الى الرئيس "هادي" صحيفة الأيام إلى متى؟
إلى متى تظل صحيفة الأيام في محبسها تنتقل من زنزانة إلى أخرى, إلى متى تطبق سياسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح التي أصبحت بمثابة ثقافة راسخة في عقول الناس بأن كل شيء وكل قضية لا يمكن أن تحل إلا بالرئيس وحده حلال المشاكل والقضايا حتى ولو كانت بسيطة ومن مسئولية رئيس قسم في إدارة قبل أن يكون وكيل أو وزير , إلى متى تنفذ مثل هذه السياسات والثقافات التي لا تحل المشاكل والقضايا وإنما تعقدها أكثر فأكثر , الأيام صحيفة أخي الرئيس تنشر الرأي والرأي الاخر , تنير الطريق أمام أفراد المجتمع وحتى القيادات السياسية كالوزراء وحتى لكل من يريد أن يجعل من نفسه وحده من يعرف كل شيء وقادر على عمل كل شيء . وحتى لا يتجاوز حدوده ويتمادى في الخطاء نقول له عليك أن تقف عند هذه الحدود حتى لا تضر نفسك وتضر الاخرين تلك الاضرار التي كانت في الماضي السبب في الأحداث والنكبات التي شهدها الوطن .
نعم نحن نخطي والقائمون على الأيام يخطئون كغيرهم في بقية الصحف, وأنتم أيضاً تخطئون وسيستمر الخطاء موجوداً شئنا أم أبينا لأننا كلنا نعمل ومن لا يعمل لا يخطئ وقد قالها المحضار من مننا معصوم ما قط يوم زل, من مننا واحد عمره ما عمل زلة والأدمي دائم معرض للزلل, لكن يتضح من خلال الإصرار المتعمد ولفترة زمنية طويلة على حجبها عن الصدور بأن أخطاء الأيام وزلات الأيام حاجة ثانية من وجه نظر من لا يروق لهم فك قيودها وإعطائها حريتها وكأن الأيام هي السبب في قطع أرزاق الناس. نحن نعتقد أن السبب الأساسي غير ذلك, السبب إن الأيام في حالة صدورها سوف تتقزم تلك الصحف ولن تكون لها قيمة وستكون هي أيضاً حبيسة الأكشاك ولا يقتنيها أحد بعد أن تصبح لا طعم لها ولا لون ولا رائحة و بعد أن يتغير لونها من شدة حرارة الشمس لفترة طويلة إلى اللون الأصفر فهؤلاء هم وحدهم من يصرون على بقاء الأيام حبيسة الغرف المغلقة وزنازين الظلم والقهر.
فالأيام أخي الرئيس والقائمون عليها يحملون مسؤولية كبيرة وأعباء أسرية متعددة وغير ذلك وقد آن الأوان لإطلاق سراحها حتى تخفف من ثقل تلك الأعباء والمسؤوليات الكبيرة. فرئيس تحريرها هشام باشراحيل رحمه الله قد توفي وإن من أسباب الوفاة هي تلك المعاملات والمضايقات والتهديدات واقتحام منزله وبداخله أسرته وأسرة أخيه تمام وكل الأبناء والأحفاد بداخلة فهذا عيب أخي الرئيس, هذا ظلم وظلم كبير أن تبقى هذه العائلة المتعددة الأفراد على هذا الوضع, كل أفرادها من أطفال ونساء وشيوخ لا ذنب لهم عدى أنهم ينتمون إلى الأيام التي هي بمثابة الأب والأم والحامي والمسئول عنهم في كل شيء.
وبعد كل المظالم التي مرت على الأيام وأسرة الأيام فلا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه الذي لا يتقبله أي إنسان سوى أولئك الذين يعانون حالة من السادية لا يطمئنون إلا في التلذذ ومشاهدة معاناة المظلومين وهم يتعذبون داخل السجون والمعتقلات وخارجها,ومثل هؤلاء دائماً ما يتحولون إلى طغاة وجبابرة على شعوبهم وفي نهاية المطاف يكون مصيرهم مزبلة التاريخ.
وفي الأخير نأمل من سيادتكم رفع الظلم عن الأيام حتى تقوم بواجباتها الوطنية والإنسانية وبمهامها الإعلامية الثقافية والتنويرية,ذلك الظلم الذي لم يقتصر على الصحيفة فحسب وإنما طال كل أفراد الأسرة أباء وأبناء وأحفاد ونساء وشيوخ.
- قرأت 421 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ