وداعاً أيها المؤيد بالله عبد الله.
لقد عبدت الله حق العبادة وجاهدت في سبيله واخلصت لله حتى ايدك بالشهادة يا عبد الله المؤيد يا شهيد الميدان الإعلامي والميدان العسكري ..
قليل هم أمثال الشهيد عبد الله المؤيد الذين يعملون في سبيل الله في اكثر من مجال وعلى سبيل المثال الشهيد المنشد لطف القحوم الذي كان يتنقل بين الانشاد وبين الجبهات ..
انا اعلم ان الجهاد منظومة متكاملة بالمال والنفس والكلمة والقلم فبالله عليك قلي ما لذي جعلك تغادر جبهتك الإعلامية وتنطلق الى ميدان الجهاد العسكري هل هي تعقيدات ومضايقات من بعض الأشخاص الذين لا يفقهون ولا يعرفون أبناء الأصول من الطابور الخامس وغيرهم لعنة الله عليهم..
ولكن هذا حلمك وقد تحقق فالله سبحانه وتعالى يقول ويتخذ منكم شهداء في كل المجالات وفي كل الاعمال وانت كنت تسارع وراء الشهادة كما يسارع الطماعون وراء المناصب والأموال ..
سلام الله عليك انت حي لم تمت عرفناك في مسيرتك الجهادية والعملية بطيبة قلبك وصدقك واخلاصك وابتسامتك الدائمة ونجدتك للملهوف تقد س زملائك ان احسنوا وتنصحهم ان اساءوا ..
على خطى العزي يا عبد الله لقد كان عملك الجهادي في الميدان الإعلامي قوياً ومثمراً لا يختلف كثيراً عن زميلك الشهيد صلاح العزي واليوم أصبحت الى جواره في جنة الخلد رحمة الله عليكما ..
ولكن يبقى السؤال الذي يحيرني ويقض مضجعي لماذا غادرت الجبهة الإعلامية في الوقت الصعب؟ في الوقت الحرج في الظروف التي نحن في امس الحاجة اليك والى اعلامي صادق ومخلص لله تعالى في خضم هذه الاحداث التي يسعى فيها الضلال والباطل والزيف الى تزييف الحقائق ومهاجمة الحق بمختلف الأساليب ..
كم كان قلمك مؤثراً جداً في الطابور الخامس وكم كان عملك مؤثراً ضد العدوان حين انطلقت منذ اليوم الأول في مواجهته فكنت احد اهم اركان الجبهة الإعلامية تحشد وتفضح وتدخل السرور على قلوب المؤمنين بالانتصارات التي يحرزها رجال الله وم كنا نستفيد من بعض كتاباتك وارشاداتك ونصائحك ..
سوف نبكيك ونبكيك وسوف تطول التنهيدات عليك وتحشرج حناجرنا وتمتلئ عيوننا بالدموع وتتسارع نبضات قلوبنا وترتجف اقدامنا حزناً عليك وعلى فراقك لما لا وانت تستحق ان نبكيك وان نتألم على فراقك ..
نحن نعلم انك قد أصبحت شهيداً وحصلت على وسام الله العظيم الذي يمنحه لأوليائه ولكن هذه الأرض التي لم نعد نسمع فيها عبد الله المؤيد وامثال عبد الله المؤيد لا تسحق العيش الا بنفس الصدق وبنفس الاحسان وبنفس الايمان الذي كنتم تحملونه في قلوبكم والذي عاقبته رضوان الله والجنه..
لا ادري ما الذي أقوله فيك يا ولي الله وحبيب الله الا ان أقول سلام الله ورحمته وبركاته عليك حياً وشهيدا.
- قرأت 542 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ