علي محسن ولقب أنصار الثورة..

تسريبات إعلامية تؤكد ما طرحه محللون من أن الزيارة الخاطفة والغير معلنة لعبد ربه هادي وبصحبة علي محسن الأحمر إلى الدوحة ، كانت بغرض عقد صفقة دعم الجيش الحر الناتوي في سوريا، بما يسمى جيش أنصار الثورة في اليمن والتي يقودها علي محسن الأحمر..
يأتي ذلك بعد أن شهدت المدن السورية تقدماً ملحوظاً للجيش العربي السوري على الجيش الحر ودحره من أغلب المدن السورية وكذلك فشل مشروع القرار الغربي المقدم من بريطانيا لمجلس الأمن قبل حوالي أسبوعين واستخدمت كل من الصين ورسيا حقها في نقض القرار للمرة الثانية وهو ما أغضب الدول الراعية للمشروع الغربي في سوريا وجاء ذلك على لسان رايس التي صرحت بالقول أن الدول الغربية ستسعى خارج نطاق مجلس الأمن للظغط على الأسد وتنحيته.
بعد كل ذلك ذكر الصحفي الأمريكي والكاتب في صحيفة واشنطن بوست (هانريك بانتينوي) أن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح قاب قوسين أو أدنى من إعلان انتصاره الكبير على العالم الغربي وعلى رأسهم الولايات المتحدة..
كل هذه المعطيات تؤكد أن أمريكا وحلفائها لا يستبعد أنهم سيلجأون إلى خيارات ووسائل أخرى بعيداً عن تركيا وإسرائيل والناتو وذلك تفادياً لأي رد سوري قد يكون صوب إسرائيل.
ما يعني أن مشروع الحرب الإقليمية العربية بات على وشك ، اطراف الحرب ستكون عربية عربية وتحت مبرر قضايا عربية تخصهم ما يعني أن هذه الحرب لن تدخل فيه كل من تركيا وإسرائيل والناتو وهو ما يجنب الغرب دخول روسيا وإيران على خط المعركة وستكون الحرب أدواتها عربية وضحاياها عرب.
قبل يومين الأردن ينهي حالة الحياد تجاه الأوضاع في سورية وقرر ان ينضم الى المجهود العسكري الخليجي الغربي لإسقاط نظام الأسد ، ووقعت اشتباكات فعلية بين قواته واخرى سورية على الحدود.
اليمن معنية بالأمر أيضاً فالأنباء التي تسربت بعد الزيارة التي قام بها هادي تقول أن الزيارة الخاطفة للدوحة والغير معلنة واصطحاب علي محسن الأحمر كان بإيعاز من السعودية وأمريكا لعقد الصفقة ولعب دور أنصار الثورة السورية مجدداً...
ولربما سيكون ذلك خارج الإطار الرسمي المعلن - كما حصل أيام حرب صدام مع الإيرانيين- خصوصاً بعد أن بدأت عمليات تسريح لما يقارب خمسة وعشرين ألف مجند في الفرقة الاولى مدرع جندوا خلال 2011 وبداية 2012-م من ساحات الثورة ومن خارجها تحت مسمى أنصار الثورة كانوا يقاتلون في صفوف الفرقة في قتالها مع الحرس الجمهوري في كل من الحصبة وأرحب وغيرهما من المناطق والذي كان يطلق عليهم (كتائب المجاهدين).
أخيراً وما أخشاه أن يكون اليمنيين جميعهم ضحايا للقب أنصار الثورة مجددا كما كانت ثورتهم ضحايا ذلك اللقب..

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
18 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.