اجتماع أستانا يختتم أعماله بالتأكيد على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار

أكد البيان الختامي لمحادثات أستانا حول الأزمة في سوريا والذي اختتم أعماله، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار للمساهمة في تقليص العنف وبناء الثقة وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع.

وجرت المحادثات بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران باعتبارها دولا ضامنة، والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.

وجاء في البيان الثلاثي الصادر عن روسيا وإيران وتركيا، وتلاه وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن الدول الثلاث ستحاول "من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذهم على الأطراف لتثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار، والذي أنشئ بناء على الترتيبات المتفق والموقع عليها في 29 ديسمبر، وبدعم من قرار مجلس الأمن 2336 لعام 2016".

 كما ستساهم الدول الثلاث "في تقليص العنف والحدّ من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ودون معوقات للمساعدات الإنسانية، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014 وتأمين الحماية وحرية التنقل للمدنيين في سوريا".

كما تضمن البيان إقرار آلية ثلاثية لمراقبة اتفاق الأعمال العدائية في سوريا.

وأكدت الدول الثلاث الراعية للمحادثات خلال البيان "دعم استعداد المجموعات المسلحة للمشاركة في الجولات المقبلة من المفاوضات السورية-السورية".

وكان دعا مندوب سوريا في المحادثات بشار الجعفري الفصائل المسلحة الأخرى، التي لم تحضر اجتماع أستانا للانضمام إلى ترتيبات نظام وقف العمليات القتالية، مشيرا إلى أن اجتماع أستانا نجح بتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدا لإطلاق الحوار السوري.

وأضاف الجعفري "أقول للدول الإقليمية المعروفة بدعمها للإرهابيين: كفا! لقد وضعتم أموال شعوبكم واحضرتم إلى بلادكم الإرهاب وتسببتم بسفك الدماء السورية.

ومن جهته، أعلن رئيس وفد المعارضة المسلحة، محمد علوش، عن تقديم المعارضة ورقة للجانب التركي والأمم المتحدة والروس تتضمن آليات وقف إطلاق النار لتصبح ملحقاً لاتفاقية 30 ديسمبر من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.

وصف علوش الدور الروسي في الأزمة السورية بالإيجابي، حيث قال "موقف روسيا بشأن سوريا قد تغير — وهي أصبحت بلدا ضامنا للتسوية".

ونفى علوش أي محادثات مع إيران، قائلا: لا نقبل بأي دور لإيران في مستقبل سوريا.