بناء الجدار العازل لإضفاء المشروعية على السطو على الأراضي
من المعروف إن عمليات السطو على الأراضي وأخذها بدون وجه حق يترافق معها القيام ببناء جدار عازل للأرض التي تم السطو عليها ، هذا إذا لم يتم السطو عليها بالكامل في حالة وجود مقاومه من أصحاب الأرض المغلوبين على أمرهم ، وقد انتشرت ظاهرة السطو على الأراضي في المجتمع اليمني بشكل كبير في الآونة الأخيرة من قبل عصابات مافيا متخصصة في عمليات السطو ، مستنده إلى دعم نافذين في النظام ، في ضل فشل النظام في تأمين الأمن للمواطنين ، وحماية ممتلكاتهم .
وأصبحت عملية السطو بمثابة فخر واعتزاز لتلك العصابات ، حيث أن عملية السطو تحتاج إلى توافر عدة مقومات أساسيه من أهمها توافر سيارات حديثه " صالون وأخرى جيب" للهنجمه ، وبلاطجة مأجورين ومدججين بالسلاح لإرهاب الناس وأصحاب الحقوق ، تحت قيادة شيخ " قارح ويملؤه الهنجمة والزنط " وذلك لتنفيذ عمليات سطو تنتهي بتسوير وبناء جدار عازل للأرض ، أو انتهاج سياسة ابتزاز مفادها نصف الأرض مقابل رعايتها وحمايتها !
وبإمعان النظر في ما قد حصل للامه العربية والإسلامية من عمليات سطو على أراضيها ، نجد ذلك يتجلى بوضوح في قيام كيان العدو الإسرائيلي الغاصب بالسطو على أراضي فلسطين بالقوة ، وبرعاية المجتمع الدولي وفقاُ لوعد بلفور ، ليتم بعد ذلك استمرار السطو بوتيرة عالية لاسيما بعد حرب 67 ، في ضل صمت ذريع من قبل الأنظمة العربية آنذاك .
وفي نفس السياق فقد قام النظام السعودي بالسطو على أراضي يمنيه ، ليتم بعد ذلك إجراء صفقه مشبوهة مع أطراف يمنيه في محاولة لإضفاء المشروعية على عملية السطو تلك .
وسعى النظام السعودي بعد ذلك إلى الإسراع في إكمال عملية السطو ببناء جدار عازل بين البلدين ، لاسيما بعد انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، وزيادة مخاوفه من ولادة نظام من رحم الثورة لا يعترف بتلك الصفقة المشبوهة ويقوم بإلغائها ، فسارع النظام السعودي إلى محاولة سرقة الثورة وتحويلها إلى أزمة
سياسية ، من خلال ما يسمى المبادرة الخليجية ، والتي يعتبر النظام السعودي من ابرز الراعين الرسميين لها ، وذلك لضمان سيطرته على النظام.
ان قيام النظام السعودي بتعديل قانون العمل وما ترتب عنه من ترحيل عدد من المغتربين اليمني لاسيما وانه يرعى ويتكفل بعدد كبير من المغتربين اليمنيين المغلوبين على أمرهم ، بالتزامن مع قيامه بشق طريق على طول المناطق الحدودية المخصصة للرعي بين البلدين ، واستكمال بناء الجدار العازل ، يدل على انتهاج النظام السعودي لسياسة الابتزاز والتي مفادها " التنازل على الأرض مقابل رعاية الأمور " بحيث يتم الاستيلاء على المناطق المخصصة للرعي كونها تتولى رعاية اليمنيين !
- قرأت 554 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ