أخونة التهديد الأمريكي للرياض في اليمن
تهديد إخوان اليمن كأحد أهم أفرع التنظيم الدولي من خلال ما اطلقه ضابط الاستخبارات العريق والعتيق اللواء محمد عبدالله اليدومي رئيس التجمع اليمني للاصلاح ليل 31-7-2013 م جاء نتيجة ايحاء بل استدعاء امريكي لهذا الموقف كما ترجح بعض المعطيات والخبراء في شؤن المنطقه وتاريخ العلاقة الاخوانيه الامريكيه وهو في جوهره وأقصى غاياته ليس موجها سوى الى السعودية تحديداً وبدرجة رئيسية وحصريه .
ذلك أن الولايات المتحدة وجدت نفسها محشورة في مصر بل وعاجزة -وفشلها في توظيف ما سمي بمجزرة المنصة والتي تدور تساؤولات جاده عن دور ما أمريكي تخطيطاً وتنفيذاً من خلال ما تملكه من عناصر مخترقه في جهاز الشرطه وذلك بهدف محو أثر احتشاد جمعة 26-7-2013وإبهاته وسحب الأضواء منه كمتكاء لتعزيز مشروعية وشرعية الحكم الجديد- عن إحداث إختراق في جدار الصلابة المصرية الرافضة لأي تفاهم يعيد استخدام الإخوان كمعادل في حكم مصر يحقق لها نوعاً من القدرة على تمثيل دور الحكم بين متخاصمين مما يوفر لها هامش السيطرة والتحكم بأدوات القرار السياسي المصري من خلال تناقض أطرافه وهو أقصى ما تطمح اليه الأن من دور بل هو آخر أمل لها أمام جملة مخاوفها من فقدان مصر خصوصا مع توافر مقومات وبدائل تصلب من موقف القادة الجدد وأهمها هذا الانبعاث الأسطوري لروح الوطنية المصرية المستعادة وبعنفوان والتحفز والطموح الروسي لإسناد ودعم هذه الروح الوطنيه التواقة لإستعادة دور الريادة والقيادة في المنطقة وصمام أمان الأمن القومي العربي المفقود من المحيط الى الخليج .
ولأن الأمريكان يدركون ما مثله ويمثله الدعم السعودي لمصر ليس فقط المادي ولكن أيضاً السياسي والمعنوي وتحاشيهم عن ممارسة أي ضغوط مباشرة على السعودية خشية من ردة فعل أكثر عناداً قد يدفع المملكة بتغير بعض اتجهات سياساتها وخياراتها التي تشعر اليوم أنها أكثر قدرة على تحصين استراتيجياتها بما يحميها ويعزز دورها ويؤهلها للصمود اكثر في وجه الضغوطات خصوصا وقد استعادة بعض المواقع الاسناديه الاستراتيجيه التي خسرتها في السنوات الماضيه وأهمها في تصوري إضافة إلى مصر هو استعادتها لباكستان من خلال حليفها بل رجلها الأوثق نواز شريف التي مثلت باكستان أهم عوامل الإسناد العسكري والبشري وحتى الاداري للمملكة طوال عقود النصف الثاني من القرن الماضي.
وكذلك استعادتها لملف المعارضة السورية بعد انتزاعه من تركيا وقطر وكذلك ما تحقق لها من نجاح على الساحة اللبنانيه بعد تمكنها من اسقاط حكومة ( حزب الله وايران) حسب توصيفها وإدراج الاتحاد الأوروبي للجناح العسكري لحزب الله في قائمة المنظمات الارهابيه ومامثله وصول روحاني الى سدة الرئاسةالايرانية من مناخات نفسيه مريحه تنفيسا للتشنج بانتظار تبادل للزيارات وتفاهمات وتسويات محتمله هنا وهناك.
وبالعودة الى دلالات الموقف الذي أطلقه اليدومي وعلاقة ذلك بعجز أمريكا فان غايته الضغط على السعوديه وبهذه الحده التي تعكس شراسة المعركه وضيق الخيارات لتحالف الامريكان مع الإخوان هو تحقيق الاهداف التاليه :-
1 - تحقيق استعادة الحضور للإخوان على مستوى الحكم في مصر وبحيث يمتلكون سلطة شريكة ومقررة تمنع استفراد الروح الوطنيه النزاعة نحو استقلال القرار والريادة والقيادة ولمنع تحقق ذلك أصلا .
2- حماية الوضع في تونس ووقف انتقال عدوى مصر إليها.
3 -وهو الاهم يمنيا وهو خير وسيلة للدفاع الهجوم - وذلك لمنع السعوديه من أي تفكير في إستهدافهم وإضعافهم اذا لم يكن الاساس هو انتزاع موافقة لقرار امريكي باطلاق يدهم تعويضاً لهم عن خسارتهم لمصر وسوريا وحتى حين .. وليقضي الله أمراً كان مفعولا.
- قرأت 449 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ