و من (الكاميرات) ما هو أقوى من الخناجر و البنادق !! الإعلام الحربي إنموذجاً ..
من منا لا يتذكر ذلك البطل الذي إقتحم موقع (نهوقة) السعودي حافياً، أو ذلك المشهد الذي أظهر أحد الأسود اليمانيه و هو يلتف على دبابة (الأبرامز) السعودية ثم يصعد عليها بينما كانت في حالة سير ثم يفتح باب مقطورة القيادة و يفاجئ الجنود السعوديين الذي كانوا بداخلها و يرمي عليهم قنبلته اليدوية ثم ينزل و يعود للبحث عن فريسةٍ سعوديةٍ أخرى ؟!
و من منا أيضاً من لم يشاهد ذلك المشهد الذي أظهر الجنود السعوديين و هم يفرون كالنعاج تحت وقع ضربات أبطالنا الميامين من الجيش و اللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود ؟!!
و من منا كذلك من لم يشاهد المئات من المشاهد التي تكذّب ما تدعيه وسائل إعلام العدو من دجلٍ و أكاذيب أو ما يروج له ذلك الأفّاك سيئ الصيت المدعو أحمد عسيري ؟!!
في الواقع، ما كان لنا و لا لأحدٍ من المتابعين و المهتمين العرب و الدوليين أن نشاهد مثل هذه المشاهد أو غيرها من البطولات التي يسطرها أبطالنا الأشاوس لو لم يكن هنالك أبطالٌ و جنودٌ مجهولون يرافقون إخوانهم المقاتلين خطوةً بخطوة و لحظةً بلحظة و يكرّون معهم و يقدمون حتى الشهداء مثلهم، فكم شهيداً سقط منهم و قد خلّف وراءه ما يوثّق لحظة إستشهاده، و كم جريحاً منهم أيضاً أبى أن يُسعَف أو يُطبَب له جرحاً قبل أن يكمل بإمكانياته المتواضعة رسم صورته العالية الدقة و الجودة و التي تتعرى و تتقزّم أمام صدقها و واقعيتها تخرصات و أقاويل كبريات مؤسسات الصحافة و الإعلام العالمية التابعة لقوى العدوان الغاشمة !!
ذلكم هم أبطالنا المغاوير جنود الإعلام الحربي المرابطون في كل جبهات المواجهة و الذين بكاميراتهم البسيطة إستطاعوا غير متدرعين و لا متخوذين أن يكسروا حاجز التعتيم الدولي المفروض على حقيقة ما يجري في اليمن و أن يثبتوا للعالم زيف و بطلان ما يدّعيه أفّاكو العصر من أحفاد مسيلمة و سجاح، فلولاهم لما إستطعنا أن نجبر العالم كله على إحترام تضحيات و صمود شعبنا من خلال ما ينقلوه من بطولات جنودنا البواسل في كل بقعةٍ تطأها أقدامهم الطاهرة في كل خطوط التماس و المواجهة مع العدو الغاشم .
كل التحايا لكم أيها الصامدون الغياري على وطنكم و شعبكم إينما كنتم و كان كائنكم، المجد و السمو و الرفعة لكم يا من تغلبتم بإصراركم و إخلاصكم و عزائمكم التي لم و لن تلين أبداً على كل حيَل و خدع التكنولوجيا و قدراتها الهائلة و الأحدث التي لم تدع وسيلةً من الوسائل و لا طريقةً من الطرق إلا و حاولت بها أن تحجب الشمس عنكم و تمنعكم من التغزل بها و وصفها على هيئتها الحقيقية و قد أرادوا للعالم أن يراها شمساً غير الحقيقية التي ترونها بعد أن نكّروا وجهها الجميل، فأبت عيونكم و عيون كاميراتكم إلا أن تخترق ما أصطنعوه من حُجُبٍ و سواترٍ لتنقلوا للعالم صورة الشمس و هي ساطعة، فلا يزيغ عنها أحدٌ مهما وضعوا له و أصطنعوا بجوارها ألف شمسٍ مزيفةٍ و كاذبة .
الخلود لشهدائكم الأبرار التي أبت نفوسهم أن تصعد إلى السماء إلا و قد صنعوا بكاميراتهم و أقلامهم ما يفوق أثراً و فعلاً ما تصنعه الكثيرُ من الطائرات و الصواريخ العابرة
العزة و الفخار لكم جميعاٍ أيها الإعلاميون الأحرار يا من لو وُضعت كل وسائل إعلام العالم في كفةٍ، و وُضع بعض ما تقومون و قمتم به في الكفة الأخرى لرجحت كفتكم و كنتم أنتم الفائزين .
عاشت اليمن حرةً عزيزةً و عاش الشعب و الجيش و اللجان الشعبية و كل منتسبي الإعلام الحربي، و لا نامت اعين الجبناء ..
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
_____________________________
- قرأت 323 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ