خيانة التضحيات !.. بقلم / عبدالله علي صبري
يقطر القلب دماً والمرء يرى القوى الوطنية المناهضة للعدوان تنساق إلى فتنة الاحتراب الداخلي ، وتوفر للنظام السعودي فرصة الخروج من حرب عجز عن حسمها طوال ما يقارب ثلاثة أعوام ، سطر الشعب اليمني خلال يومياتها آيات الصمود والتضحية والفداء .
وأياً كانت الأسباب والمبررات وبغض النظر عن دوافع هذا الطرف أو ذاك ، فإن المواجهات الدامية بالعاصمة صنعاء ، تعتبر جريمة كاملة الأركان بحق الشعب اليمني وخيانة كبيرة لدماء وتضحيات الجيش واللجان الشعبية ، وهي تخوض ملحمة الكرامة والاستقلال والتصدي للعدوان السعودي الأمريكي و مؤامراته الرامية إلى اخضاع الشعب و إعادته إلى بيت الطاعة السعودي . وما من شك أن الأحداث الأخيرة تصب بدرجة أولى في خدمة أجهزة العدوان ،
وتعد حلقة من حلقات المؤامرة على شعبنا وعلى القوى الوطنية التي ناهضت العدوان وصمدت عسكرياً وسياسياً وإعلامياً في مجابهة أعتى حرب وحصار تتعرض له اليمن طوال تاريخها ! واهم من يظن أن العدوان يمكن أن يتسامح مع أي طرف في الداخل ، ويتوقف عن استهداف اليمن لمجرد أن شخصاً ما يتطلع إلى ((صفحة جديدة)) مع دول الجوار ونظام آل سعود تحديداً . فأنصار الله والمؤتمر كلاهما مستهدفان ..
و واهم أكثر من يظن منهما أنه قد ينجو بمعزل عن الآخر !! وإذا كانت أزمة الثقة بين القطبين قد أوصلت الجبهة الداخلية إلى هذا المنعطف الحرج ، فلا يزال دور العقلاء من الجانبين مطلوباً أكثر من أي وقت مضى ، ولتكن مناشدة السيد عبدالملك الحوثي لرئيس المؤتمر الشعبي المدخل للتهدئة ، وإعادة تقييم الشراكة الوطنية في إدارة الدولة ومواجهة العدوان .. صحيح أن رئيس المؤتمر قد أعلنها حرباً صريحة إلا أن ذلك لا يعني المزيد من الانجرار في المواجهات التي تخدم مخططات العدوان . وفي الظروف العصيبة لا بد للحكمة أن تحضر وتضع حداً لهذا المنزلق ، و مهما كانت التنازلات لبعضنا البعض فإنها لا تساوي شيئاً مقابل المؤامرة العدوانية الكبرى بحق شعبنا وتضحيات أبنائه.
. FB/@AbdullahAliSabri
- قرأت 300 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ