’يديعوت’ تسأل عن كيفية ردّ المقاومة على اعتداء القنيطرة

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن "اغتيال جهاد مغنية الابن الذي يعتبر ليس فقط رمزاً لحزب الله بل قائداً كبيراً يعمل برعاية إيران، نجاح استخباري باهر، رغم أن "اسرائيل" لم تتبنَ رسمياً الهجوم في مزارع الامل يوم أمس بالجولان السوري".

وأضافت الصحيفة في ""اسرائيل" يقدر المسؤولون بأن الانتقام سيأتي، وخلافاً للهجمات التي استهدفت قوافل أسلحة لحزب الله في سوريا، فإن عملية من هذا النوع ضد كبار مسؤولي حزب الله، لا يستطيع الحزب أن يضبط نفسه، والسؤال الآن، هو فقط أين ومتى سيرد؟".

وتابعت الصحيفة "حزب الله من الممكن أن يقوم بتنفيذ عمليات في الخارج، كما حصل في بلغاريا والهند وتايلند، وبحسب رؤية المنظمة فإن الرد مشروع وضمن قوانين اللعبة، لكن الامر بات يتعلق بعملية معقدة وتستغرق وقتاً للتخطيط".

وشددت الصحيفة على أن "حزب الله يمكن أن يهاجم في هضبة الجولان وبالقرب من مكان عملية الاغتيال، لكن المكان الاسهل لدى الحزب هو تنفيذ عملية في مزارع شبعا. أما اطلاق الصواريخ وهو أمر لا ينبغي استبعاده، فحزب الله يدرك أن اطلاقها قد يجر الى حرب، وكلا الجانبين غير معنيين بالتصعيد. فلا "اسرائيل" ولا حزب الله الذي تنتشر قواته على طول خط الحدود، ويقاتل منظمات الجهاد العالمي من العراق حتى لبنان يريدان ذلك، لكن كما تعلمنا من عملية الجرف الصلب، الحرب قد تندلع ايضا حتى وان كان كلا الجانبين لا يريدان ذلك".


ولفتت الصحيفة الى أن تقدير الاستخبارات العسكرية أمان للسنة الحالية يشير الى أن احتمالية أن يقوم احد الزعماء بالمبادرة الى حرب ضد "اسرائيل" متدنية جدا، ولكن في المقابل ارتفعت احتمالية ان تؤدي حادثة اطلاق نار معينة الى تدهور الامور واندلاع حرب، لذلك يجب عشية الانتخابات، ان يتم التأكد من أن التوصيات بشأن عملية ما تأتي من الجيش الى المستوى السياسي لا العكس". 

وفور الاعلان أمس عن الاعتداء الصهيوني على القنيطرة، قالت القناة العاشرة الاسرائيلية وفق مراسلها العسكري ألون بن ديفيد إن السؤال اليوم "هل وكيف سيرد( الأمين العام لحزب الله السيد حسن ) نصر الله على عملية التصفية هذه؟".

ولفت بن ديفيد الى أن التقدير في "إسرائيل" مساء أمس بأن حزب الله سيرد ولكن ليس فورا بطريقة تلقائية، هذه المنظمة ستعالج في الوقت الحالي الجراح، وتفكر أين ومتى سترد، في مزارع شبعا فقط كما اعتادت حتى الآن أم انها سترد رداً أوسع على الحدود الشمالية؟".