في ظل استياء اصلاحي من نجاح وساطة هلال : اتفاق بين بني صريم و انصار الله على تأمين الطرقات و نشر الامن و السلام في المنطقة
نجحت الوساطة الرئاسية برئاسة امين العاصمة الاستاذ عبد القادر هلال عصر اليوم بين قبائل بني صريم و أنصار الله في مديرية حوث في تثبيت الامن و الاستقرار و انهاء التوترات و التحشيد و التجييش ، اضافة الى تعهد قبائل بني صريم بعدم قطع الطريق على ابناء صعدة و حوث و سفيان و عذر .
و علق الناطق الرسمي لانصار الله الاستاذ محمد عبد السلام على صفحته الليلة بالقول " وصل عصر اليوم الأستاذ القدير / عبد القادر هلال في مساعيه لتثبيت الأمن والإستقرار في محافظة عمران وتأمين الطرقات وعودة الحياة إلى طبيعتها ."
يشار الى ان وسائل اعلامية تابعة للاصلاح تنشر اخبارا تحريضية تستبق و تتزامن مع اعلان الاتفاق ترمي الى اعطاء انطباعات لدى الرأي العام بوجود اشتباكات و قتلى و فشل الاتفاق قبل سريانه و هو مانفته مصادر مطلعة من ابناء المنطقة و التي اكدت للحق نت انه لاوجود لما تتناقله تلك المنابر الاعلامية و ان الاتفاق تم تنفيذه و سريانه منذ توقيعه .
و قال متابعون و مراقبون ان الشائعات التحريضية التي تنشرها وسائل اعلام الاصلاح ، تعكس استياء اصلاحيا من وجود عبد القادر هلال على رأس لجنة الوساطة و محاولة لافشالها عبر تعبئة الشارع ضدها ، معتبرين ذلك تكرارا لاساليب مستهلكة سبق و ان تزامنت مع كثير من الاتفاقات التي نجحت في ايقاف الحروب و حقن الدماء و التي كان اخرها ما اشاعته وسائل اعلام الاصلاح عن عبد القادر هلال بالتزامن مع خروج السلفيين من دماج و الذي سرعان ما جاء بيان الحجوري ليثبت سقوط ذلك الاعلام و عدم صحة ما تناقلته على لسانهم و لسان هلال .
هذا و كان الاستاذ عبد القادر هلال قد نحج في رئاسة الوساطة الرئاسية المكلفة لحل الاشكال و ايقاف تصاعد العنف في المنطقة بعد سقوط ميليشيات الاحمر في حوث و مغادرتها الى منطقة بني صريم و محاولة الاحمر الزج بتلك القبائل في مواجهات مع ابناء قبائل العصيمات الذين انتفضوا على الاحمر السبت الماضي .
و قال هلال في بيان نشره امس " عقدنا اجتماعا عصر اليوم في منزل اللواء علي محسن بحضور اللواء غالب القمش والشيخ كهلان ابو شوارب وطرحت انه من الضرورة كبداية أخذ موافقة وترحيب بتدخلنا وموقف محدد بالموافقة والتوقيع على الإتفاق "
و اضاف امين العاصمة رئيس لجنة الوساطة بالقول " تم الترحيب من قبل الشيخ حسين الاحمر بالتحاقنا بالوساطة والقبول بالتوقيع في اتصال هاتفي بيني وبينه و لقي ذلك قبول وموافقة أيضا من الشيخ حميد الاحمر حسب تواصل اللواء علي محسن واللواء غالب القمش معه،، و بالمثل في اتصالتنا وتفاوضنا مع المكتب السياسي لأنصار الله لقينا الترحيب وقبول التوقيع على الاتفاق والتنفيذ بما يكفل وقف اطلاق النار وفتح الطرق وخروج المقاتلين الذين من خارج المنطقة والنزول من الارتاب والامن والامان للجميع "
وفيما يلي نص البيان الصادر عن عبد القادر هلال :
تابعنا باهتمام بالغ تطور الأحداث والقتال والمواجهات في قبيلة حاشد وقبيلة أرحب الأيام الاخيرة الماضية، أحداث متسارعة تتطلب جهود حثيثة و تكاتف من كل القوى السياسية والعلماء والمشائخ مع لجان الوساطة لوقف القتال الدائر و الحد من اَثار وتبًعات ما يحدث،
وهنا أود القول،، أن أطراف عديدة قد عرضت علي الانضمام إلى لجنة الوساطة في حاشد خلال الأيام الماضية وفي مقدمة أولئك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، وكنت قد إعتذرت عن ذلك وأبلغتهم أسبابي والتي لعل أهمها الحملة الإعلامية التي لحقت عملنا في لجنة الوساطة السابقة بدماج والتي نالت مني شخصياً بكثير من الهجوم والتحريض والقدح والسب من وسائل إعلامية متعددة يعرف الجميع من يمولها ومن تتبع، ورغم فداحة ما قيل في حقي إلا أنني لم اُعير ذلك اهتمام ولم اسعى للرد كون كل ماقمنا به كان نابعاً من قناعة وواجب ديني ووطني وانساني خالص (عملنا بما يرضي الله وحده ويرضي ضمائرنا) بشكل جماعي مع اللجنة الرئاسية برئاسة الشيخ يحي منصور ابو اصبع ولعل بيان الشيخ يحي بن علي الحجوري الذي صدر قبل أيام كان خير رد شافي لكل ذلك التضليل والكذب الذي قيل في حق اللجنة عموما وفي حقي تحديداً،،
اليوم توالت اتصالات معي لضرورة قبولي بالتدخل والإنضمام إلى الوساطة المتواجدة هناك برئاسة اللواء فضل القوسي وكلاً من اللواء محمد صالح طريق واللواء قايد العنسي والعميد طارق الرضي ومن معهم ( وانا هنا أود أن أطرح للرأي العام حقيقة ما حدث بكل شفافية ووضوح حتى يكون الشارع معنا خطوة بخطوة ) فبعد تكليف من فخامة رئيس الجمهورية وإصرار على النزول واتصالات تلقيتها من اللواء علي محسن الاحمر والشيخ كهلان ابو شوارب واللواء غالب القمش بضرورة النزول كواجب ديني ووطني لعلاقة الإخوة والثقة فيما بيننا والشيخ صادق وأخوانه وعلاقة الإحترام والمصداقية فيما بيننا والسيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله وفقنا على النزول بعد ذكري لهم كل ماسبق، وتم البدء بالفعل في ذلك فقد أجرينا اتصالات مكثفة بكافة الأطراف وعقدنا اجتماع عصر اليوم في منزل اللواء علي محسن بحضور اللواء غالب القمش والشيخ كهلان ابو شوارب وطرحت انه من الضرورة كبداية أخذ موافقة وترحيب بتدخلنا وموقف محدد بالموافقة والتوقيع على الإتفاق الذي كان قد أُعد من قبًل لجنة الوساطة والذي عمده فخامة رئيس الجمهورية من قبًل طرفي النزاع كمقدمة،، وهو ما تم فقد تم الترحيب من قبل الشيخ حسين الاحمر بالتحاقنا بالوساطة والقبول بالتوقيع في اتصال هاتفي بيني وبينه و لقي ذلك قبول وموافقة أيضا من الشيخ حميد الاحمر حسب تواصل اللواء علي محسن واللواء غالب القمش معه،، و بالمثل في اتصالتنا وتفاوضنا مع المكتب السياسي لأنصار الله لقينا الترحيب وقبول التوقيع على الاتفاق والتنفيذ بما يكفل وقف اطلاق النار وفتح الطرق وخروج المقاتلين الذين من خارج المنطقة والنزول من الارتاب والامن والامان للجميع الى اخر ذلك( مرفق الاتفاق والضمانات ).
ليتم نزولنا يوم غد لتنفيذ كل تلك الوعود بالتوقيع وتنفيذ الاتفاق بنداً بنداً حسب موافقة الطرفين ودعم ومؤازرة مستمرة من كافة سلطات الدولة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ومعالي وزير الدفاع و جهود مستمرة للجنة الوساطة المتواجدة هناك و كثير من الخيريين والشرفاء من القادة والمشائخ والأعيان في المنطقة وغيرها من مناطق الجمهورية اليمنية،،
وددت ان أضع كل ما تم اليوم بين أيديكم،،كمكاشفة لواقع صعب و مرير يتمثل في أحداث ومواجهات كبيرة في حاشد وارحب لو تم السكوت عليها لاتسعت ولكان لها نتائج وخيمة على الوطن بأسره والنسيج الاجتماعي اليمني،، وهو الأمر الذي يتطلب الدعم والمؤازرة من قبل جميع القوى السياسية دون المزايدات الحزبية والمصالح الشخصية والفئوية التي لو أستمرت كما نرى فأنها (ستأكل الاخضر واليابس كمايقال).
يلي ذلك كضرورة حتمية أيضا الإلتقاء بين كل الاطراف السياسية المتصارعة في جلسات مصارحة صادقة،، وبحث نقاط الألتقاء وتعميقها وحل النقاط الخلافية والبدء بشراكة وطنية وتاسيس اليمن الجديد الذي يتسع لكل ابنائة بكافة انتمائاتهم وميولهم ومناطقهم ومذاهبهم ومشاربهم،وكما نعرف فقد جرب اليمنييون الإقصاء السياسي او الإقصاء بالعنف وبالسلاح وهي امور لن تثمر ولن تفضي إلا مزيد من التعقيد وتستوجب علينا جميعا أخذ المواعظ والعبر .
وفقنا الله جميعاً الى ما يحبه ويرضاه،، ووحد كلمتنا ولم شملنا .. وجعل بلدنا امنا موحداً مستقرداً مزدهرا فهو على كل شيء قدير..
اخوكم - عبدالقادر علي هلال
- قرأت 1476 مرة
- Send by email