بكم اللتر اليوم !!

يعاصر الشعب اليمني الكثير من التغيرات في اوضاع البلد، منها السياسي، والاجتماعي، والفكري، والاقتصادي، وغيرها، ولكنه كشعب، استطاع ان يثبت جدارته وقوته ،من خلال مواقف الصبر والصمود والاستمرار في التصدي لاعداء الله، فاليمن كانت ولا تزال منبع الحضارات واصل العروبة والرجولة، واليوم رجال اليمن تسأل..

بكم اللتر اليوم !!!

ولأنهم رجال، والرجال افعالهم تطابق اقوالهم، يجب على كل المفسدين ان يحذروا ،وان ينتبهوا، ولا يستهينوا ويتجاهلوا هذا الشعب، فالشعب الذي تصدى للحصار الدولي وللطائرات الخارقة الذكاء واستطاع خلال هذه السنوات ان يكتب بماء الذهب اول سطر مشرف في سيرته الذاتية ، يسأل..

بكم اللتر اليوم.!!!

يجب ان يتذكر كل مفسد موقف ابليس حين غفل عن قوة الله، وكيف اخرجه الله من الجنة وكتب عليه ان اصبح من اهل النار، خالداً مخلداً فيها جزاءاً لاستكباره وتمسكه بموقف الباطل الذي تمسك به يومها، والمقارنة باتت واضحه فهم غافلون عن قوة الله، وعن اصرار هذا الشعب واستماتته من اجل الحق ثم الحق والحق في سؤالهم...

بكم اللتر اليوم!!!

فهذا السؤال قد يفتت اعتى مخطط للباطل وقد يكون هو سبباً في انهيار مملكات الشر والضلال ،لان هذا السؤال يحمل في طياته الكثير، الكثير من الحاجة والحقوق والالم والاستياء، يحمل في طياته الترقب والجهوزية والاستعداد لنسف من يعبثون بقوت الشعب الضروري ،وحقوقه المفروضة، ففي كل ساعه يخلق عزماً جديداً لديه و دافعاً اقوى نحو اجابة عن ذات السؤال..

بكم اللتر اليوم!!!

بكم لتر البترول اليوم هو سؤال يطرحه شعب بأكمله، شعب من الرجال الاحرار وزوجاتهم المستبسلات، واطفالهم المحرومين وامهاتهم الصابرات وابائهم الافاضل والاشاوس وابناء الرجال، يطرحه جريح محتاج للذهاب يومياً لمجارحة جروح أمريكية ويهودية ،يسأل به ابن شهيد اضطر ان يعمل ويدرس ويتنقل يومياً يلملم جراح عائلته ويواصل درب ابيه الجهادي بكل عزم.

بكم اللتر اليوم!!!

سؤال عميق لا يوجهه الشعب لعامل المحطة كي يستعلم عن سعر اللتر من البترول او اي نوع اخر من انواع المشتقات النفطية اللازمة لتغطية حاجياته اليومية ،بل ان الشعب يسأل بعضه البعض عن تراكمات جرائم من يتلاعبون بالاقتصاد وامواله وحقوقه، يسأل وفي سؤاله ترقباً لإشارة الانطلاق من جديد نحو تغيير جذري ونهائي للارتفاع اللامنتهي في سعر اللتر اليوم وما سيكون غداً.