ارهاب وترويع وكسر جماجم ونبذ وهدر دم
اما ان تقبل بالانفاق الديني من الموازنة العامة واما انك بشرى المقطري
البلد مكتظة بمؤسسات تعليم القرآن ،كتاب الله الحكيم الذي يتحول على ايدي الحمقى الى ساطور ضد الحرية والتفكير والتساؤل والفن
لدينا ما يشبه الابتزاز التاريخي المتكرر ضمن عملية ترويع واتهام بالهرطقة لأن بشرى اقترحت انفاق المائة مليون على كلية للفنون الجميلة بدلا من جامعة جديدة للقرآن في بلد لا أكثر فيه من معلمي التفسير والتجويد وما على الطالب سوى الالتفات نحو ابيه ليفسر له آية قرآنية او ينادي جاره من النافذة ليقوم بالمهمه.
لقد رفع القرآن في صفين بغرض الالتفاف على الحق والعدل
ولقد رفعه الطغاة على مر تاريخنا الاسلامي ومرارته واذا ما قامت بشرى بالتساؤل عن الفن قالوا هذه ضد الدين
وهي اصلا لم تقل رأيها كما هو منشور في أكثر من موقع بغرض التشهير والارهاب ووضع رقبتها بتصرف اول معتوه جاهز للقتل باسم الله
حالة من التملق والابتزاز وكأنك ان طلبت من أبيك منحك قيمة المصحف الذهبي الذي يود شراؤه ووضعه في الرف الى جوار تسعة مصاحف متنوعه،على ان تنفق انت ثمن المصحف المبالغ في قيمته ،تنفقه على دراستك للرسم فإنك بذلك كافر وخارج على الدين وقيم العائلة
في كل معركة حمقاء من هذا النوع نضطر دائما لتوضيح احترامنا لديننا وللقرآن وكأننا متهمون او خائفون من سواطير جند الله
بعض تعليقات المشاركين لا تتعدى مراجعة بشرى في الذي تقول وبلهجة متدين حصيف هادئ يبحث فعلا عن لهجة تليق بدينناوذلك حقه ، بينما لم تتفوه بشرى بأي مفردة غير لائقة تجاه القرآن وتعليمه ولكن تجاه الرياء والتربح باسم الدين على حساب الفن والمعرفة عموما
لا اريد هنا الخوض في نصيحة اضافية للاصلاح فلقد تعبنا من نصح حزب لا تدري من يدير معاركه ولا كيف يفصح عن مواقفه الاعلامية بشأن الكثير من قضايا الجدل فهو يترك لمن يريد من داخله تفصيل وارتجال معركة لا يكلف نفسه فيها عناء التهذيب على الاقل.
بشرى ليست الذات الليبرالية المقدسة وما طرحته بشأن المائة مليون وتعليم القرآن وتعليم الفن هي أمور قابلة للنقاش
لكن لا تروعوها بساطور الملة السمحاء
ولا تدعوا لمتعهدي القذارة وضع الروث في طريقها لأنها قالت رأيا ضد الجهالة وينحاز للفن
- قرأت 387 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ