هذا ما قاله السيد حسن نصرالله عن انتصار حلب
جمعة, 23/12/2016 - 5:09مساء
وصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معركة حلب باقسى الحروب في سوريا، مؤكدا ان هزيمة المسلحين كانت نتيجة صمود سوريا قيادة ومقاومة، وان دعم التكفيريين والمسلحين سيعود على الدول الداعمة لهم فيما بعد.
واكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في لقاء بالطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية اليوم ان ما جرى في حلب من أقسى الحروب التي شهدتها سوريا، مشيرا الى مشاركة عشرات الالاف بينهم مئات الانتحاريين في المعركة .
وقال السيد نصر الله: "ان ما جرى في حلب معركة متواصلة يومية طاحنة وكان الذين راهنوا عليها يرديون اسقاط حلب"، مشيرا الى المعارك لم تكن مع جماعات المعارضة المسلحة فقط بل كانت هناك جنسيات عديدة.
وشدد على ان الذين هزموا في حلب برروا هزيمتهم بقلة الدعم الذي تلقوه وهم يكذبون، مشيرا الى ان المسلحون تلقوا مليارات الدولارات ومئات الاطنان من الأسلحة والعتاد من الدعم.
ونصح السيد نصر الله الحكومة الاردنية بان تتعظ من دعم الارهابيين في سوريا بما حدث في مدينة الكرك، مشيرا الى ان الدعم الذي قدمته تركيا لـ "داعش" لم يقدمه احد في العالم.
واضاف: "لا نقاش حول دور تركيا في إدخال داعش للعراق وسوريا ولكنها اليوم تتلظى بنيران التكفيريين"، مشيرا الى ان انقرة لم تتعظ حتى اليوم من دعمها لـ"داعش" ففي الوقت الذي تقاتلها في سوريا تدعمها في الموصل.
واوضح ان تركيا مدعوة لاعطاء موقف حاسم من داعش وأن تخرج من حالة الإزدواجية السياسية، متسائلا "الى متى ستستمر الدول الراعية للارهابيين بتقديم الدعم لهؤلاء؟".
وتابع الامين العام لحزب الله: "الدول الداعمة للارهابيين في سوريا قدمت كل شيء سوى انها لم ترسل ابنائها للقتال هناك".
واعتبر ان "ما قدمه العالم من دعم للمسلحين في سوريا يفوق بكثير ما قدمه العالم العربي للقضية الفلسطينية"، مؤكدا ان هزيمة المسلحين في سوريا كانت نتيجة صمود سوريا قيادة ومقاومة وفهمها وعزمها على تحقيق الإنتصار.
وتحدى السيد نصر الله العالم بأن يأتي بمثل واحد عن مدينة سيطرت عليها "داعش" ثم سمحت لأهلها بالخروج سالمين. مشيرا الى ان الحكومة السورية سمحت للمسلحين بالخروج من حلب مع أسلحتهم ومع ذلك يصفونها بأنها حكومة "وحشية".
واعتبر ان القول بتغيير ديموغرافي في سوريا خاطئ وأهالي المناطق الساخنة عادوا أو سيعودون إليها، مبينا ان الذين قاموا بالتغيير الديمغرافي في سوريا هم المسلحون وليس النظام.
واكد السيد نصر الله ان ما جرى في حلب هو تطور سياسي وعسكري واستراتيجي، مشيرا الى ان الفضل للانجاز الذي تحقق في حلب هو للسوريين والقيادة السورية ثم للحلفاء.
وقال: "لا أحد يستطيع اليوم أن يزعم أن النظام السوري انتهى مع وجود حلب وحمص ودمشق وأبرز المدن السورية".
وشدد السيد نصر الله على ان انتصار حلب لا يعني أن مشروع تدمير سوريا قد انتهى ونحن أمام مرحلة جديدة من الصراع"، معتبرا ان "الأولوية الآن هي لتثبيت انجاز حلب لفتح آفاق جديدة لحل سياسي في سوريا".
- قرأت 809 مرات
- Send by email