واخيرا وصل المارينز الامريكي الى صنعاء

ظل الحديث عن خطر دخول امريكا الي اليمن  مسألة تثير استغراب البعض وسخرية آخرين باعتباره طرحا مبالغا فيه ،فأمريكا بحسب البعض في غنى عن مجرد التفكير في غزو او احتلال اليمن لإسباب عديد من ضمنها عدم وجود ثروات نفطية او  مصالح مهمة للولايات المتحدة واوربا في هذا البلد.
ولم يسلم الحوثيون اصحاب شعار الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل من التشكيك في دوافع رفع هذا الشعار بزعم ان امريكا تقبع خلف المحيطات ولا تجمع بينها وبين اليمن (الرسمي) علاقات عداء بل علاقات صداقة وتعاون سياسي وأمني وغيره كما يتحدث الاعلام
وبعد ان ظلت تنكر قيام الطيران الامريكي بشن غارات على القرى والمدن اليمنية اعترفت حكومة اللقاء المشترك اخيرا بوجود المارينز الامريكي في عقر العاصمة اليمنية صنعاء جاؤوا لحراسة السفارة الامريكية كما ورد في تصريح وزير الخارجية ابو بكر القربي لصحيفة الوسط من ان مئات من المارينز الامريكي يتواجدون في فندق شيراتون ، وطبعا لا بد لهم (الجنود) من حماية وسيأتي اليوم الذي يرسل الف من قوات المارينز لحماية وتأمين حرس السفارة، وحراس حراس السفارة سيحتاجون الى حراسة اكبر، ولن ينقص الامريكيين الذريعة اللازمة لتسويغ تدفق جنودهم الى صنعاء وما يسمى تنظيم القاعدة جاهز  لأداء المهمة وسنسمع بعد ايام قليلة قادمة تنفيذ عمليات ارهابية يتبناها تنظيم القاعدة ضد الجنود الامريكيين ، ومن ثم وصول مدرعات ومروحيات امريكية الى صنعاء واقامة قواعد دائمة على غرار ما هو حاصل بافغانستان وكما حصل في العراق .
ومن المفيد الاشارة الى مقتل احد الامريكيين في محافظة تعز الاسبوع الماضي وعلى الفور من وقوع الحادثة خرج تنظيم القاعدة ليعلن تبنيه العملية في مغزى له دلالة بمخطط ايصال الجماعات المسلحة الى تعز من اجل تسهيل الوصول الامريكي اليها كمدينةحيوية ونابضة بالثورة والرفض لمهزلة المبادرة الخليجية ومخرجاتهااللاوطنية ..
  ان وصول  المئات من المارينز الامريكي الى صنعاء ليس حدثا عابرا خاصة  أنه يأتي بعد اشهر  من القصف الامريكي على بعض المحافظات اليمنية بشكل علني ، بالتوازي  ايضا مع وصول تعزيزات امريكية الى بعض القواعد العسكرية في الجنوب وبعد ان اصبح السفير الامريكي جيرالد فايرستاين حاكما فعليا لليمن.. واذا كنا ننتقد نظام صالح بسبب تفريطه في سيادة اليمن وكان ذلك سببا من اسباب الثورة الشبابية الشعبية فإن  ما يسمى حكومة الوفاق ترى ما كان حراما على صالح  حلال لها  ، وعلى نفس منوال النظام الفاسد بل اسوأ منه ترى القوى القبلية والعسكرية في التدخل الامريكي ضرورة لتمكينها من الوصول الى  السلطة ...
ان على القوى الحية في الشعب اليمني الا تظل تراهن على النظام القديم الجديد  وعلى الجميع توحيد صفوفهم ومواصلة مشوار الثورة لأنها الضمانة الوحيدة للحيلولة دون سقوط اليمن تحت الاحتلال الامريكي المباشر الذي تلوح مقدماته في الأفق، بدلالات واضجة وجلية ، ومن المؤشرات على ذلك توجيه الاعلام الحزبي والسلطوي للتحذير مما يسمى التدخل الايراني في اليمن وفي الوقت الذي كان المفروض  على  حكومة النفاق واحزاب المشترك التصدي للتدخل الامريكي السافر في شؤون اليمن وشجب الجرائم التي ترتكب في بعض محافظات الجنوب ورفض تواجد المارينز الامريكي في صنعاء وغيرها نراهم ينساقون بقصد او بدون قصد للتحذير من الخطر الايراني الذي يسكن في عقول الساسة الامريكان والصهاينة ايضا
يجب العمل على تصعيد الثورة وبشكل اسرع من اي وقت مضى من اجل إسقاط حكومة التأمر على الشعب اليمني ، ومن اجل قطع دابر التغلغل الامريكي في شؤون اليمن بذريعة القاعدة و تحت شرعية الاحزاب الفاسدة التي لا هم لها الا الوصول الى السلطة ..وعلى القوى الثورية الصادقة المسارعة في اخذ زمام المبادرة في السا حات وليعلموا ان التضحيات وان كانت كبيرة في مواجهة النظام المشترك لكنها ستكون اكبر بكثير بكثير كلما تأخر الوقت وسيطر الامريكيون على المشهد السياسي والامني..
إن اليمنيين جميعا وقوى الثورة الصادقة  في سباق حثيث  مع الزمن ومندوب امريكا السامي في صنعاء لا ينام عنا وصدق الامام علي بن ابي طالب عليه السلام حين قال : عجبا من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم ..
على ان الرهان على شباب الثورة الصادقين وعلى كل الشرفاء في هذا في الوطن كبير كبير ان تنصرو الله ينصركم ويثبت اقدامكم ....

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
6 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.