اللعنة_على_الربيع_العربي 11 فبراير 2011
رسالة إلى أصحابنا في حزب المؤتمر الشعبي العام
بمناسبة ذكرى ثورة 11 فبراير :
اللعنة على تسميةِ (الربيع العربي) ؛ الربيع الذي سعت أمريكا من خلال تبنيها له لإعدام حليفها السابق "صالح" - بحبائل شركائكم الإخوانيين في الحكم لأكثر من 33 عاماً - كما فعلت بـ"صدام" ، ولعزله ونفيه - تحت التهديد والضغط المباشر وغير المباشر عبر أدواتها - كما فعلت بـ"زين العابدين" ، ولسجنه والحكم عليه - بأحكام عَرشانيّة نافذة - كما فعلت بـ"مبارك" ، ولاغتياله والتمثيل بجثته - بأيادي "حيّا بهم حيّا بهم" - كما فعلت بـ"القذافي" ...
نعرف وتعرفون أن كل ذلك كان ليحصل حتى ولو لم يُقدم "بوعزيزي" تونس على أحراق نفسه ؛ فآلافُ "البوعزيزيين" من أقصى جنوب اليمن وإلى أقصى شمالها كانت قد أحرقتهم نيران الحروب التي شنّها "النظام" الظالم بالنيابة عن الجارة الكبرى جداً - في نظره - تارةً ، وأخرى بالنيابة عن شريكته في محاربة الإرهاب - حدّ زعمه - الإرهابية - حدّ اعترافه - ... خلال تلك المحارق ومنذ سبعينيات القرن الماضي كانت براعم "الربيع" قد تفتّقت عشرات المرات عن زهو حمراء قانية ، لكنها لم تكن تلبث إلا ويحلّ عليها - وبهدوووء - خريفُ (أخو النظام غير الشقيق) فتُجدبَ لتعاود الكرّة مجدداً تحت سحائب من أسراب "الميج" وزخّات "الفرقة"... ،،، وحين حلّ الربيع مجدداً في 11 فبراير من العام 2011م بدأت زهوره بالتّفتّق ثانيةً ؛ إلا إن أمزان (أخو النظام لأُمّه) كانت يومها قد شحّت ومخازن غلالِه قد نفدت بسبب كَرَمِه الزائد الذي لم يكن يحسب له حساباً والذي كان يُقابل به الرعيّةَ من "الإنقلابيين" وسط البلاد و"الاشتراكيين الكفّار" في جنوبها و"المجوس الروافض" في شمالها ؛ فلم يكن من "أخو النظام غير الشقيق" إلا أن ينأى بنفسه عن قطف زهور ربيع ذلك العام عملاً بنصيحة أخيه الشقيق السعودي وصديقه المقرّب الأمريكي "صديق المزارعين" واللذان نصحانِه بانتهاج سياسةِ النأي بالنفس والتزامِ الحياد إلى أن تُخرِجَ تلك الزهور ثمارَها ، وما إن فعلَت حتى نصحه صديقه "صديق المزارعين" مجدداً بأن يخلع نياشينه العسكرية ويرتدي ثياب الفلاح الطيب البريء استعداداً لقطاف ماطابَ من ثمار "الكرامة" يوم الجمعة 18 مارس وللبقاء بعدها لـ"حماية" مالم يكن قد طاب منها وأيضاً للعناية بلِحى أشجارها ، ونبات أعشابها ، وبراعمها التي لم تُثمر بعد ؛؛؛ وفعلاً فعل .. وفعلاً مايزال إلى اليوم يرعى "لحى الزنداني وصعتر" و "عُشبة حميد" و "زهرة كرمان" ... ولكن هناك بعيداً عن المزرعة بكلّها ، المزرعة التي قالت ثمارُها - قبل أن تصل إلى سوق علي محسن بذهبان - للرعيّة من "أنصار الله" ومن التفّ حولَهم من الضعفاء : "كلوني واشربوني بما أسلفَ "نظام صالح" و "أخوه غير الشقيق" في العقود الماضية ..
رحلَ النظام بعد أن كان قد أجبرَهُ - طوااااعيةً - تفجيرُ "جامع النهدين" على تسليم ماتبقى من جسده المتفحّم مع سلطةِ بلدٍ ورقابٍ شعبٍ بأكمله لأخيه غير الشقيق - سابقاً - وبأياااادٍ مؤتمريّةٍ "أمينةٍ" جداً جداً!! تلك الأيادي التي كادت لفرط أمانتها أن تمحوَ ماتبقى لرئيس النظام من ذكريات أمجاده التي ظلّ لعقودٍ يتغنى بها لنفسه - كامتدادٍ لأمجاد جدّ آبائه التُّبعِ السبئي الحميري - منذ أصبحَ في لحظةِ إعجازٍ علمي "خامسَ الخلفاء الراشدين" وبشهادة تلك اللحى التي ظلّ يجزل لها أعطيات "الحِنّاء" إلى أن احمرّت تماماً فخرجت لتقول في ملأٍ من الآيادي الأمينة (أحرجتمونا!!) ..
فعلاً أحرجتمونا !! وما تزال تحرجنا بعضُ وجوهكم وأقلامكم وتصرفاتكم التي لا يبدو عليها الحرج من الحديث عن ماتسميه "نكبةً" حلّت بالشعب في 11 فبراير 2011م بعيداً عن تأمّلات المآلات الإيجابية - لتلك النكبة - اليوم عليكم ؛ إذ لم يكن 11 فبراير نكبةً عليكم بقدرِ ماكان عمراً جديداً كتبتهُ لـ"صالح" وحزبِه مبادرةُ سيّد "كهوف مرّان" حين وجّه أصحابَه - "المتبردقين" من يومها - لاقتحامِ ساحات ذلك الربيع المنذرِ بنكباتٍ محقّقة كانت أكبرَ من أن يُدرِكها "صالح" ونظامُه الذي "خَلعَه" وارتدى "أياديَه الأمينة" التي علّقها بنفسه على شمّاعةِ المبادرة الخليجية ؛ ليعلنَ بذلكَ أخوه غير الشقيق - سابقاً - انتهاء فصلِ الربيع وانتصارِ ثورة 11 فبراير بإسقاط رأس النظام المتمثل شخص"صالح" واستبداله برأس الدمية "الوضيع هادي" !! ،،، وفي الواقع وحقيقة الأمر أن الثورة - ثورة الشعبِ - لم تكن قد خرجت عن إمرةِ سيّد "الكهف" بعد ؛ لإيمانه الخالص بأن إسقاط نظام "صالح" كمنظومة حكمٍ ظالمة فاسدة هو هدف الثورة وليس شخص "صالح" نفسه ؛ ولذا كان من شرفِ الثورة الشعبية التي استمرت تشق طريقها بقيادة السيّد المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي "قائد المسيرة القرآنية المباركة" أن غضّت الطرف عن شخص "صالح" بمجرد أن أطاحت به أياديه الأمينة التي نعتته بـ"المخلوع" قبل "الخُلع" وإلى ما بعد أن عجز أتباعُه عن إبقائه فتركوه وخذلوه ثم عادوا ليلصِقوا به لقب "الزعيم" علّه يجود عليهم ببعض ماناله من "الفتات" الذي رمت به له مبادرة الخليج تحت أقدام "باسندوة" وحكومته التي كان يرأسها "صميل" حميد الأحمر ، في حين كانت الثورة ماتزالُ في تصعيدها ضد فرقاء النظام الذين أحرقوا "صالح" ، ذلك الرجل الذي أصبح يومها "مواطناً" لا حول له ولا "خبره" مذ أُقصيَ عن المشهد تماماً فلم يعد يُحكى أو يُسمع من أخباره سوى أنه "ميّتٌ سياسياً" وأنه لم يعد شيئاً يُذكر بعد أن كان قد أصبح "مَلِكاً" على اليمن الجمهوري يؤمّرُ فيه وينهى ويكاد يُوَرِّث ، لكنه أصبح وحزبَه كذلك إلى أن انتقم لهم "أنصارُ الله" من "أياديهم الأمينة" يوم 21 سبتمبر 2014 ومزّقوها شرّ ممزق ، ويومها سارع أصحابُ "الأعراف" من المؤتمريين الذين لم يكونوا قد حددوا وجهتهم بعد أو لم يلتحقوا مع من التحق منهم - بعد سقوط صالح وخفوت نجمه - بثورة أصحاب "سيد الكهف" .. سارعوا إلى إعلان انضماهم للثورة وتأييدهم لها ،،، بينما ظلّ "صالح" خائفاً يترقّب لحظة انقضاض "الحوثي" عليه وعلى من تبقّوا حوله لينتقم منهم ومما جنوه بحقه وحقّ أبناء محافظة صعدة منذ العام 2004 ومابعده وقبله ؛ فإذا بالسيّد المنتصر - كعادته - وبكلّ تواضعٍ يمدّ يديه الثوريتين الأمينتين - حقّاً - إلى "صالح" ومن تبقّى معه ليقول لهم : " خُذوا إحداهما وتعالوا لنبني البلدَ معاً من جديد يداً بيد ، تعالوا لنُصلحَ معاً ما أفسدَتموه بقصد أو بدون قصد ، تعالوا لنحمدَ الله معاً أن أنجاكم وأنجانا من آل سعود الذين يودّون لو أن يعودوا ليسوموكم ويسومونا سوء العذاب ، تعاااالوا وعفا اللهُ عمّا سلَف !!" ... وما إن اطمأنّ "الزعيم" وبعض من قيل لهم ذلك على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم حتى أخذَت البعضَ الآخرَ منهم العزّةُ بالإثم وأنِفوا عن أن يكون لسيّد كهف "مرّان" يداً عليهم!! فظلوا - ومايزالون - يتحسرون على أنّ فرصةً للقضاء على من تبقّى من "الحوثة" في محافظة "صعدة" قد فاتتهم وإلا لكانوا قد قضوا على "التمرّد الحوثي" بحربٍ سـابعة كانوا قد أشاروا على "الرئيس صالح" بها فوافقهم وبدؤوا مع قائد الفرقة الأولى مدرع "علي محسن الأحمر" بإعداد الخطة لشنّ الحرب لولا أن هبّت ريحُ الربيع دون سابق إنذار وانشقّ الأخ عن أخيه غير الشقيق - آنذاك - !!!!!!
أيها المصابون من أخوتنا في المؤتمر الشعبي العام بصَرَع حوثي 2004م - 2009م ؛ هاهي الحرب السابعة قد شنّها علينا وعليكم جميعاً من دفعكم لشنّ سابقاتها علينا وحدنا !! فتعالوا اليوم لنقاتلَه معاً ،،
أيها المصابون من أخوتنا في المؤتمر الشعبي العام بفوبيا نكبة 2011م ؛ هاهو اتفاق السِّلم والشراكة ومخرجاتُ الحوار الوطني بين أيديكم فأعيدوا التمّعن جيداً في بنودهما لتطمئنوا على نفوسكم ومستقبلكم بيننا ،،
أيها المصابون من أخوتنا في المؤتمر الشعبي العام بالرُّعاش من ثورة 21 سبتمبر ؛ هاهي أياديكم قد شُفيت يوم أن مددنا أيادينا الثابتة لمصافحتها والتوقيع معها على اتفاقٍ سياسيٍّ تاريخي ،،
... اليوم نقول لكم تعااالوا جميعاً لنحتفلَ معاً بذكرى ثورة 11 فبراير التي داست بأقدامها على "عشبة حميد" و "زهرة توكّل" ....
تعالوا جميعاً لنحتفل معاً بذكرى ثورة 21 سبتمبر التي عرّت أشجار الربيع من "لحاها" الحمراء المزيفة وأمطرت النيران على رأس "الفلّاح الفار" ....
تعالوا جميعاً لنجترح معاً - بإذن الله - معجزةَ الانتصار على تحالف العدوان السعودي الأمريكي ليكون يومه يوماً وطنياً لنا ولأجيالنا التي ستحتفل به من بعدنا
تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ونكفر بالتحزّب والطائفية والمناطقية .. تعالوا لنرفع آيادينا ونهتف معاً :
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
بالروح بالدم نفديك يا يمن
- قرأت 346 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ