من قاتل العالم كله مدافعاً عن وطنه وشعبه لن يبيع …
تتردد على مسامعنا في الآونة الأخيرة ومنذ بدأ الحديث عن مفاوضات مباشرة مع قوى العدوان أخبارٌ وتسريباتٌ عن مزادٍ وبيعٍ أو ما شابه ذلك من قبَل القوى الوطنية المواجهة للعدوان والتي توحي روائحها للبيب من الناس أنها قد خرجت من مطابخ إعلامية وإستخباراتية معادية كمحاولةٍ منها لضعضعة الجبهة الداخلية وشق الصف الوطني.
المشكلة بالطبع ليست هنا، وإنما هي عندما يتلقف البسطاء من الناس والعامة ويبدأون بعفوية تامة في تداولها وتناقلها وإعطاءها الكثير من التأويلات والتفسيرات والتي قد تضر فعلاً بتماسك الجبهة الداخلية وخلق مناخاً عاماً يُهيئ لحالة من عدم الثقة بين أطراف العمل الوطني المواجه للعدوان.
من هنا أقول لمن يجد نفسه ضعيفاً أمام مثل هكذا شائعاتٍ و تخرصاتٍ تقف وراءها ذات المطابخ الإعلامية و الإستخباراتية المعادية .. إطمئنوا .
نعم إطمئنوا، فنخاسو الأوطان وبيّاعو الشعوب هناك منذ اليوم الأول للعدوان وليسوا هنا بيننا.
لن يبيع القضية والوطن من واجه العالم كله رغم علمه مسبقاً بمحدودية إمكانياته وضئالة مقدرّاته المادية ولأكثر من سنة كاملة دفاعاً عن كرامة وتراب هذا الوطن، وقد كان بإمكانه – لو كان فعلاً تاجر أوطان – أن يبيع منذ اليوم الأول، بل حتى من قبل وقوع العدوان، ولكنها المبادئ والقيم التي تمنعه عن ذلك وهي ذاتها التي ستمنعه أيضاً عن التماهي مع أي أدوارٍ وأفكارٍ مشابهة.
إطمئنوا أيها الناس لن يتنازل عن حقوق وكرامة هذا الشعب والوطن من حمل على عاتقه كرامة وعزة هذا الوطن ودفع بخيرة رجالات هذا الشعب إلى ميادين الكرامة وساحات العز.
لن يخون هذا الشعب إطلاقاً من يعتز ويفتخر بإنتماءه إلى هذا الشعب المقدام والعظيم والذي رضع حب الوطن من ثديين صافيين لا يخالطهما شوائب العمالة والإرتهان للأجنبي ولو حيزت له أموال الدنيا كلها ومفاتنها، ولن يعطي للعدو حتى فرصةً واحدةً لشق الصف والوقيعة بين رفاق السلاح والوطن.
إطمئنوا و ثقوا أيها الناس بأنه لن يبيع أحدنا الآخر تحت أي ظرفٍ من الظروف، حتى أولئك النفر من قومنا المغرر بهم و النازلين فنادق العار في الرياض ما كان لنا أن نبيعهم أو نرضى لهم ما أضحوا عليه لولا أنهم باعو أنفسهم بثمنٍ بخسٍ للشيطان، فلا تضيعوا أوقاتكم في السماع لمثل هكذا إشاعاتٍ و أكاذيب أو الخوض فيها، و عليكم أن تحسنوا الظن بكل من وقف شامخاً و راسخاً في وجه أعتى عدوانٍ بربريٍ غاشمٍ عرفه العصر الحديث لأنه لن يبيع أو يتاجر بالوطن كما فعل السفهاء من أبناءه ..
_____________________________
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
- قرأت 975 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ