الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن في خطاب السيد القائد

ما يتصوره كثير من ابناء الشعب اليمني عن الاحداث التي تجري في الشمال او الوسط من حروب بين الحوثيين " الشيعة " وحزب الاصلاح " السني " بأنها حرب مذهبية او تنازع على السلطة او محاولة لالغاء الاخر خطاء يقع فيه الكثير اثناء تحليلهم لها ولذلك نراهم يقتصرون على بحث التفاصيل دون فهم المشهد العام والرؤية الكاملة لما يحدث في المنطقة ككل وبالرغم من تكشف الحقائق في الحروب السابقة في دماج وكتاف وظهور الاعترافات والمخططات والوثائق الدالة على ان ما يجري يأتي في سياق مؤامرة دولية على المنطقة واليمن جزء منها إلا ان البعض لا يزال غير مدرك لحقيقة ما يجري ولا زال ينساق وراء التبريرات التي يسوقها اعلام الاخوان ( الضخم ) والاشاعات التي يبثونها في اوساط الناس كمبررات للحروب التي يفجرونها في كثير من المناطق والبعض الاخر لا زال يتساءل عن اسباب تفجر الحروب في اماكن متعددة وما ان تهداء في منطقة تنفجر في اخرى ؟ جاء الخطاب ليجيب اجابة شافية ووافية لهذه التساؤلات ووضح الصورة الحقيقية لاسباب هذه الحروب وهي ان المنطقة العربية مستهدفة من قبل امريكا واسرائيل عبر اشعال الحروب واذكاء الصراعات المذهبية والطائفية خدمة للمشروع الصهيوني فيما سمى بالفوضى الخلاقة التي تبنتها الادارة الامريكية منذ اكثر من اربعة اعوام مستغلة حالة الثورات العربية وفي هذا الاطار نفهم تفجير الحروب في دماج وكتاف ثم الرضمة بمحافظة اب ثم في بيت وازع بذمار وصولا الى عمران ومحافظة صنعاء ومع هذا لن يتوقف هذا المسلسل ما لم يكن هناك وعي عند جميع شرائح المجتمع اليمني بهذه المؤامرة الكبيرة فالاخوان المسلمين كما هم في سوريا والعراق ( شكلوا البيئة الحاضنة للقاعدة من داعش الى جبهة النصرة والجيش الحر ) لن يتوقفوا عن المضي في هذا المشروع طالما سيدهم الامريكي متحكم في البلد ولانهم ايضا لا يستطيعون الخروج من هذا المشروع فهم دائما يعيشون على الحروب وصناعة الازمات ويريدون من ورائها تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لهم المتابع للاحداث في سوريا والعراق ولبنان ومخططات امريكا واسرائيل فيها والمعلنة بشكل واضح لا لبس فيه لن يجد العناء في فهم ما يجري في اليمن ولذلك جاء الخطاب مذكرا الناس بهذه الحقيقة الغائبة وشارحا المخطط القادم لليمن وعواقب تخاذل الناس عن الوقوف ضده واخذ العبرة من البلدين العربيين الشقيقين من اخطر ما في هذه المؤامرة على ابناء اليمن ما كرره السيد في هذا الخطاب ( بعد كشفه له في خطاب سابق الذي تحدث فيه عن الاسباب وراء حرب عمران ) هو نشر القاعدة وترتيب اوضاعها تمهيدا لتكرير نفس سيناريوا العراق وسوريا من ارتكاب المذابح الجماعية والجرائم اللاإنسانية وهو ما يتم حاليا على الارض وزادت وتيرته بعد مجئ السفير الامريكي الجديد في اليمن فقد تم الاجتماع بعقال الحارات في العاصمة صنعاء وتكليفهم برصد وجمع معلومات متكاملة عن سكان كل حارة ورفعها لهم وكترغيب لهم واستمالتهم لتنفيذ ذلك تم صرف معونات غذائية لهم ( ولاول مرة ) في هذا الشهر الكريم هذا من جانب ومن جانب اخر الاستمرار في نشرعناصر القاعدة على الحارات واستمرار عملية الاستقطاب للشباب العاطلين عن العمل والغير واعي والفقير وصولا الى تجنيدهم رسميا في مقر الفرقة الاولى مدرع المنحلة مؤخرا كلها خطوات ميدانية تؤكد صحة ما حذر منه السيد في خطابه السابق وهذا الخطاب بترتيب اوضاع القاعدة ميدانيا في صنعاء ومحيطها والتغطية على ذلك باستمرار الحرب عبر التنصل من تنفيذ الاتفاق الرئاسي وإشغال الرأي العام في حرب عمران ومن جديد دعى السيد كل القوى والفعاليات والشخصيات والمجتمع الى تحمل مسئوليته في منع تكرار داعش العراق في اليمن فالخطر لن يقتصر على فلان دون اخر فالعبرة لا زالت نراها كل يوم في العراق وسوريا ولذلك ينبغي إقامة الفعاليات الاجتماعية والشعبية والرسمية والاهلية على مستوى كل مديرية وحارة لمناقشة اوضاعها وحماية نفسها ومنع وقوع هذا المخطط الكبير كجزء من العمل الشعبي ضد المخطط وإلا فستكون نتيجة التقاعس عن هذا التحذير ما يكرهه الكثير من الناس

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.