الصحيفة الصهيونية هآرتس: يجب تسليح السعودية بالنووي!
وأضافت الصحيفة: "إن خرقت إيران مُقررات الاتفاق الذي تتم بلورته مع الدول العُظمى وصممت على الحصول على سلاح نووي، يجب أن يكون الرد الإسرائيلي بعكس الخط السائد: عدم الاستمرار بالتهديد بشن هجوم قليل التأثير على برنامج إيران النووي، بل التحذير من أن "إسرائيل" ستُضايق إيران ولن تسمح لها باحتكار النووي في الخليج الفارسي وستُساعد السعودية بالحصول أيضاً على نووي (على حد تعبيرها).
وتابعت الصحيفة الاسرائيلية ان "هذه الفكرة مناقضة للنهج القائم، الذي يُخيف "إسرائيل" من ردة فعل متسلسلة تتعلق بحصول مصر على نووي، وكذلك السعودية وتركيا على إثر حصول إيران على النووي، الأمر الذي يُشكل كابوسًا للمخططين الاستراتيجيين في تل أبيب (وفي واشنطن أيضًا). تبحث النقطة الأساسية المختلفة للنقاش عن تفسير يُقنع الإيرانيين، أنه من الأفضل لهم الامتناع عن الحصول على سلاح نووي. تحفيز أو سلة تحفيزات، ترتكز على دعم اقتصادي (ونزعه). صحيح أن التهديد الإسرائيلي والأمريكي للقيام بعملية عسكريّة في ذروته، ولكن هناك إشكالية في المصداقية العسكرية والسياسية لهذا التهديد".
وتوضح الصحيفة أنه "كان ظهور السلاح النووي في العالم على شكل تسلسلي. طالما هناك سلاح نووي لدى الأمريكيين- يتعين على السوفيات الحصول على ذلك، ومن ثم يكون ذلك ضروريًّا للصينيين، الذين يخافون من السوفيت، ويُلزم النووي الصيني الهند بالحصول على نووي، الأمر الذي يدعو باكستان للحصول على نووي؛ وطالما يتعاون الأمريكيون مع البريطانيين، على فرنسا ألا تتنازل عن النووي الذي بحوزتها".
وتنصح الصحيفة القادة الإسرائيلين "اننا كعضو مُراقب في لجنة متابعة معاهدة لمنع انتشار السلاح النووي، المجتمعة في نيويورك لمناقشة مشاريعها، يمكننا أن نقول إننا لن نسمح لإيران باحتكار النووي بشكل فردي (أو بشكل ثنائي معها، كما يقول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف)، بل سنساهم في توسيع ذلك ومساعدة السعودية بالوصول إلى وضع موازٍ، إن كان من خلال إيقافه، أي، دون العمل ضده، وبين العمل الفعلي. وهكذا على طهران أن تُفكر من جديد بفوائد الجهود التي تبذلها. ستكون أمام خيار جديد: كل ذلك الجهد المبذول لن يكون مُجديًا، لأنها لن تكون وحدها ضمن دول المنطقة في نادي السلاح النووي. إن لم يكن نزع للسلاح النووي - إذا توسيع انتشاره".
- قرأت 502 مرة
- Send by email