هزيمة الحلف الصهيوني السعودي حتمية

ما يراد لليمن في ظل العدوان والغزو والاحتلال وفي ظل ادارة ترامب هو نموذج القتل بالمفخخات والصواريخ والحصار والمجاعات ، وتعميم الحكم بالفوضى المدمرة كما في عدن ومحافظات الجنوب والمصحوبة بالصراع المليشاوي الذي يختلط فيه الحابل بالنابل ، والتجييش المستمر لأبناء المحافظات الجنوبية للعدوان على الشمال ، هذا العنف والارهاب والفوضى بطبيعته ممول وموجه من السعوديين والاماراتيين وأسيادهم في تل أبيب وواشنطن ،

 

النموذج الموازي للفوضى والازمات والارهاب التي اوكلت الى عبدربه وشلة الارهاب الفساد والعمالة التي تنضوي تحت مسمى الشرعية منذ 2012م هو اعطاء الغطاء للمارينز الامريكي لكي يمارس ما يمارسه من قتل وارهاب ، والذي عاد الشهر الماضي في رداع والبيضاء وشبوة من اعتداءات واستعراض للقوة وانتهاك لسيادة اليمن ، بزعم محاربة الارهاب بالتنسيق مع ما يسمى بالحكومة الشرعية كما قال الناطق باسم البنتاجون وغيره من مسؤولي الادارة الامريكية .

 

ادارة ترامب وبغية حلب البقرات السمان السعودية والخليجية سوف تمضي في استثمار ما يسمى الارهاب وممارسة العمليات الجوية والانزالات في اليمن وغيرها ، لكنها لن تمضي في محاربة الارهاب الرسمي السعودي الوهابي الذي هو جذر الارهاب في العالم طبعا لكي تستمر لعبة ما يسمى الارهاب ومعها التدخلات السافرة في شؤون المنطقة .

 

وبغية ارضاء امريكا والغرب والحصول على حمايتها ، تذهب انظمة الحكم العميلة وفي مقدتها السعودية الى التقرب من العدو الصهيوني -سرا وعلانية - بزعم محاربة النفوذ الايراني بعناوين مذهبية فجة ، سوف لن تؤدي الى حسم الصراع لصالح هذه الانظمة العملية ، بل الى العكس فهذه العلاقات المشبوهة سوف تعري وتفضح هذه الانظمة - الفاقدة للشرعية أصلا - أمام شعوبها وفيها الكثير من الشرفاء والاحرار الباحثين عن العدل والحرية ، وتعطيهم كل ما تحتاجه ثورتهم من دوافع للثورة والتحرك بفاعلية ، وثانيا لان الكيان الصهيوني ليس بوسعه ان يعمل أكثر مما عمله من اعتداءات وحروب واغتيالات وفتن في طول المنطقة وعرضها ابرزها ما اتضح من ممارساته ومشاركاته في العدوان على سورية واليمن ، النظامان الداعشيان السعودي والاماراتي وبفعل ارتهانهما الكامل للغرب ومخابراته لا يدركان الضعف البنيوي الذي يعانيه الكيان الصهيوني بعد هزائمه في لبنان وغزة على يد محور المقاومة الذي يتصدى اليوم بقوة وببسالة للمشروع السعودي الامريكي الداعشي في أكثر من ساحة ، وجقق الانتصار تلو الآخر بحمدالله .

 

يحلو لقيادات الكيان الصهيوني واعلامه ترديد مفاهيم ذات صبغة طائفية تقسيمية للحالة المجتمعية العربية والاسلامية مثل : الدول السنية ، والدول المعتدلة ،والمحور الشيعي ، والمحور السنيّ ، لتوصيف التحالف الصهيوني الامريكي المزمع ضد ايران واليمن وسورية والعراق الذي اشار اليه نيتنياهو عقب زيارته الاخيرة لامريكا .

 

وفي الحقيقية ان ذلك التحالف العدواني الامريكي البريطاني السعودي الفرنسي السعودي الخليجي الصهيوني الداعشي ليس جديدا ، فهو ذاته التحالف الذي تشكل ضد العراق عام 1990 وعام2003 ، وضد سورية واليمن اليوم ، وهوذاته التحالف الاستعماري الذي ظل يسعى الى شطب ومحو القضية الفلسطينية من الوجود .

 

وهو ذاته التحالف الذي ايد وبشدة العدوان الصهيوني على لبنان 2006وغزة2008/ 2009 ، وهو التخالف الذي اسهم في غزو ليبيا وتدمير الصومال وافغانستان الخ .

 

انكسار محور الشر السعودي الامريكي الصهيوني التركي الداعشي في اليمن وسورية والعراق وثبات وتفوق المحور المقابل ، لاشك قد يفسر الحديث الصهيوني المبالغ فيه عن محور سني صهيوني امريكي جديد خاصة بعد وصول ترامب الى السلطة ، ورغبة نينياهو ترامب باظهار محورهم بمظهر من يمتلك زمام المبادرة ، والاشتغال على التخويف بالخطر الايراني وهو ما يلاقي هوى لدى حكام الرياض وابوظبي وأضرابهم من الدواعش في المنطقة .

 

ومن ذلك المنطلق يسعى الامريكان والصهاينة والانجليز الى ديمومة الصراعات والفتن في دول المنطقة وبيع الاسلحة وجني الثروات من البقرات السمان السعودية والخليجية من ناحية ، واضعاف القضية الفلسطينية ، وفتح الطريق امام مزيد من العلاقات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يستثمر غباء ورعونة الحكومات العميلة في السعودية والخليج وغيرها ما أمكن ، لكنه وذلك الحلف الشرير لن يتمكنوا وعلى المدى الطويل من تحقيق أهدافهم الخبيثة بفعل جذوة المقاومة لذلك المشروع في اليمن وسورية والعراق وغيرها .

 

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :

http://telegram.me/thelinkyemen

_____________________________

 

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
8 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.