غاب الأسودُ….، و لن يطول الغيابُ يا عدن …
قال له موجهاً إليه رشاشه الكلاشينكوف بعد نجاح عملية إقتحام مقر إقامته و إقتياده إلى مكانٍ ما : " يكفيك عشر سنوات تأكلها بارد و اليوم ستأكلها حامي "
فرد عليه قائلاً: " اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم "
فما كان من المجرم إلا أن أطلق عليه عدة طلقاتٍ ليسقط بعدها شهيداً… هكذا تمت بدمٍ بارد عملية تصفية الرئيس سالم رُبيِّع علي ( سالمين ) على يد عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ( علي شائع هادي ) في ١٩٧٨/٦/٢٦ !!
في الواقع لم تمض سوى بضع سنوات حتى تحققت نبوءة ( الرئيس سالمين ) و لقي ( علي شائع هادي ) حتفه في اللحظات الأولى لأحداث ١٣ يناير ١٩٨٦ و كذلك كل من شاركوا في عملية تصفية سالمين !!
و اليوم هاهو التاريخ و كأني به يعيد نفسه و هاهم من لا يزالون يُشكلون إمتداداً طبيعياً لا أخلاقياً لإولئك الصنف من البشر ممثلين بالجيل الثاني منهم و على رأسهم إبن قاتل ( سالمين ) شلال علي شائع هادي، هاهم اليوم يواصلون مسيرة الدم و العنصرية البغيضة التي تنم عن تاريخٍ من الحقد المتراكم في نفوسهم لكل ما هو يمني ..
فليس غريباً على أبناء قتلة الشهيد سالمين و من يحملون نفس عقيدته العنصرية أن يستهدفوا اليوم المواطنين اليمنيين سواءً كانوا من الشمال أو الجنوب، و كما إستهدف تيار علي شائع هادي كل من كان يمت بصلة لما كان يُعرف بتيار ( الزمرة ) أو بالتحديد ( جماعة علي ناصر محمد ) بالتصفية الجسدية على الهوية عقب أحداث يناير 86، هاهو ذات التيار اليوم بقيادة شلال علي شائع هادي و عيدروس الزبيدي يمارسون نفس السياسة العنصرية و يستهدفون أبناء المحافظات الشمالية في عدن مع أنهم مواطنون عاديون ليس لهم في ما يدور من أحداث لا ناقة و لا جمل بل أن الغالبية العظمى منهم يكاد لا يفقه في أبجديات السياسة لا ألفاً و لا باءَ و ليس له ذنب سوى أنه يبحث عن لقمة عيشه في وطنه…
حتى عملية الترحيل التي يقومون بها وشكلها ليست كأي ترحيلٍ وتهجير يتم في أي مكانٍ من العالم، بل نلاحظ من خلال ما يتسرب من صور وفيديوهات أنهم يعمدون إلى إتباع سياسة وطريقة الإذلال والإهانة بحق من يقع في أيديهم من المواطنين العُزَّل والبسطاء، فنراهم يقومون بتوثيقهم بشكل جماعي وإجبارهم على الإنبطاح أرضاً وممارسة بعض أنواع التعذيب النفسي والجسدي قبل أن يتم حشرهم في عرباتٍ مكشوفاتٍ وترحيل من نجى منهم من القتل أو السحل…
على أية حال .. عزاءنا أننا نعلم يقيناً أن الغالبية العظمى من أبناء الجنوب لا يسرهم ذلك ولولا أنهم لا حول لهم ولا قوة في ظل دموية وإجرام أولئك المجرمين، لما سكتوا عن ذلك البغي والإجرام الذي يعلمون أنه قد يطالهم أنفسهم بحسب المتغيرات وتبدل طبيعة التحالفات والمصالح، ولهم بالطبع تجارب سابقة مع أولئك المجرمين كما أسلفنا…
يا عملاء الإحتلال والغزاة ...
شلال شايع ..
عيدروس الزبيدي ..
وكل المجرمين في عدن…
إنكم بإجرامكم و عنصريتكم هذه إنما تُعجّلون من لقاء مصيركم الأسود و المحتوم، فالشعب اليمني لن يظل يتفرج إلى ما لانهاية، و أنكم بما تقومون به بحق المواطنين من أبناء اليمن سواءً كانوا من الشمال أو الجنوب إنما تكتبون نهاياتكم المخزية و المشابهة لنهايات و مصير آباءكم المجرمين من قتلة الشهيد (سالمين) و رفاقه، و إن غداً لناظره قريبُ ...و لا نامت أعين الجبناء…
_____________________________
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
- قرأت 415 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ