محلل سياسي يمني يكشف الأسباب الحقيقية وراء فتح جبهة باب المندب وعلاقة الكيان الصهيوني بمخطط الإستيلاء على الساحل الغربي
أعتبر الكاتب الصحافي والمحلل السياسي عبدالله بن عامر فتح العدوان جبهة باب المندب بأنه يأتي ضمن مخطط واضح يقف وراءه الكيان الصهيوني الذي ما أنفكت قياداته على التصريح بأهمية التواجد الإسرائيلي في هذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية من العالم .
وقال عامر في لقاء مع قناة العالم الفضائية إن ما حدث اليوم في باب المندب يأتي بعد أيام من وجود قطع حربية إسرائيلية في أحد الموانئ الإرتيرية وإنتشارها في المنطقة الجنوبية للبحر الأحمر ومهمتها تتجاوز تقديم الدعم اللوجيستي لدول العدوان إلى المشاركة المباشرة في السيطرة على الساحل الغربي لليمن وعلى باب المندب .
وأضاف أن إرتكاب العدوان مجازر بحق أبناء المخا الهدف منه إجبار سكان تلك المناطق على مغادرتها حتى يتسنى له تنفيذ عملية إنزال بري .
عامر الذي تحدث لبرنامج المشهد اليمني عصر اليوم أكد أن الأطماع الإسرائيلية قديمة في منطقة باب المندب مستدلاً بما حدث في السبعينات عندما ألقت قوات الأمن اليمنية القبض على جواسيس للموساد الإسرائيلي في الحديدة تلاها عملية إحتلال وتواجد عسكري اسرائيلي في إحدى الجزر اليمنية وهو ما كشفت عنه رئيسة الوزراء الإسرايئلة آنذلك جولدا مائير .
وكشف بن عامر في لقائه عن تقديم اليمن في فترة الرئيس ابراهيم الحمدي اكثر من مذكرة إحتجاج للأمم المتحدة منها مذكرة تشكو من طلعات وتحليق للطيران الإسرائيلي في المياه والسواحل اليمنية وتحديداً في المنطقة الممتدة من المخاء وحتى باب المندب .
وقال بن عامر إن إسرائيل اليوم تريد إحتلال تلك المنطقة بأيادي عربية ومن خلال دول العدوان التي عملت على تسويق حماية أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب تحديداً ضمن مبرراتها الواهية للعدوان على الشعب اليمني .
وأعتبر بن عامر إحتلال جزر حنيش عام 1995م ضمن تلك المحاولات الإسرائيلية للتواجد المباشرة في منطقة جنوب البحر الأحمر .
وأشار بن عامر إلى أن دول العدوان تتحمل مسؤولية فتح جبهة باب المندب وتداعيات هذه الخطوة على الملاحة الدولية مؤكداً أن اليمن سبق وأن بعث برسائل تطمينيه للعالم بعد 21ستمبر2014م بشأن باب المندب وذلك بعد أن حاولت وسائل إعلامية تحريض أنظمة عربية على اليمن بذريعة المخاطر المحدقة بباب المندب إلا أن من يشكل هذا الخطر اليوم هو من يفتح هذه الجبهة ويرسل قواته لغزوها.
- قرأت 346 مرة
- Send by email