واقعنا داخل مؤتمر الحوار

بالأمس وأنا أتابع !!! قوائم بعض القضايا الرئيسية والهامة لمؤتمر الحوار شعرت بالإحباط إلى حد ما بعد أن أدركت ان القوى المتضررة من تحقيق نتائج ايجابية في هذه القضايا عمدت هذه القوى حليفة الأمس للرمي بثقلها وبشخصياتها المعتقة والمتمرسة للمشاركة في هذه الفرق لتتمكن من تعطيل اي نتائج ايجابية وقد استفادة من سياسة الأمر الواقع التي فرضت على المتحاورين من خلال بعض القرارات الأشعريه للجنة الفنية فمثلا استطاع المؤتمر الشعبي العام من خلال قائمته وقائمة نائب رئيس المؤتمر عبدربه منصور وقائمة الشباب المستقلين !! والمرأة ! والمنظمات ! ان يستحوذ على حاولي 25% من فريق عمل العدالة الانتقالية وبهذا يستطيع ان يعطل أي قرار سيؤثر سلبا على قانون الحصانة وعمد المؤتمر الشعبي أيضا على التركيز على فريق هيكلة الجيش والقضية الجنوبية وبناء الدولة ومن ناحية أخرى رمى الإصلاح بكل أوراقة التقليدية الطائفية والمناطقيه حلفاء السعودية في قضية صعدة والجنوب وعمد المؤتمر الى مايشبه ذلك ولكن ليس بنفس السوء كما ان هادي أيضا لم يقصر وأضاف إليهم من يشبههم اما المرأة والشباب فقد رموا بخالد وأمه شرفاء كأعضاء لفريق صعدة لا ادري ما جمعهم في صعدة هل حبها أم بغضها أم ان خالد لا يفارق والدته .
وأنا هنا ورغم طيف اليأس الذي انتابني احمل أملا عريضا يدفعني الى الأمام حين أشاهد شباب ساحات الثورة باختلاف مشاربهم - مستقلين وإصلاحيين واشتراكيين وأنصار الله ومدنيين - في قاعات المؤتمر يخططون ويحلمون ويكولسون ويتوعدون بالعمل والمثابرة حتى بناء الدولة بعيدا عن تنظيماتهم ومصالحها فلطالما شاهدت الحميري والمقبلي وشذى ومعين ودماج وأحمد عوض والشرجبي وأروى والكمالي والعواضي وبلقيس والحذيفي والمفتي وغيرهم من الحالمين العاملين من المشاركين أو المراقبين أو الرافضين للحوار لأني أؤمن ان هؤلاء يوما ما ستخضع لهم المؤامرات وأدواتها وسيصنعون مستقبلا جديدا بعيدا عن أصحاب النفوذ والجاه دعاة الحرب والعمالة والفساد.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.