مجزرة القاعة الكبرى لماذا ؟
ارتكب طيران العدوان الأمريكي السعودي مئات المجازر وهي بالفعل مجازر بشعة في طول البلاد وعرضها ومنذ دشن عادل الجبير هذا العدوان من واشنطن بعد منتصف ليل الأربعاء السادس والعشرين من مارس 2015 ميلادية الموافق الخامس من جمادى الثانية 1436 هجرية ارتكب ذلك الطيران المجرم مجازر بشعة ابتداء ًمن الليلة الأولى للعدوان التي أسفر صبحها عن مجزرة مروعة في حق أبناء حي شعبي بسيط جدا في منطقة بني حوات شمال العاصمة صنعاء
واستمرت سلسلة المجازر بلا توقف وكانت لا تحضى إعلاميا ًبتغطية تعادل عشر ما تحضى به نظائرها في أي مكان آخر في العالم ...
وسبب القصور الإعلامي في توصيل المظلومية يعود إلى مجموعة عوامل في تقديري منها :
1/ ضعف أداء أبناء اليمن المظلوم في الجانب الإعلامي بشكل عام باعتبار الثوار هم من الطبقة المستضعفة والأقل إمكانات ومهارات بشكل عام ..
2/ استهداف قوى العدوان القاسي والعنيف لكل إعلام يمني وطني رغم قلته وضعف إمكاناته ومهاراته وعدم قدرته على المواكبة الكاملة بحجم الأحداث المتسارعة والهائلة .. ولا ننسى حجم الاستهداف الذي طال قناة اليمن الفضائية التي تم استنساخها وإغلاقها من قبل العدوان لفترة وكذلك قناة اليوم تعرضت للإغلاق أما قناة المسيرة فقد أصبح التعامل معها مصدرا ًمن مصادر دخل الإقتصاد المصري فقد كان النظام المصري متى انتهى رصيد إغلاق المسيرة قام بالسماح ببثها عبر النايل حتى،يسدد السعوديون الفاتورة من جديد وهكذا ..
3/ استهداف القنوات العربية الأخرى المتضامنة مع الشعب اليمني ومظلوميته مثل الميادين والعالم أما المنار فلا تزال محجوبة حتى الآن
4/ حجم الحملة الإعلامية العالمية التي لا تقل شراسة عن العدوان العسكري والتي سخرت إمكانيات بحجم أموال السعودية المهولة لتشويه صورة الثوار اليمنيين وتحسين صورة مملكة الإنسانية التي تقتل الشعب اليمني من أجل تحريره ومساعدته وبما تملكه من أذرع إعلامية عالمية مع بقية شركائها الآخرين وقدرتها على شراء أصوات ما لا تملكه من الأصوات ..
وهكذا كانت كل مجازر العدوان اليهودي في اليمن لا تجد في العالم من يراها ويسمعها في هذا الضجيج والتغطية التي تغطي على الحقائق ولا تغطيها إعلاميا ً
والأهم من ذلك عدم اهتمام قطاعات واسعة من شعبنا رغم قدرتها على العمل الإعلامي المنتظم والمثمر مع شيئ من التركيز ولكن هذا المجال لم يحظ بالإهتمام الكافي بحجم المظلومية والتعاطي مع الجرائم بما تستحقه من التنديد والفضح والإعلام ..
حتى جاءت مجزرة القاعة الكبرى فوصلت بمجردها إلى سمع العالم وبصره فلم تستطع العالم المتواطئ تجاهلها لحجم المجزرة وبشاعتها وعدم القدرة على التنصل عنها وحجم كاارثيها وضبط العدوان السعودي متلبسا ًبارتكابها ونقل مشاهدها المباشرة التي صعقت العالم
ولهذا تستحق مجزرة القاعة الكبرى ألا ينساها العالم لأنها تعطي فكرة وعنوانا ًعن كتب كبير وموسوعي إسمه هكذا ارتكب الطيران الأمريكي السعودي مجازره في اليمن
- قرأت 367 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ