إيكونوميست: ما هي أسباب تراجعات السعودية وتقدم إيران؟
نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا اكد فيه إنه بعد عام من السياسة الجريئة التي تبنتها السعودية، فإنها تعاني من تراجع على الجبهات كلها.
تبدأ المجلة تقريرها بالقول: "أعلن الأمير الشاب وولي ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يدير السعودية بشكل عملي، في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، عن نهاية عصر (السبات) في السياسة الخارجية لبلاده، وعن تصميمه على دفع إيران جانبا.
ويشير التقرير، بحسب"عربي21"، إلى أن "المملكة تجد نفسها في نهاية العام في تراجع على الجبهات كلها، فغادر سفيرها بغداد، وبعد تعرضهم للقصف من الروس وقوات النظام السوري، فإن المعارضة على وشك الهزيمة في حلب، وقبل السعوديون بمرشح الرئاسة اللبنانية، وفي مؤتمر لمنظمة أوبك عقد في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وافق السعوديون على تحمل جزء من خفض الإنتاج لإعادة رفع أسعار النفط، وفي الوقت ذاته سمحوا لإيران بزيادة حصتها من الإنتاج النفطي للمستوى الذي كان عليه قبل فرض العقوبات".
وتبين المجلة أن "القوات الحوثية في اليمن تبدو مصممة على حرمان الأمير محمد من خروج مشرف، حيث قاموا بشن هجمات حدودية متكررة، وأعلنوا الأسبوع الماضي عن حكومتهم الجديدة، بدلا من تشكيل حكومة تضم الرئيس المنفي، كما يرغب الأمير".
واضافت أن "السعودية تخسر (القوة الناعمة)، حيث قللت من دعمها لحلفائها، الذين بدؤوا يبحثون عن حلفاء جدد، فبعد تعرض شركة الإنشاءات التابعة له في السعودية للمصاعب؛ بسبب سياسات خفض الإنفاق الحكومي، قبل سعد الحريري، بمنصب رئيس الوزراء، وبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتقارب مع سوريا وروسيا، وحتى إيران، بعدما قررت السعودية قطع شحنات النفط المجانية له".
ويلفت التقرير إلى أنه "في الوقت الذي تتراجع فيه علاقات المملكة مع دول المنطقة بشكل عام، فإن الأمير بدأ بتقوية الصلات مع الإمارات في حديقته الخلفية، وقام الملك سلمان بزيارة نادرة لأربع دول خليجية في بداية كانون الأول/ ديسمبر، وعقد قمة في العاصمة البحرينية المنامة يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر، التي هدفت إلى تحويل دول مجلس التعاون إلى اتحاد خليجي، وبعلاقات عسكرية قوية بين الدول الأعضاء فيه، ومع ذلك فإن جميع الدول ليست مقتنعة بالفكرة، وترى بيكا وازير، التي ترصد الشؤون الخليجية لصالح مؤسسة (راند) أن (هناك مخاوف كامنة من هيمنة سعودية)، وتفضل عُمان تحديدا أن تكون مستقلة".
وتستدرك المجلة بأنه "مع ذلك، فإن اتفاق أوبك فاق التوقعات، حيث أظهر أن السعودية وإيران يمكنهما منح الأولوية للشؤون الاقتصادية على حساب المواجهة الإقليمية.
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
_____________________________
- قرأت 1249 مرة
- Send by email