عدن تواجه كارثة جديدة .. العدو يدمر الخزان الرئيسي للمياه وانقطاعها عن كبريات مدن المحافظة
في خطوات متكررة لطيران العدو السعودي باستهدافه خزانات المياه وبالذات في المناطق الحارة الحدودية بمديريتي حرض وعبس بمحافظة حجة وعدد من مديريات محافظة صعدة .
وبينما تعيش عدد من مديريات محافظة عدن حالة مأساوية منذ بدء العدوان السعودي على اليمن إلا أن العدو لم يكتف بقتل الأبرياء وعدم تفرقته بين أبناء اليمن الواحد من شماله إلى جنوبه ، عدوٌ يدمر ويقتل في عدن مثلما يدمر ويقتل في صنعاء بل ويسعى إلى قطع كل مقومات الحياة .
حيث شن طيرانه فجر أمس السبت 11 يوليو 2015م عدد من الغارات مستهدفا الخزان الرئيس الحجري للمياه الواقع في أعلى قمة باب عدن ودمره بالكامل .
إنها كارثة جديدة بل وأكبرها يستقبلها أبناء عدن في انقطاع شريان الحياة عن عدد من المديريات ، حيث يقوم الخزان الحجري بتموين مديرية كريتر بالكامل وأجزاء كبيرة من المعلا والقلوعة والتواهي .
وفي تصريح لمصدر مسئول بالمؤسسة العامة للمياة والصرف الصحي : أن طيران العدو دمّر مع الخزان كل التوصيلات والتركيبات الملحقة لمنظومة الأنابيب الموصلة إليه من محطة الضخ الرئيسة في البرزخ في جبل حديد بالإضافة إلى تفجير منظومة الأنابيب النازلة من الخزان إلى المديريات الكبيرة في محافظة عدن .
وقالت مصادر محلية بالمحافظة أن هذا القصف لايمكن أن يكون استهدافا لأي ميليشيات أو لقوات الجيش وإنما استهداف ممنهج لتحالف العدوان للبنية التحتية لعدن والمحافظات الجنوبية .
كما أكد عدد من أبناء المحافظة أنه لايوجد أي مسلحين بمنطقة الخزان وهو ماجعل الكثير من أبناء المحافظة يعرفون أن هذا العدو لايستهدف جماعة بحد ذاتها ( كما يدعي العدو ) وإنما استهداف لكل أبناء الشعب اليمني .
وتعتبر هذه كارثة كبيرة لحقت بأكبر مديريات محافظة عدن ، حيث أكد مختصون أنه في حال محاولتهم عمل حل إسعافي ترقيعي عاجل لإنقاذ عدن فإنه يجب البدء الفوري في تنفيذ مشروع إنقاذ سريع لبناء خزان بديل أو تنفيذ شبكات إلتفافية لتموين هذه المديريات عبر الضخ المباشر إلى هذه الشبكات أو عبر وصول المياه عبر هذه الشبكات الالتفافية بواسطة الجاذبية من حقول بئر ناصر والفيوش مباشرة .
وأشار المختصون أن هذه الحلول ( ترقيعية ومؤقتة ) ولاتؤدي الغرض المطلوب ولن تصل المياه في ظل هذه الحلول إلا إلى الطوابق السفلى مؤكدين في الوقت نفسه أن هذه الحلول تستغرق ستة أشهر لتنفيذها إذا توفر التمويل .
- قرأت 405 مرات
- Send by email