مخرج وحيد للعدو فرضه اهل اليمن

الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان اجرامي منذ يقارب من 600 يوم في محاولة لسلبه مشروعه التحرري الاستقلالي السيادي واعادة اخضاعه للوصاية السعودية والهيمنة الامريكية اثبتت بانه شعب يملك زمام السلام لا الاستسلام وبما يحافظ على رغبته في التحرر والاستقلال وحقه في الحفاظ على السيادة كما يسيطر على الواقع والمعادلة العسكرية من فرض خيار ارادته كحل ومخرج وحيد لدول العدوان.

فالجرائم والتأييد الدولي للعدوان وحجم الاسلحة والجيوش التي استخدمها العدو لكسر ارادة الشعب اليمني زادتهم صلابة وقوة وقدرة على فرض حقهم الشرعي والقانوني في بناء دولة متحررة من التبعية والارتهان .

في الواقع السياسي والدبلوماسي والانساني كان ابراز جرائم العدوان في اليمن بالتزامن مع دعوتهم لإيقاف العدوان واستجابتهم لكل المبادرات ودعاوى المفاوضات صادقة ، في مقابل الموقف الدولي والاممي ومنظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الانسان والذي كان موقف مخزي مساند للجلاد ضد الضحية زاد من ايمان اليمنيين وتمسكهم بقضيتهم العادلة ومظلوميتهم الكبيرة التي وضع العدو خيار النازل عنها مقابل ايقاف الجرائم التي يرتكبها.

واليوم استطاع اهل اليمن بفضل توحدهم _والذي اصبح اكثر صلابة وقوة بفعل استمرار العدوان وجرائمه التي استهدفت ولازالت تستهدف كل اليمنيين دون استثناء_ ان يكون صخرة تفشل كل مخططات اعداء اليمن في تمزيقه واستهداف نسيجه الاجتماعي والسياسي والشعبي  بما يفشل اي مخططات تمزيقيه تستهدف هذا الشعب مستقبلا بهدف احتلاله.
إن ما استخدمه العدو في هذا العدوان في العمل العسكري من احدث الامكانيات والخبرات والخطط العسكرية بعد ان مهد لعدوانه بتدمير الجيش اليمني وامكانياته العسكرية مستخدما كل ذلك في محاولة لفرض مشروعه واهدافه على الشعب اليمني، امام كل ذلك برزت ارادة اليمنيين في التحرر والاستقلال فغلبت الكرامة والحكمة اليمنية صلف وبشاعة استخدام العدو لأحدث ما تمتلكه جيوش العالم من امكانات عسكرية ، كما ساهم ذلك في تأسيس ملامح لجيش وطني مصنع للأسلحة استخدمها اهل اليمن في معركة التحرر ضد العدو ،واكثر قدرة في الدفاع عن الوطن من اي طامع او غازي للأراضي اليمنية.

ومن ذلك نستطيع القول ان اليمن جيشا ولجانا شعبية وقبائل وقوى سياسية ووطنية وقفت في مواجهة العدوان متمسكة بالكرامة اليمنية تمكنت من مواجهة العدو بإيمان وحكمة وباس اهل اليمن ، الشيء الذي وضع دول العدوان امام خيار وحيد ان اراد العدو السلام! وهو حق اليمن شعبا وارض في الحرية والاستقلال والسيادة الكاملة ، فكل مرحلة سبقت المرحلة الحالية كان العدو يقوم فيها بإفشال كل مساعي وجهود تبذل لإيقاف العدوان على اليمن متوهما بانه سيحقق شي يعيق اليمنيين المؤمنين بعدالة قضيتهم من ان يحافظوا على ما يؤمنوا به والذي كان اخرها افشال العدو لمشاورات الكويت.

واليوم لن تستطيع ان تخرج دول العدوان من اليمن كمقبرة للغزاة الا باقتناعها بان ارادة اليمن وكرامته اكثر قوة وصلابة من تلك الذرائع التي استخدمها العدو كمبرر له في عدوانه والعاقبة لليمنيين
عاش اليمن شعب حر مستقل متوحد. 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
6 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.