انه زمن الغربة...
هناك.. وعلى مقربة من كيان عدو الأمة الحقيقي، تنعقد قمة البؤساء.. فاقدي الوعي بما يراد لأمتهم، ويحاك ضدها من مؤامرات ودسائس، وعديمي الضمير، واصحاب الحس المتبلد وعدم الشعور بالمسؤولية، و بحساسية المرحلة التي تمر بها الامة، وما تواجهه من ضياع وتمزق وشتات، وما تشهده من حروب وصراعات، وما تعانيه من ويلات حروب ومآسي ومحن ومصائب يندى لها الجبين...
إنهم القادة العرب.. في قمتهم ال.. عذرا لا يحظرني رقم القمه.. ولا أريد معرفته.. فلا جديد سيقدم، سوى المزيد من الضياع و التردي، والسقوط في أتون مخططات الاعداء.. ومؤامراتهم ومشارعيهم الهدامة المدروسة بعناية، بغرض تمزيق العالم الإسلامي، وتمييع وتضييع قضيته المركزية..( القدس والاقصى).. اعتمادا على سفه أحلام المؤتمرين، و سطحية نظرتهم وتفكيرهم..
ليس من باب الصدفة، أن يدير أولئك القادة ظهورهم لعدوهم الحقيقي، الذي يعربد على الضفة الأخرى، من مكان انعقاد قمتهم.. ثم يتجهون بكل غباء، لتكريس المزيد من العداء لإيران، و يعملون على تسديد ضربه جديده، لوحدة الأمة، و يسعون لشق عصاها، والقضاء على ما تبقى من تآلفها ونسيجها الاجتماعي...
كل ذلك ليس بمستغرب، ولم يأت من باب الصدفة، فالأعداء قد أعدوا وخططوا ومنذو زمن بعيد...
مؤسف جدا.. مؤلم ومحزن، أن تتعرض قضيتنا المركزية، لهذا الكم الهائل من الضياع والنسيان، على يد من يدعون قيادة الأمة ، و المعنيون دون غيرهم بتبني تلك القضية ، و إدارة معركة الجهاد والنضال في سبيلها.. مؤلم جدا، أن تمكن البعران والحملان والغزلان الفئران، و الأرانب، اعناقها لمن يتبنى سحقها، فيما تتشاغل هي بالبعبع الإيراني، و تعتبره عدوها الأول والحصري.. أي واقع مرير نعيشه.. وأي غربة وكربة وضياع وشتات وفقدان هويه تمر به الأمه...
اجتماع آخر لا يقل خطورة على قضيتنا المركزية، من قمة النسيان والتضييع العربية على ضفاف البحر الميت...إنه اجتماع الاعداء في واشنطن، والذي تمخض عن إعلان نائب الرئيس الأمريكي، بأن مسألة نقل السفارة الأمريكية، من تل أبيب الي القدس، باتت جديه أكثر من أي وقت مضى.. وربما أن المسألة اصبحت مسألة وقت ليس إلا...
بالتأكيد.. اختيار مكان انعقاد قمة الإعراب، وبالقرب من كيان العدو.. له دلالاته و اهدافه التي لا تخفى، فاؤلائك القادة، قد أصبحوا فعلا نزلاء دائمون، في الحضن والسلة الإسرائيلية.. كذلك تزامن إعلان واشنطن بشأن نقل السفارة، مع قمة البحر الميت العربية.. التي خصصت لوأد قضية الأمه المركزية، وخروجها عن دائرة اهتمام قادة الضياع العربي، ممن يدعون الحزم والعزم.. ويسيرون العواصف المهلكة للحرث والنسل، في أبناء جلدتهم، فيما هم جرذان يتسابقون على الانخراط في الركب الإسرائيلي، و يسيرون بخطى حثيثة نحو التطبيع وإقامة العلاقات، بل الشراكة والتحالف. .
وهكذا تتلقى الأمة الضربات الموجعة، والصفعات المتلاحقة.. الى ان يأذن الله بنصر وفتح وقريب..
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
_____________________________
- قرأت 520 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ