اللجان الشعبية
اكثر ما اثار القلق في بيان ما يسمى باللجنة الامنية بخصوص قتل واسر العديد من الجنود اليمنيين في شبوه من قبل من يشتبه بانهم من عناصر القاعدة هي تلك الفقرة الخاصة بمناشدة الوجها واللجان الشعبية بشبوه القيام بملاحقة من اعتدوا على المعسكرات والنقاط الامنية..... !
العبارة بحد ذاتها خطيرة ليس لانها تكلف ما يسميها البيان باللجان الشعبية بمهام هي مهام اصيلة للدولة واجهزتها الامنية والعسكرية -ولو من خلال التعاون معها في البداية- بل ولان العبارة توحي بان الجريمة البشعة التي ارتكبت اليوم ما كان لها ان تحدث الا لتحقيق هذا الغرض اي ابراز دور اللجان الشعبية في ما يسمونه الحرب على الارهاب وهي اللجان الشعبية التي قيل بانها تتبع الرئيس هادي وباشرافه الشخصي خصوصا وان البيان لم يشير لا من قريب ولا من بعيد الى ما قامت به الدولة حتى اللحظة عبر وزارة الدفاع والداخلية للامساك على الذين هاجموا المعسكرات وارتكبوا افضع الجرائم في حق الجنود وعناصر الامن صباح الجمعة بالرغم انه اشار اليهم بالاسم !
في كل الاحوال فان على اللجنة الامنية ان توضح للشعب ولتنظيم القاعدة ايضا ما هي مهام اللجان الشعبية وماهو وضعها القانوني في حفظ الامن وفي محاربة الارهاب؟ والى متى ستبقى"لجان شعبية" ؟ولمن تتبع تمويلا وتسليحا واشرافا وقيادة ؟
من زمان قلنا بان اعتماد الرئيس هادي بقوى من خارج مؤسسات الدولة لا يقوية بقدر ما يضعفه وضعف الدولة ومؤسستها لصالح امراء الحرب فضلا من كون الرئيس نفسه يضع نفسه - بدون حاجته الى ذلك - في منافسه غير متكافئه مع مراكز القوى القبلية والاصولية النافذة !
* قوتك يا فخامة الرئيس من قوة الدولة ومن تقوية مركزها القانوني ومن تعزيز دور مؤسساتها القضائية والامنية والعسكرية والخدمية ومن ينصحك بغير هذا "يودف" بك ويستدعيك الى الميدان الذي يسهل عليه الانتصار عليك وعلى مركز الدولة معا !
- قرأت 433 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ