البادئ أظلم والمظلومية وحدها من تصنع الإنتصار

ملكيون جاءوا لنشر الديمقراطية وثائرون على الإخوان جاءوا لإعادة حكم الإخوان ومن أجل الشرعية وبناء دولة مدينة قتلوا ودمروا وعبثوا وتصرفوا تصرف فرعون عندما رفض أن يعتق رقاب بني إسرائيل  أو أن يرسلهم  مع موسى (ع) إلى صحراء سيناء.

من يدري أن التاريخ يعيد نفسه وأن جرم آلـ سعود بحق الشعب اليمني وشعوب الأمة العربية والإسلامية قد تجاوز كل حد وأن الأقدار ساقتهم للعدوان على شعب عظيم يمتلك من القوة والإيمان بعدالة قضيته ما يستطيع الصمود والثبات وصنع الإنتصار لكنه كما قلنا الظلم والكبرياء  الذي دفع بفرعون أن يخوض البحر لاحقا بموسى فغرق هو وقومه وإلا فما الدافع الذي جعلهم يشنون عدوانهم على شعب لم يغر عليهم ولم يقطع سبيلا ولم يفجر منشأة أو بيتا أو مسجد ولم يقتل شيخا أو طفلا  فقط وفقط أراد أن يعيش بكرامة وأرادوا هم  أن يبقوا عليه في بيت الطاعة خانعا ذليلا جائعا يتسول أبنائه على أبوابهم ويبيتون في حضائر حيواناتهم.

  هذا ما أراده ألـ سلول من عدوانهم الفاشي الذي استهدف الإنسان والإعمار والمعسكرات والبنى التحتية ومخازن الاسلحة ، والجسور والأحياء السكنية والمساجد ومخيمات النازحين لم يستثن شيئ إلا واستهدفه ومع ذلك ظل هذا الشعب العظيم صامدا يواجه العدوان الفاشي  ويرد له الصاع صاعين تجلى ذلك مما يحقق على الأرض من إنتصارات كبيرة على مليشيات الأعداء  الإستخباراتية .

 لقد أستطاع الشعب اليمني رغم الحرب الكونية الظالمة عليه حتى الآن أن ينتصر على أهم هدف من أجله شٌن العدوان الغاشم المتمثل بمشروع تقسيم اليمن وتجزئته إلى دويلات صغيرة  في الوقت الذي أستطاع بحكمته اليمانية أن يبرز للعالم مظلوميته  ويكشف عن الوجه الحقيقي للنظام السعودي وأنه نظام جائر أجير أغار على شعب مسلم بلا سبب أو مبرر عدى أنه عادى الصهيونية وصرخ في وجه الغطرسة الأمريكية. 

من هنا فمن يتوهم أن عدم الرد بعد دخول العدوان السعودي والأمريكي أسبوعه الثالث ينبئ عن ضعف أو إستسلام  فهو واهم كون المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد ومن يلحظ ما يجري من تعبئة عامة غير مسبوقة وتسليح في صفوف عشرات الألاف من الشباب وإلتحاقهم بصفوف الجيش واللجان الشعبية التي مرغت وجه السعودية في التراب أيام الحرب السادسة يدرك أن الشعب اليمني لم يضعف ولم ينكسر وإنما بصدد التجهيز لرد يفوق كل التوقعات و يخرس كل لسان من شأنه في المستقبل أن يتحدث عن مظلومية لنعال الصهيونية