صخور الحرية والكرامة!!
ماذا يمكن أن يكون سبب استهداف أي عدوان على مر التاريخ لحضارة بلدٍ ما وتراثه، ولماذا قد يبذل العدو امواله وجهوده لاستهداف مماثل لصخور أو مباني قديمة وأماكن نائيه؟
من الأشياء التي لم ولن تنتهي على مر العصور، وجود اعتداءات وانتهاكات استعمارية واستعباد من القوي للضعيف في سلسة انتهاكات يأتي من ضمنها ما تديره الصهيونية بمخططاتها وأساليبها الشرسة، لا نها للأسف تميزت بالدقة والتفصيل للأمور.
عندما نطلع على الامور من الأعلى نجد أن الوضع مختلف تماماً عن تلك النظرة الجانبية لها، وهذا ما جاء به القرآن الكريم حين شرح النفسية اليهودية وما تحمله من عداءٍ مستتب للمسلم ككائن يزعجها وجوده.
فبالإضافة الى ذلك العداء والحقد يوجد مخطط رهيب ومهول يسعى لتدمير الهوية العربية بشكل عام والاسلامية بشكل خاص، وتحت هذا البند تستهدف معالم الشعوب ومقدراتها التاريخية.
حقيقة الأمر أنه في الغالب يصاب الفرد العربي او المسلم بالملل من متابعة أخبار تاريخه ومقدراته او القراءة حول هذا الموضوع، لكن في المقابل الصهيونية والإدارة الامريكية لاتكل ولا تمل في مواصلة استهداف هذه القيم و مواصلة المخطط الذي بدأت في تنفيذه.
وما قضية استهداف التراث والحضارة اليمنية الا بنداً من بنود هذا المخطط الواسع، ورغم ذلك هي جريمة لا يمكن ان تمر بسهوله على اي مواطن يمني مستشعر لخطورتها ونتائجها.
اليمن، هي منبع الحضارات ومن المتفق عليه انها ايظاً منبع الهجرات للقبائل العربية كافه، وهذا ما يجعل عقدة اللاهويه مفترق مهم لأمريكا وإسرائيل لتحرض من خلاله من لا هوية له في صفحات التاريخ ان يهدم ويمحو هذه الحضارة ،وبالفعل فقد استطاعت ان تخلق البغضاء والحقد الغير مبرر من خلال تفعيل هذه النقطة.
استهدف العدوان الكثير من المعالم والمواقع الاثرية في اليمن، ولازال مستمراً في ذلك رغم وجود اتفاقيات وقوانين دولية تنص على وجوب حماية الصروح والمعالم التاريخية وتحرم التعدي عليها او استهدافها ولكن هذا العدوان لم يتباطئ عن استهداف الاسلام والإنسانية.
وازدادت الخدمات المجانية التي افرط آل سعود ومن يدور في فلكهم في تقديمها على طبق من ذهب في تجاوب وتفاعل عالي للمخطط الصهيوني والإدارة الامريكية وكسر الارتباط بين الفرد وهويته وعزله عن تاريخه فيكون بذلك أرخص وتقل عنده قوة الاندفاع والمقاومة ليسهل بعد ذلك استعماره.
كل يمني يعلم الكيفية التي تعذر بها العدوان لاستهداف الكثير من المعالم الأثرية في اليمن وان حجج العدوان واهيه وواضحة الغباء ، ورغم أن اليمن لم تكن في ظل النظام السابق مهتمة كثيراً بهذه المعالم الا أن اليمني العريق يعرف جيداً ما قيمة هذه المقدرات وما نتائج خسارتها، ويصبح التصدي لمثل هذا الاعتداء جهاداً موجباً للفرد ان يتحرك دفاعا عنً كرامته وان يسعى لترسيخ أصول الهوية اليمنية في نفوس الأجيال القادمة.
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
_____________________________
- قرأت 312 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ