فرعون ... وموسى اليمن!!

تخللت الأحداث وامتزجت بالنظرة  التاريخية لقصص الأولين عبر القرآن لتتشابه أمام المتعظين والمدركين لحقائق الوقائع والأحداث ، وبنظرة عميقة تغوص في الأمثال التي يضربها الله للناس لعلهم يعقلون أو يفقهون!!

فرعون تلك الشخصية التي تمخضت في تمثيل الباطل والإستعلاء والاستكبار والإجرام والبطش واستعباد الناس وإخضاعهم لوصايته وسياسته الأهوائية ، وهو اليوم يتربع على عرش الربوبية مدعيا أياها في واقع سياسته ونهجه وأعماله مستنداً لسحرته من العلماء المظللين للناس .

وتزيده أمواله وسلطته تعربداً وتجبراَ
فيستعبد الناس لتنفيذ مشاريعه الهدامة للنفس البشرية وشراءها بالمال الملوث بدماء الأبرياء المظلومين .

ومن هنا يظهر موسى تلك الشخصية التي اصطنعها الله لنفسه وأنزل قوته في تلك الشخصية المؤمنة الواثقة بالله وجعل لعصا موسى قوة عظيمة رغم بساطة تلك العصا الهزيلة ، فيصطنع الله اليوم شعب اليمن ليمثل تلك الشخصية التي تحمل الحق وتواجه الباطل المتمثل في فرعون هذا العصر .

شخصية موسى المتمثلة في شعب اليمن ، مستضعف لايملك شيئا مقارنة بقوة فرعون ، فقرر الفرعون أن يفتك بموسى وغرر على االناس وأظلهم عن الحق،  قائلاً (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)
فبعث في المدائن حاشرين كل أوغاد العالم من دول وجماعات ومرتزقة ، ووعدهم بأن ينزلهم منزلة المقربين ، وقرر أنه سيحسم ذلك الموقف في لمحة سبعة أيام .


نظر نظرته المادية وزينت له السلطة والمال الوفير وحداثة الترسانة العسكرية وسحرته من العسكريين وعلمائه ذوي العقول التي أظهرت الذيول في مؤخراتهم .
فمكروا مكرهم في واشنطن ، ومكر الله مكره والله خير الماكرين، فكان لعصا موسى شأن عظيم وقوة جباره لتكون جندياً من جنود الله تؤيد شعب اليمن فتلقف كل تلك القوة الفرعونية بعتادها ورجالها ، وتفاجئ العالم بتلك المعجزات المقرونة بقوة التحدي صمودا وتمريغا لفرعون وجنوده في عمق قصر فرعون بعصا بسيطة جعلها الله قوته فيها (بندقية)  تلقف الإبرامز والبرادلي وكاسحة الألغام والباتريوت وكل ترسانته العملاقه .

هو الله الذي وضع قوته في هذا الشعب المستضعف ، فيلقي االجميع اعترافا بقوة هذا الشعب الذي أذهل العالم وحطم كل التحليلات والخطط وأقوى ترسانة عسكرية في العالم ليحرقها بولاعة !!

وهكذا تتجلى الآيات في كل عصر يمنحها الله لعباده المؤمنين الواثقين بالله ثقة مطلقة .

ولكن فرعون أودع قوته وجنده لقتل موسى (شعب اليمن) فأستفحل في القصف ليلاً ونهاراً ليقتل النساء والأطفال ومارس أبشع حصار تاريخي ليغلق العالم أمام هذا الشعب المظلوم الذي وصل حد المعاناه في شكل موت بطيء من شدة الحصار! !

سينادي البعض إنّا لمدركون! !
مما وصل بهم حد االمعاناة والألم والقتل اليومي الذي يمارسه الفرعون .


لكن! !
ثقتنا بالله هي المخرج وهي السلاح الذي لايمتلكه فرعون وجنوده مهما كانت قوتهم ..

كلا إن معي ربي سيهدين
هكذا هي نظرة الانبياء وأولياء الله والمؤمنين بالله إيمان حقيقي لاشائبة فيه .
وستكون لعصا الشعب اليمني الغلبة لان الله مع الصابرين المتقين الذي يضحون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والمستضعفين ..

وسيغرق فرعون في بحر دماء المظلومين وسيهلك الظالمين
ويجعلهم الله عبرة 

 

إن اخذ الله أليم شديد

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
16 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.