الاعلام لا يجلب الانتصار .

الدعاية السوداء جزء من ادارة الصراع سواء مع الخصوم او الشركاء لكن في السنوات الاخيرة وبالتحديد منذ ثورات الربيع العربي فقد الاعلام جزءا كبيرا من فعاليته في ادارة الصراع سياسيا وعسكريا .
فشلت الدعاية السوداء والامبراطورية الاعلامية ان تجلب لهيلاري الانتصار الذي وعدت به .
العربية والجزيرة اهم قناتين عربيتين واكبرها من حيث عدد المشاهدين وفشلت ان تجلب لقطر والسعودية الانتصار في اليمن او سوريا .
حكومة باسندوة ونظام هادي لم يسقطهما الاعلام ..
لنوفر على انفسنا فالاعلام بات قاصرا عن جلب الانتصارات .
الاحداث لا تحسم تحليليا بل ميدانيا .
الضخ الهائل للمعلومات المتعارضة والمتناقضة عبر مختلف الوسائط الاعلامية دفع الجماهير الى التحصين الذاتي للوعي .
لم يعد من السهل ان يتقبل اي معلومة يتلاقها ..
كل جمهور يتقبل المعلومة التي يرغب في تصديقها .
من يبحث عن الانتصار من خلال الاعلام سيصدمه الواقع .
الانتصار تجليه الافعال لا الاعلام .
نصيحة بالمجان وفروا جهودكم لما هو اهم ..