سوف اكتب بالدموع فهل تستطيع العيون ان تقرأ دموعها؟.
الدموع ليس بالضرورة ان يكون خروجها نتيجة مرض او جروح وفقدان احبه لا هي تخرج لآسباب اخرى كثيرة تبكي احياناً من الفرح وتبكي احياناً من الفراق وتبكي من الوحده والعزله والفقر والحاجه وتبكي من الخوف وتبكي وانت تناجي الله وتتوسل اليه وتبكي وتبكي وولخ... تعالوا معي لنبكي ونذرف الدموع على اشياء هاجمتنا مرة واحده:- نحن كشعب يمني عربي مسلم لا يبكي ابداً وان بكآ فلا يراه احد الا الله وخديه اما عينيه لا ترى دموعه ولا تعرف العين اليمين ما تذرفه العين الشمال من مياه كريمه وعزيزه هجم علينا اعداء الاسلام مرة واحدة بقوتهم وعتادهم وكفرهم وطغيانهم وانضم اليهم الأشد كفراً ونفاقا من الأعراب حاصرونا وقتلونا ودمروا منازلنا وارتكبوا بحقنا ابشع الجرائم وكان الأكثر ايلاماً ان بعض ابناء شعبنا الذين ننتمي اليهم وينتمون الينا ساندوا العدوان ضد ابنا وطنهم فلا الوطنية منعتهم ولا الانتماء ولا الاسلام ولا القيم ولا العروبة فعلت ذلك لأنهم فقدوا كل هذه الاشياء وهنا لنا وقفة مع دموع اعيننا لتسقط اول دمعه على غياب الانسانية التي لم يتبقى منها الا الاسم ودمعه على العروبة التي شبعت ظلماً على ايدي من ينتمون اليها ودمعة على الاسلام الذي طالماً اكثر من الحديث عنه وعن اخلاقه كل الاطراف فلا هذا التزم ولا ذاك اعتبر وارتدع ثم اسمحوا لأعينكم ان تذرف الدموع بشكل اكثر على اشلاء الضحايا الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ والمكفوفين والمعاقين والفقراء والمساكين فهم يستحقون الكثير من البكاء ويستحقون انهاراً من الدموع ليس الأمر هنا ا في مقام العطف والحنان والأسف والفراق وأنما مظلومية تسأل كل واحد منا كل يوم لماذا؟ فماذا سنجيبها الا بشيئين اثنين الأول ببنادق رجال الله والثاني بكلمات صدرها الله في سورة البروج وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد وتختلط حروف كلمات الله بماء عيون المظلومين فتصير وقوداً صلباً وسلاحاً فتاكاً سينتقم به الله من المجرمون ولو بعد حين ... والان تعالوا لنبكي ولكن بطريقة اخرى غير الأولى:- نبكي هنا فرحة بما يحققه الله من انتصارات عظيمة يسطرها رجال الله في ميادين الجهاد نذرف الدموع ونوزعها على كل نصر في كل موقع فمرة نذرف الدموع في جوف الليل ونحن ندعو الله ان ينصر المجاهدين وان يثبت اقدامهم فيستجيب سبحانه حين تفتح عينيك في الصباح فترى رجال الله يصرخون بأعلى اصواتهم الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام في وسط مواقع العدو وفوق الياته فلا تستطيع عيونك الا ان تلحق دموع الدعاء في وسط الليل بدموع الفرح بانتصارات النهار ثم تعالوا معي الى (ام ) استشهد ابنها وتدمر منزلها وهي الان تعيش وسط كهف في الحدود السعودية اليمنية ويمنعها صوت الطائرات من ان تأخذ قسطاً من الراحه او تغمض جفنيها لتنام فتذهب الى الماء وتغسل وجهها وايديها وتمسح رأسها وتغسل قدميها وتذهب الى سجادة الصلاة وتقول الله اكبر وتكمل صلاتها حتى تتعب ثم ترفع ايديها الى السماء تتوسل الى الله وتقول اللهم انتقم لنا ممن ظلمنا اللهم شرد بهم من خلفهم وسلط عليهم جندك وملائكتك وانصر رجالنا وعبادك عليهم انك سميع الدعاء ثم لا تعلم ما تقول اكثر من هذا فالدموع تغرق خدودها والحشرجة تزداد في صدرها والثقة تنزل اليها من السماء كالماء المنهمر ان الله لن يخذلها او يتجاهل دعائها فيطلع الفجر ويعلن الأعلام الحربي عن توزيع مقاطع ومشاهد جديده من انتصارات الجيش واللجان الشعبية في عمق مواقع ومناطق العدو فاذا بتلك الدموع التي سالت ليلة البارحة من عيون تلك الأم قد تحولت بفضل الله الى وقود يحرق اليات العدوان ومجنزراتهم وتحولت بقوة الله الى رصاص خارقه فحولت ضباط وجنود العدو الى صرعى وجثامين بلا حياة فتستعيد عيون تلك الأم عافيتها وينشرح صدرها وتقول اللهم لك الحمد والشكر على جزيل نعمك ... وفي الاخير تعالوا معي لنبكي جميعاً على انفسنا اذا قصرنا او فرطنا او تخاذلنا او جرنا الشيطان الى الفساد والخبث فنكون جزء من مظلومية شعبنا ولكم من عيوني ملايين الدموع الغارقة في الحب.
- قرأت 430 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ