الرقابة الشعبية انقاذ لحكومة الانقاذ

واستطاع الجيش واللجان الشعبية والقبائل اليمنية والقيادة الوطنية والقوى السياسية المناهضة للعدوان ان تكشف اهداف ومواقف المجتمع الدولي المتجردة من كل القيم والمبادئ والاخلاق الانسانية، فاتضح لابناء اليمن ان مشروعهم التحرري الاستقلالي النابع من ارادة وطنية نقية وايمان وحكمة اهل اليمن وتاريخ وحضارة قوم تبع، لا يروق لمشاريع الهيمنة والتبعية والاستعباد التي ترسم سياسات المجتمع الدولي وتسيطر على مواقفه المصلحة وليست العناوين الكاذبة .

وترجم اهل اليمن ارادة التحرر والاستقلال ومشروع الشعب بالاتفاق الوطني وتشكيل المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ كادارة مؤسسية لشرعية الشعب وارادته التي يجسدها بالتضحيات والانتصارات والصمود في مواجهة مساعي المجتمع الدولي لاستعباد اهل اليمن وسلبهم ارادتهم وايمانهم ومشروعهم بتحرير القرار الوطني من الوصاية الخارجية.

واليوم يتضح جليا لكافة ابناء اليمن صغارهم وشبابهم وقبائلهم قبل النخب السياسية التي اصبحت اليوم المسؤولة عن ادارة تحركات الشعب في مواجهة العدوان والحفاظ على مشروع تحرير القرار الوطني من الوصاية الخارجية بطريقة مؤسسية وعبر مؤسسات الدولة بعد ان استطاع الشعب ان يصمد امام العدوان ويرسم الملامح والخطوط العريضة لمشروع الشعب التحرري والاستقلالي بادارة شعبية مكنته من الانتصار عسكريا واقتصاديا واجتماعيا بالرغم من أن النخب السياسية ظلت تراعي المجتمع الدولي ومعاييره التي تعرت امام وعي وقيم ومبادئ واخلاق ومشروع اهل اليمن اكثر من مراعتها للشعب الذي استطاع أن يقهر المجتمع الدولي ومشاريعه الاستعبادية المخادعة والتضليليه واسلحته العسكرية والاقتصادية والاعلامية . 
ومما سبق فأن نجاح الحكومة في مهامها المتمثلة في توحيد الجهود لمواجهة العدوان عبر مؤسسات الدولة والتركيز على إدراة التحركات الشعبية المعززة للموقف الداخلي لمواجهة العدوان لن يتم الا بالرقابة الشعبية التي ستساهم وتساند الحكومة وترفدها بالطاقات والقدرات والخبرات الوطنية المخلصة لتساعدها في القيام بمسئولياتها بطريقة مؤسسية ناجحة وواقعية تستوعب التصحيح القانوني والمالي والاداري بما ينسجم مع التوجه التحرري والاستقلالي للشعب لان الفعل والتحرك الشعبي هو من يرسم واقع اليوم ومستقبل اليمن.

اهتفوا للشعب إن الشعب جيش لا يذل
وقفوا للشعب إن الشعب أولى من يجل
وثقوا بالشعب إن الشعب شهم لايغل
وادخلوا في الشعب إن الشعب أفياء وظل