مكة و المدينة ..... ورسالة آل سعود الى الشعوب العربية و الإسلامية بين الترغيب والترهيب
بات جليآ لدى الشعوب العربية و الإسلامية الهدف الحقيقي من وراء إنشاء الجماعات الإرهابية , ومن هو صاحب الإمتياز في تكوين وتمويل ورعاية تلك الجماعات , والذي تمثل في واجهته الكيان السعودي ومن ورائه أمريكا و إسرائيل , وفي ظل هذه الحقيقة فقد أسهمت تلك الجماعات الإرهابية ومن ورائها الكيانات الداعمة لها وخلال فترات زمنية متعاقبة أن تحقق المستوى المطلوب من الأهداف والرؤى التي تبنتها , كا إحداث شرخ كبير بين الأنظمة العربية وشعوبها , وتغيير في مجمل أشكال تلك الأنظمة وبما يتوافق مع رؤيتها .
أضف الى ذلك انها أستطاعت في إذكاء النعرات الطائفيه بين مختلف الطوائف الدينيه وعلى رأسها الشيعه و السنة .
** صحيح أن تلك الجماعات الإرهابية وكل الكيانات الداعمة لها خلال الفترات الزمنية الماضية قد أستطاعت ان تحقق ذلك المستوى من التقدم إلا أنها وخاصة في الآونة الأخيرة وبعدى تنامي الوعي الشعبي والرسمي في كلآ من اليمن والعراق وسوريا بضرورة مواجهة تلك الجماعات وكياناتها , قد شكلت ضغوطآ شديده على تلك الجماعات بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص , ساهمت تلك الضغوط الى تحجيم قدراتها و إمكانياتها و أهدافها , مما أستدعى بالكيان السعودي إلى إنتهاج رؤية جديده يمكن أن نفندها بالأخيرة و الأخطر , ألا وهي اللعب بالورقة الدينية لما يخص حرمة وقدسية مكة والمدينة , وذلك كهدف تسعى من ورائه التقليل من حدة الضغوط الموجهة نحوها ونحو جماعاتها الإرهابية .
**** هناك سؤال يطرح نفسه ......!!!
الكيان السعودي وجماعاته الإرهابيه كان قد استخدم الورقة الدينية مسبقآ بهدف إثارة النعرات بين مختلف الطوائف في كلآ من العراق وسوريا واليمن , فلماذا تلجئ الأن الى إستخدام هذا الورقة بالإدعاء بوجود مخاطر محدقة بالحرمين الشريفين , وما هي الدلائل التي يمكن أن نفندها من وراء هذا الإدعاء ...؟؟؟
الجواب .......
لم يكن للكيان السعودي ذلك الأثر المباشر والذي يمكن أن يمس مكانتها وكيانها في الوسط العربي و الأقليمي والعالمي في أطره المختلفه سياسيآ و دينيآ وثقافيآ وغير ذلك من الأطر , وذلك عندما أفتعلت جماعاتها الإرهابية كل اعمالها الإجراميه في كل الأصقاع العالمية وخاصة في العراق وسوريا , ولكنها حينما دخلت وبصورة مباشرة في شن عدوان مباشر على اليمن وما نتج عنه من آثار سلبية كارثية مست كيانها ومكانتها على مختلف الصعد , لجئت الى إستخدام هذه الورقة كمحاولة قذرة يمكن أن تساهم وفق نظرتها في التقليل من حدة الضغوط التي تواجها وبما تجبر به كل الشعوب العربية و الإسلامية في المشاركة معها في هذا العدوان , خاصة بعد تخلي معظم الدول التي كانت ضمن تحالفها من الإستمرار في هذا العدوان .
** لقد وجه الكيان السعودي بهذه الورقة رسالة الى كل الشعوب العربية و الإسلامية مفادها (( إما أن تتحركوا معي في مواجهة أعدائنا أو أن نسحق حرمة وقدسية تلك البقاع )) فكانت تلك الرسالة بالنسبة لتلك الشعوب بمثابة ترهيب وترغيب , وليس لتلك الشعوب في كلا الحالتين إلا أن يقفوا عند إحداهما والقبول و الإستجابة لتلك الرسالة تحاشيآ في الوقوع من قيام هذا الكيان في تنفيذ هذه التهديدات .
** في المنظور العام يعتبر قيام هذا الكيان بأستخدام هذا التهديد بمثابة عجز كامل و مطلق , وتعبير حقيقي لأنهزامها في عدوانها هذا .
** هناك دلالات يمكن أن نشير فيها الى أن الرابح من هذا التهديد وكل التهديدات في مجملها , هو الكيان الأمريكي و الصهيوني , وذلك لما له الأثر البالغ في تسريع أهدافهم العامه و الرئيسيه المراد تحقيقها و التي تتمثل في تمزيق و تشتيت الأمة العربيه و الأسلامية , وبصورة أسرع و أعمق و أشمل .
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
_____________________________
- قرأت 372 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ