محاضرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام علي تضمنت مفاتيح الهداية الى الحق.

 كانت محاضرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مساء هذا اليوم مهمة جداً كما هي كل محاضراته ، ومنها سنناقش نقطة واحدة وهي عندما تحدث عن المناهج الدراسية التي غيبت الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام من مضامينها ، فقد ذكرني ذلك بموقفي  شخصياً عندما تفاجأت بواقعة يوم الولاية في غدير خب وما حدث فيها،  وحقيقة مقتل الإمام الحسين في كربلاء ، وحقيقة معركتي صفين والنهروان وأمور كثيرة كان لها تأثير 
جوهري في الإنحراف الذي انعكس على واقعنا اليوم كـأمة مسلمة توالي اليهود والنصارى .

لا أخفيكم اني وقفت امام تلك الحائق الثابتة كالجاهل الذي لم يتعلم شيء، بالرغم اني ممن درسوا السيرة والفقة والاحاديث والتاريخ في مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية و في الجامعة التي درست فيها الشريعة و القانون ولم اجد كل تلك الحقائق فيما درست. 

وهي نعمة من نعم الله حين كشف عن اعيننا وقلوبنا ووعينا ومداركنا الغشاوة التي كانت تحول بيننا وبين الحق ،  الغشاوة التي من خلالها كنا نرى الباطل حقاً والحق باطلاً ، وبعد ان عرفنا الحق اتبعناه. 

ومن هذا المنطلق فإن تحذيرات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (سلام الله عليه) بعدم الإكتفاء على ماندرسه في المناهج الدراسية في كل مراحل الدراسة ، حتى المناهج المتخصصة في الشريعة الإسلامية ، هو تحذير في محله وله وجاهه ، بل أنه تحذير في غاية الأهمية و له شواهد في الواقع الذي  لمسناه بأنفسنا ، عندما اكتشفنا اننا كمتعلمين ومثقفين مضللين وبعيدين عن الحقائق التي أخفيت من مناهجنا عن عمد،  ما ادى الى ضياعنا عن الحق. 

ولذلك فإني انصح الفئة المثقفة والواعية أن تبحث عن الحقائق ولو من باب الفضول،  بشرط أن يكون بحثهم من منطلق الحريص على معرفة الحق ونية اتباعة حينها سيوفقهم الله. 

وكما اشرنا في بداية مقالنا هذا فإن هذه النقطة التي ناقشناها في مقالنا لم تكن الا مفتاحاً واحداً من مفاتيح كثيرة للهداية تضمنتها محاضرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ، فاحرصوا على الإستفادة منها لتصحيح واقعكم كأمة أعزها الله بالإسلام.