صلاة العيد (المصالحة) وقراءه صناع الراي العام لها !

هكذا تبنى معارفنا وثقافتنا السياسية منذ عقود 

ما حدث صباح يوم العيد بعد خطاب هادي عن "المصالحة الوطنية" اتضح للجميع وبالصور حضور هادي وصالح وعلي محسن الاحمر.
.
طبعا " المصالحة الوطنية " مصطلح برز فجاءة وبقوة واصبح هو العنوان الابرز بعد احداث عمران في كل الوسائل الاعلامية اليمنية وبين اليمنيين بمختلف مشاربهم السياسية ليصبح هو حديث المجالس العامة والخاصة في اليمن بعد ان سبقه مصطلح"الحوار الوطني. 
وجدت نفسي اتصفح قراءات الكتاب وصناع الراي وآرائهم حول ما حدث صباح يوم عيد الفطر والتي من المؤكد ان قراءاتهم هي من تخلق القناعات والآراء لدى عوام الناس وحولها يتصارعون ويتجادلون ويختلفون .
طبعا صناع الرأي من مختلف المكونات السياسية والمستقله ايضا هم نفسهم من تحدثوا عن " الحوار الوطني " وصنعوا الآراء لدى العامه وجعلوا من الحوار الوطني شغل اليمنيين الشاغل وفيه يبدأون حديثهم وعنده ينهونه ، وظل هذا هو حال المواطن اليمني الى ان برز المصطلح الجديد " المصالحة الوطنية " , وهناا انتقل الكتاب وصناع الرأي الى الحديث عما يسمى " المصالحة الوطنية " لينتقل خلفهم العوام . .

فهل مثل هذة القراءات يمكن ان تبصر الناس وتعزز ثقتهم بانفسهم ام انها تخلق العجز واللامبالاة وعدم الاكتراث؟ , ام هل ستنتشلهم من حالة عدم الوعي بما حولهم الى الوعي والبصيرة بما يجب وما لا يجب وبما يفيد وما لا يفيد؟؟ 

لم ارتقي الى ان اكون صانع رأي، انا هنا انتقد صناع الراي الذي يخلقون الصراعات والخلافات مع كل حدث سياسي جديد ويغرقون المجتمع في تفاصيله ويفقدون اليمنيين الرغبة في الحياة .
تلك القراءات المختلفه والمتنوعه _التي لا اجد فرق بينها وبين قراتهم ايضا لاحداث2011م وايضا للحوار الوطني و لحدث يوم عيد الفطر " المصالحة الوطنية يمكن ان اقسمها الى التالي :
القراءه الاولى : يرى اصحابها ان ما حدث هو مشروع خارجي " سعودي " مفروض على اليمن او فكرة مستقاه من الخارج ربما تكون حل لما يرونه حال اليمن اليوم _ربما ينفذ وربما يفشل تنفيذه كمؤيدين ومعارضين للفكرة _ , واصحاب هذا الرأي هم قدامى الكتاب او المتاثرين بتاريخ المملكة مع اليمن.
.
القراءه الثانيه : يرى اصحابها ان ما حدث ياتي ضمن صراع بقاء تخوضه القوى النافذة ومالكي السلطه والمال على مكاسب سياسية واقتصادية ونفوذ وسلطه وغيرها واصحاب هذا الرأي هم الكتاب والصحفيين الذين الذي بدأوا مشوارهم الاعلامي والسياسي بعد الوحدة و تظهر آرائهم مستندة على آراء واقوال اصحاب السلطة والنفوذ في الجنوب والشمال قبل الوحدة وعليه تبنى توقعاتهم وقرائتهم للحدث.
.
القراءه الثالثة : يرى اصحابها ان ما حدث جاء كتسلسل سياسي لاحداث 2011م وما نتج عنها واصحاب هذا الرأي هم من بداوا مشوارهم الاعلامي والسياسي مع احداث 2011 او ما بعدها. .

وما ينتج عن هذة القراءات مجتمعة واصحابها ان هذا هو قدرنا نحن اليمنيين الذي لا نستطيع الخلاص منه !!! 
وتبعا لهذة القراءات تجدون حال الشارع اليمني وعوام الناس منقسم او منغمس في احاديث طويلة وجدالات لا منتهية عن هذا الحدث او عن الاخداث التي سبقته حتى يدخله هولاء مره اخرى وبنفس الانقسام والانغماس في حدث اخر جديد صنع في دهاليز السياسة واخرجه صناع الراي منقسم كلا بحسب قراءته ليتلقفه العامة ليكون اداة للصراع بينهم. .
كم اجد نفسي بحاجة الى صناع راي واصحاب اقلام نابعة عن فكر وطني بناء او معرفه عميقه بنواميس الحياة وسننها في اليمن امثال البردوني في اليمن اوهيكل في مصر.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
4 + 12 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.