النظرية اليمنية الجديدة .. ( أنا أحارب .. إذا أنا موجود ) ..
أهم نظرية فلسفية ساعدت على تكوين العالم الحديث والتي على أساسها قامت النهضة الأوربية الحديثه هي نظرية ديكارت (أنا أفكر إذا انا موجود)..
اليوم يصنع المقاتل اليمني نظرية (أنا أحارب.. إذا أنا موجود)، نظرية تلغي نظرية ديكارت، نظرية أحارب من أجل الوجود والدفاع عن حق البقاء و القيم والحق الانساني، نظرية أحارب دول الشر والباطل وأحارب سلطات القهر والدونيه وأحارب أدوات الرضوخ والإذلال، وأحارب من أجل اثبات وجودي وحريتي وإستقلالي وتاريخي وقيمي ومشروعي ووعي الإنساني المصاحب للحق والعدل والخير ، هذه النظرية وجدتها وبكل فخر وإعتزاز في وعي وقيم ومشروع المقاتل اليمني الصامد والمتحدي والمنتصر في جبهات العزة والشرف امام العدو السعودي والامريكي والاماراتي والبريطاني + (اسرائيل)..
هناك من سوف يتأفف من بداية مقالتي هذه، وهو الإنسان المقهور، ولهذا اقول إن المعرفة الحقيقة هي معرفة وعي وقيم ومشروع المقاتلين والمجاهدين اليمنيين الصامدين في جبهات العزة والشرف ، فالذهاب إلى تلك الجبهات والإستماع لوعي المقاتل اليمني وإلتماس التعامل بقيم المقاتل اليمني ومعرفة مشروع المقاتل اليمني ، يمنح الإنسان السوي إيا كان، معرفة أخرى وشعور وإحساس آخر وفكر آخر وثقافة أخرى ، البعض يستطيع إن يترجم تلك المعرفة وينقلها للناس ، والبعض يكتفي بالتفكر والإيمان بها والتسليم لها، والبعض لم ولن يتفهمها لإنها تلغي مشروعه الصغير، او تكشف زيفه وتبعيته لمشاريع سلطة القهر والرضوخ التابعه للعدوان والمحتل ..
إن إلتقاط معرفة وعي وقيم ومشروع المقاتل اليمني الذي في الجبهات وهو صامد ومتحدي لأكبر ترسانة سلاح ومال وإرهاب وتضليل في العالم، سيكون إلتقاط صعب جدا عند الشخص الذي لدية تراكم رضوخ وإستسلام للقهر و شعور بالنقص، لإنه متشبع أصلا بأفكار لم يتمكن ان يطلقها في وقتها، فأصبحت متكلسه في عقليته وعندما تحدثه عن أي معرفة جديدة، يفتح كيس افكارة البايته ويبدأ ينظر من خلال وعي وقيم ومشروع مقهور وذليل، وعندما تتماشى معه وتطالبه بمشروع ورؤيه للتحرر من هذا القهر والذل، فإن أول حل ومعالجة لديه هي نصيحتك بالرضوخ للسلطة التي قهرته ومنعت أفكاره وثورته التحرريه والمدنيه من الظهور، والتي تصالح معها عندما رضخ لها وأصبح تابعا لها..
اما من يلتقط معرفة وعي وقيم ومشروع ذلك المقاتل اليمني في جبهات العزة والشرف الذي أنتصر على الموت، فإنه سيدرك ان من ينتصر على الموت لن يقف أمامه شئ مهما كان ، لإنه تخلص من الخوف والقهر والذله والرضوخ وعقدة النقص، فمن يكون قرارة رفض الموت والقهر والذل والرضوخ فإن قرارة هو التحرر في نفسه وتحرير مجتمعه وبلده وشعبه وكل من يتعرض للقهر والرضوخ من حوله، وإن كان الثمن هو حياته..
للأسف نجد البعض من مدعيي اليسار والاشتراكية ومدعيي الدولة المدنيه والحقوق والحريات والمفكرين والمثقفين ، متكلسين في مشاريعهم المقهورة ولا يتحدثون او يقدمون الحلول والمشاريع والرؤي التي تساعد على تحرر الوعي والقيم والمشروع لتثوير المجتع كله وتحشيده مع المقاتلين في الجبهات ضد العدوان..
بل تجدهم يصبون جام غضبهم على اولئك المقاتلين لإنهم يعتقدوا انهم السلطة التي مارست عليهم القهر، تجدهم يتحدثون ويقارنوا اليمن بالتطور في بلدان العالم الأخرى، ويريدوا ان نكون اليمن مثلها، ولا يجد من يعيره ويتمسخر عليه ويحمله المسئولية كل يوم سوى سلطة الحوثيين وانصارالله والسيد والمقاتلين في الجبهات، ويريد منهم ان يتركوا جبهات مقاتلة دول وادوات وسلطات القهر والذل ويعودوا ليبحثوا له عن واقع سحري رسمه في مخيلته منذ 30 سنه ولم يستطع ان يحاربه ، بل انه رضخ له وقام بتأمين خوفه وقهره بوظيفة أمنتها له تلك السلطة التي قهرته حتى اصبح تابعا لها، ويريد ان يرضخ الآخرين مثله لنفس وذات المشروع ..
اذا كنت ترى حضرتك اننا يجب ان نتطور، ونتحرر من القهر، تفضل قدم لنا رؤية ومشروع، اما ان تبقى منتقدا فقط، فانتقادك هو للسلطة التي قهرتك وهمشتك ومنعتك من التحرر وارضختك بالوظيفه لها، واصبح عقلك الباطن يحارب هولاء المقاتلين الذي يضحون بحياتهم ويواجهوا ويحاربوا السلطة والدول والادوات التي قهرتك واوقفت مشروعك المتحجر والمتكلس في عقلك منذ 30 سنه ولم يخرج للنور إلا عندما جاء َعي وقيم ومشروع هؤلاء المقاتلين..
لقد كان قرار المقاتل اليمني وصموده وتحديه للتخلص من الخوف والظلم والقهر والرضوخ والتبعية، فانتصر على الموت وقدم حياته لمواجهة العالم كله بأقل أقل ما يمكن للانسان ان يمتلكة من سلاح ليدافع عن نفسه وهو امام حيوان ، فما بالك بالدفاع والصمود والمواجهة لجيوش دول ومرتزقه من الداخل ومنكل بلدان العالم واكثر تكنلوجيا تطورا في السلاح واكبر ترسانة مال وسلاح واعلام في العالم، وفوق هذا كله تجده صامدا ومستبسلا ومتحديا وباذلا روحه ولا يستسلم، وفي الأخير هو من ينتصر على ذلك العدو الضخم ويهزمه ويمرغ أنفه في التراب ويدمر كل سلاحه ويصده من التقدم، ويقول لكل العالم (أنا أحارب إذا.. انا موجود)
- قرأت 413 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ