مؤتمر النص نص واحد فاشل واحد لص !
مناصفة الوظائف والمسئوليات بين الشمال والجنوب هو اخطر بند بعد الفدرالية الانقسامية في بنود الحل التوافقي لجماعة الــ(8+8) داخل مؤتمر موفمبيك الوطني
ليس لانه يسقط مبدأ حقوق المواطنة وتكافؤ الفرص بين المواطنيين بل ولانه لن يمثل ولن يرضي لا الجنوبيين ولا الشماليين بقدر ما سيخلق بين المواطنيين عموما ازمة دائمة على مستوى كل مؤسسات الدولة المنقسمة (مناصفة)وعلى مستوى المجتمع المنقسم (مناصفة)
التمثيل الوظيفي او السياسي للجغرافيا الجنوبية لا يمكن ان يكون بديلا عن الشراكة الوطنية في الدولة او في الوظيفية والتي يناضل الجنوبيين وبقية اليمنيين من اجلها ذلك ان الشركة الوطنية في الاساس لا تقوم ولا تتحقق للمواطنيين الا عبر البرامج والمشاريع السياسية ومن يمثلها وهو ما تفقده كل الاطراف التي تتحاور في مؤتمر الحوار باسم الحراك الجنوبي
في حالة التمثيل الجغرافي لن يختار الجنوبيين من يمثلهم في الدولة والوظيفة بقدر ما ستختارهم السلطة القائمة ومراكز القوى من خارجها ولن يفوز فيه سوى الوصوليين والانتهازيين واصحاب النفوذ كافراد اما غالبية الجنوبيين او الشماليين فسيبقون بدون تمثيل او ممثلين لان معيار الاختيار على اساس الكفاة والاستحقاق او التمثيل السياسي يكون قد سقط بضربة واحدة هي ضربة التمثيل المتساوي بين الشمال والجنوب ثم بين كل قرية واخرى على مستوى المحافظات !
التمثيل الجغرافي للمواطنيين وبدلا من ان يعالج مشكلة الاقصاء والتهميش يخلق انقساما ازمويا حادا داخل الدولة والمجتمع ويكرس التشطير بالكراهية اكثر من اي عامل اخر.
في مثل هذا الوضع البائس للحلول الزنبليطية لقضايا الوطن الكبرى الا يدرك المازومون في مؤتمر الحوار بان المواطن الذي ستؤخذ حقوقه تحت هذا البند الاجرامي (الشطري) والذي لا علاقة له بحقوق المواطنة ولا بمبدأ تكافوء الفرص ولا بالخيارات السياسية والفكرية للناس ولا بحقوق الجنوب المحتل او الشمال المصادر سيفضل - هذا المواطن - حتما جنة الانفصال على جحيم انقسام بالكراهية والصراعات المحضر لها عنوة عبر هذه الحلول المازومة .
جحيم الانقسام النصفي ! ---
* تصوروا اجتماع واحد لاي مجلس انقسامي قادم في دولة المناصفة ،ما ان يزعل واحد شمالي من واحد جنوبي على السحاوق أو الصانونة حتى يصطف كل اعضاء المجلس من الجنوبين في زوة وكل الشماليين في الزوة الثانية وهات يا شجار وانسحابات وتعطيل للمؤسسات حتى يا تي بن عمر لتفسير البند الانقسامي بين الشماليين والجنوبيينالمشكلة ان بن عمر يكون قد بذر بذرة الصراع وذهب بها الى مجلس الامن وهات يا ملاحقة.
بهذا المعني من التقسيم الجغرافي للناس سينتهي الخلاف في المجتمع والدولة الانقسامية على اساس حزبي او فكري وسينتهيي معيار الخبرة والكفائه وسيحل محله معيار القرابة والمحسوبية وابناء القرية وعيال العمومة .
ستضمر الافكار والاحزاب والمشاريع والرؤى وسبقى اللصوص وامراء الحرب والجماعات الاصولية من الشماليين والجنوببيي اما بقية الشماليين والجنوبيين فلهم الله .
*دعوا القضية الجنوبية على اساس فك الارتباط لتحلها دولة الشراكة والمواطنة مع اصحاب مشروع فك الارتباط انفسهم وانشغلوا الان بايجاد دستور هذه الدولة اقصد الدولة اليمنية الواحدة التي قيل وقالت المبادرة الزعطانية بانكم تتحاورون تحت سقفها وفي سبيل ترسيخها .
ليس من المنطق ان يتحاور المتحاورن وفي وعيهم التحايل على القضية الجنوبية بالفدرالية او بغيرها وبدلا من ان الانشغال بحل القضية الوطنية ومن ضمنها القضية الجنوبية وفقا الحاجة اليمن الى ذلك يسعى البعض بوعي وبدون وعي الى ان تمثل الحلول مشروع المطالبين بفك الارتباط او التحايل عليهم وهم مغيبين عن الحوار ولا تمثيل صريح لهم فيه .
في قضايا الانفصال والوحدة وبقية القضايا السيادية تحاور الحكومة نيابة عن الشعب ومدافعة عن وحدة اراضي الدولة مقابل من يدعون الى الانفصال والعبث هو ان يتم الحوار حول هذه القضايا من قبل احزاب وافراد لا يمثلون لا الوحدة ولا الانفصال
والمفارقة هي ان البيض وكل من يطالب بفك الارتباط هم يطالبون اليوم ان تحاورهم الدولة وليس عبد الكريم الارياني او محمد اليدومي وهو في هذا على حق بل كل الحق فالحكومة وحدها هي من يمثل الدولة في مثل هذه القضايا السيادية وهي من سترعى الانفصال اذا كان ولا بد منه وكانت تلك هي رغبة كل او غالبية الجنوبيين!
*ايها السادة لا تخلطوا امرا بامر بقصد المغالطة وتقطيع الوقت فتخرجوا لنا بكيان غريب عجيب هو عبارة عن مسخ اجرامي تفكيكي خياني تامري لن تخرج منه اليمن الى يوم الدين.
*تغردية !
----
لن يخرج مؤتمر الحوار الوطني وفقا لمعطياته القائمة سوى بوثيقتين هامتين الاولى هي وثيقة تمديد السلطة الانتقالية الحالية ومدها الى خمس سونات قادمة باسم المرحلة "التاسيسية" والثانية هي صدور اول وثيقة نظرية يبنى عليها مشروع الانفصال فيما بعد وعبر الامم المتحدة نفسها راعية الاتفاق !
- قرأت 399 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ