هل تريد ان تعرف من أعذرهم الله من الجبهات والجهاد في سبيله وماهو الشرط الوحيد لذلك ؟؟

الاية 91 من سورة التوبة وضحت من الذي ليس عليه جهاد في سبيل الله (وايضا جعلت الامر مشروط وبدونه لا يعفون) ..

فقال الله

1. ( ليس على الضعفاء (الذي اعمارهم مثلا80 واكثر او اجسادهم مترهلة وضعيفة ولا تستطيع ان تحارب) .

2.ولا على المرضى(مش مرض وجع الرأس او مرضى القلب من المنافقين بل اصحاب المرض القاتل والمزمن الذي لا يقوى على التحرك) 

3.ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون( هذا في الوضع الذي لا تستطيع الدولة توفير حاجيته في التحرك كالسلاح والتغذية )

حرج (اي معذور) هؤلاء الثلاثة الأصناف ... فمن اي الاصناف انت ايها النائم في بيتك ولم تتحرك رغم مرور 870 يوما على العدوان ؟؟؟

تعالوا الآن ننظر للشرط الوحيد الهام وسببه !!

 لم يكن الأعفاء الرباني هذا ببساطة وسهولة (من منطلق ان الجهاد عظيم وميدانه شطر من الجنة وتواجد الجميع فيه خير وبركة ) بل كان مشروطا بشرط خطير جدا وهذا الشرط هو

 (اذا نصحوا لله ورسوله )

 يعني اذا كانت نفسياتهم تلتهب لهيب بسبب عدم قدرتهم على التواجد في الجبهات و تتمنى ان وضعها احسن مما هي عليه الان وانها مش ضعيفة او مش مريضة كي تتواجد في الجبهة فتنفر وتجاهد وبصدق نية حقيقية...

فهل انت منهم ايها الضعيف والمريض الذي أنت معذور من الجهاد ؟؟؟ وهل تعرف السبب لهذا ...؟؟

 السبب كي يبقى في مجتمعه عاملا محفزا للناس ليتحركوا ويضرب لهم المثل بنفسه انه لو لم يكن هكذا كان اول المنطلقين ويجب عليهم ان يشكروا نعمة العافية والقوة والصحة بالجهاد وووو وايضا سينتفي عنه صفة النفاق مثل غالبية المنافقين الذين يسعون للتثبيط وهم أصحاء كما فضحهم الله بقوله (انما السبيل على الذين يستئذنوك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون)

أجمل شيء في ديننا الرائع وربنا العظيم انه لم يفرض اي عبادة فرض خاصة أعظم عبادة واشرف عبادة (الجهاد) وأرغمنا عليها  بل جعل الأنسان حرا في ذلك يجاهد او لا يجاهد وألا تذهب نفسنا عليهم هؤلاء العصاة حسرات عليهم اذ يتخاذلون ... بل نكتفي بالتبيين لهم فقط .....

أين موضعك أيها اليمني المعتدى عليك منذ870 يوما من كل قوى الشر الشيطاني في الأرض ؟؟

#د_يوسف_الحاضري