الصماد :الاعلان الدستوري جاء ليحسم خيارات كانت غير مجدية وتستغل لتضييع الوقت

نبارك للشعب اليمني انتصار ارادته وتتويجها بالاعلان الدستوري الذي حدد معالم المرحلة القادمة 
ونؤكد لكل ابناء الشعب اليمني بكل اطيافهم وانتماءاتهم ان الثورة هي ثورة كل اليمنيين ولن تقصي او تستبعد اي طرف وان الاعلان الدستوري أتی ليحسم خيارات عديدة كانت تستغل لتضييع الوقت رغم عدم جدوائيتها فالخيارات التي كانت مطروحة للنقاش كانت كالتالي: 
1-خيار عودة الرئيس المستقيل عبدربه وهذا الخيار قدمته بعض الاحزاب نكاية بأنصار الله وتضييعا للوقت رغم تاكيد الرئيس المستقيل عبدربه علی عدم عودته نهائيا 
2-خيار تقديم الاستقالة للبرلمان وانتقال السلطة لهيئة رئاسة البرلمان الذي يتحكم المؤتمر الشعبي العام باغلبيته وهيئة رئاسته وهذا الخيار يعني عدم الخروج الی اي افق كون قرارات المجلس بالتوافق منذ المبادرة الخليجية ورفض بعض احزاب اللقاء المشترك لهذا الخيار وتهديدهم بتعطيله وكذلك عدم امكانية اجراء انتخابات برلمانية خلال ستين يوم كون ذلك استحال في مراحل افضل من المرحلة الحالية 
3-خيار مجلس رئاسي وهذا الخيار كان الاوفر حظا بين الخيارات كلها وكل المكونات مجمع عليه الا انها تحاول التمسك بخيارات غير مجدية للابتزاز وتضييع الوقت الذي يعني مزيدا من الانهيار للوطن ووحدته وتلاشي مؤسساته
لذلك اتت خطوة الاعلان الدستوري لتحسم المسارات الی مسار عام الجميع متوافق عليه لولا المكايدات السياسية وحدد الاعلان مسارا واحدا ليس فيه اقصاء ,لأي طرف ولازالت فيه مساحة واسعة للشراكة والنهوض , بالمسؤلية بعيدا عن المكايدات التي لشعبنا معها تاريخ مرير ومؤلم اوصلت اليمن الی ماوصل اليه
لذلك نؤكد للجميع ان يد الشراكة ممدودة لكل من يريد ان يساهم في بناء الوطن وعلی جميع القوی في الداخل والخارج ان تطمئن بان الثورة لم ولن تستهدف اي طرف وستعمل علی تعزيز الوحدة الوطنية بين كل ابناء الشعب اليمني بكل اطيافه وان تعمل علی بناء علاقات متينة مع كل دول العالم علی اساس الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول ومصالحها 
لذلك فالامر طبيعي ولاداعي للقلق والمواقف السلبية التي ستضر كل من تبناها ولن تجدي في ثني شعبنا عن مواصلة مشواره في تصحيح واقعه المؤلم 
وفي حال اقدمت بعض القوی في الداخل علی اتخاذ مواقف سلبية تضر بمصلحة الوطن فانها لن تكون بمنأی عن اي تداعيات قد تحصل جراء مواقفها مع انها لن تجني غير الخسارة والهوان 
وكذلك القوی في الخارج من مصلحتها ان تقف مع الشعب الذي سيثمن اي مواقف ايجابية ولن تثنيه اي مواقف مضادة قد تتبناها اي قوی خارجية 
لذلك ليس هناك اي قلق اطلاقا وتبديد القلق ياتي بالوقوف مع الشعب وارادته