مظاهرة صعدة : تدعوا للاستمرار في الغضب الشعبي ضد الإساءة للرسول الله ورفض الفتنة.

خرجت مسيرة  حاشدة بمحافظة صعدة  صباح يومنا هذا الجمعة 12 / ذي القعدة / 1433هـ جابت شوارع (مدينة صعدة) حضرها الآلاف من أبناء المحافظة والمديريات والقرى المجاورة لها ..
وفي المسيرة رفعت اللافتات التي أكدت على استمرار الغضب الشعبي ضد الإساءة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ورفض التواجد الأمريكي وتحويل القواعد اليمنية إلى قواعد عسكرية أمريكية، وكذلك رفض الفتنة الطائفية وأن من يقف وراء إشعالها في المجتمع اليمني هو العدو الأمريكي المستعمر وهو المستفيد الأول والأخير من تأجيج الصراعات واختلاق الأزمات بين أبناء الشعب اليمني المسلم.
وفي البيان المسيرة الذي تلا على الجماهير المشاركة في المسيرة و تلقى الرابط نسخة منه  اليكم نصه : 

أيها الإخوة الأعزاء :
   إن الغضب نصرةً للنبي الأكرم (ص) من هذه الجماهير الحية المؤمنة دليل صدق محبتهم لرمزهم العظيم وصدق ولائهم لمقدساتهم، وبفضل الله العظيم  فقد استطعتم  بحق أن توصلوا رسالتكم إلى أعداء الإنسانية وصناع الفتن ومثيري الحروب وأن ترسخوا لديهم الخوف من تجاوز الحدود والمساس بمقدسات الأمة, وإن من سوء التقدير وسوء الفهم أن يأتي من يشكك في جدوى التحرك والغضب نصرة للنبي الأكرم (ص) ومن سوء الفهم كذلك أن ينظر إلى هذه الجماهير الغاضبة على أنهم غوغاء تحركهم جهات معينه لأغراض سياسية أو غيرها, إن ثمرة هذا الغضب تتجاوز شخص النبي الأكرم (ص) لتصل إلى كل مقدس وكل حرمة فتصبح دماؤنا وأموالنا وأعراضنا وكل حرماتنا عصيه على الظالمين والعابثين أينما كانوا، إضافة إلى أنه التعبير الحقيقي لمن آمنوا وتجسيد لقوله تعالى " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "
    ولذلك وجدنا الشرفاء في هذا العالم من غير المسلمين ومن غير العرب يؤيدون هذه الهبة الجماهيرية القوية والمستمرة ويعلنون تضامنهم مع الغاضبين الذين يرون في النيل من المقدسات طريقاً إلى امتهان الأمم والشعوب وخلق الصراعات بين أبنائها تمهيداً للسيطرة عليها وفرض أجندات وتمرير مشاريع ومخططات لم تعد خافية على أحد، ومن هنا نؤكد على التالي  :
    ندعو العالم الإسلامي إلى الاستمرار في الضغط على  حكوماتهم حتى يتم تجريم الأساءة الأمريكية والرسوم الكاريكاتيرية  الفرنسية  وغيرها وتضمينه المواثيق الدولية المعترف بها, ومحاكمة المجرمين المسيئين للرسول صلى الله عليه وعلى آله  وكل من له صلة بذلك وسحبه من المواقع الإلكترونية وتدمير كل عمل مسيء  لرسول صلى الله عليه وعلى آله وأي حكومة لا تقوم بذلك فهي مشاركة للمسيئين في إساءتهم ...
   إن التدخلات المشينة من قبل الأمريكان في شؤون اليمن والظهور في صورة المشفق والراعي الحريص  ومن ذلك حرص أوباما وتأسفه على الفتنة الطائفية في  اليمن ليس إلا دليل على بداية لعبهم بهذه الورقة التي نادت بذلك من قبل كند ليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في إحدى مقابلاتها الصحفية.
    ومن هنا فإنَّا نحمل أمريكا مسئولية ما سيحدث وما حدث  وأن أمريكا  المسئولة الأولى والأخيرة أمام شعبنا الواعي وسيكون رد الشعب قاسياً بإذن الله ..

   كما نرفض السماح للسفير الأمريكي بتجاوزاته وإساءاته وتدخلاته وحضوره في أدق تفاصيل حياتنا، وآخر ذلك حضوره معرض الكتاب مستبقاً بحضوره المنفرد جميع الزائرين!
   كم نؤكد أن أداء من يتصدرون المشهد السياسي اليوم في الرئاسة والحكومة لا يجسد مشاعر الشعب ولا يعكس نبض الشارع أو يلبي طموحاته بقدر ما يكرس حالة الضعف ويؤكدها من خلال حجم التنازلات التي تقدم للأجنبي والاستجابة لإملاءاته كما يظهر ذلك جلياً في قرارات الفتنة التي تدفع نحو مزيد من التشظي والتنازع، وكما بدا واضحاً في العمل على تحزيب الجيش والأمن اللذين يفترض بهما أن يكونا صمام أمان لهذا الوطن ولأمن أبنائه وضامناً حقيقياً لسيادته وكرامته واستقراره .
    كما نؤكد رفضنا الإصرار على المحاصصة والتقاسم للوظيفة العامة وداخل المؤسسة العسكرية واستغلال ذلك وغيره في خلق توازنات جديدة في مختلف المواقع للتمكن من فرض مسارات معينة وتحقيق مكاسب سياسية أو غيرها ولو أدى ذلك إلى المزيد من التفريط في سيادة الوطن وتمزيقه والعبث بمقدراته، بل ولو وصل الأمر إلى سفك المزيد من الدماء على مذبح المصالح الحزبية أو القبلية لهذه الجهة أو تلك ..

   كما نستنكر الاعتداء على المتظاهرين ضد الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في (مدينة ريدة) من قبل بعض القوى الحزبية والقبلية ونعتبره فعلاً إجرامياً يخدم بالدرجة الأولى المسيئين للرسول، كما ندعوكم لقرائه الفاتحة إلى أرواح الشهداء والشفاء للجرحى الذين سقطوا في المظاهرة جراء الاعتداء عليهم بالرصاص الحي أثناء المسيرة ..
     لذلك فقد انطلقت هذه الحشود هنا وفي كل المناطق ملبيةً نداء الضمير وداعي الأحرار وواجب الوطن لتعلن ولاءها لرسولها و لمقدساتها ولأوطانها ولأمتها في ثورة مستمرة ترفض المساس بالمقدسات أو العبث بالوطن وخيراته وأمنه واستقراره من خلال القبول  بالأجنبي والصمت عن تجاوزاته وإساءاته وتدخلاته وحضوره في أدق تفاصيل حياتنا ..
   إنها لثورة مستمرة ثورة الغضب لرسول وللمقدسات والرفض للظلم والظالمين والفساد والفاسدين حتى يتحقق لأمتنا ما تصبو إليه من مجد وعزة وحرية وعيش كريم على أرض طاهرة لا تطؤها أقدام المتعجرفين ممن شوهوا وجه الدنيا وعبثوا بهذا العالم ..