ترخيص بالسفر لكن الوعد لا يزال قائماً".